IMG 20200419 WA0018

بقلم: محمد أشرف

تعرف كرة القدم أنها الرياضة الأكثر شعبية في العالم كما في إنجلتر فكيف لا وقد تأسس بها أقدم نادي كرة قدم في التاريخ و ليس إنجلترا فقط،فمع وجود 40 ألف نادي كرة قدم بها ليس من الغريب أن يكون أقدم نادي كرة قدم إنجليزي أيضآ و هو نادي ” شيفيلد إف سي ”

تأسس نادي شيفيلد إف سي عام 1857 علي يد” ناثانيل كريسيوك، ويليام بيرست” حيث تم وضع القواعد الخاصة بالنادي قبل تشكيل إتحاد كرة القدم و لكن قبل تأسيس قواعد نادي شيفيلد كان هناك أنواع مختلفة من كرة القدم منتشرة في إنجلترا قبل أن يتم إعتماد القواعد الخاصة بنادي شيفيلد من قبل إتحاد الكرة.

و التي هي من أسس تطوير اللعبة اليوم و كانت عبارة عن كتب قواعد كتبت عام 1859 من قبل ناثانيل كريسويك و ويليام بيرست وتعد أول مجمعة رسمية من قوانين لعبة كرة القدم و التي تم فيها تحديد الركلة الركنية و الضربات الحرة و أيضا الأخطاء.

لعب نادي شيفيلد أول مباراة له أمام “هالام” عام 1860 كأقدم ديربي محلي في كرة القدم العالمية و إنتهت المباراة بفوز شيفيلد 2-0

وفي 1866 لعب أول مباراة بين المدن مع “لندن سيتي”في باترسي بارك و كانت رؤية لاعبي شيفيلد وهم يداعبون الكرة برؤوسهم يجعل لاعبي لندن والمعجبين يصابون بنوبات من الضحك، علاوة علي ذلك كان أول نادي يلعب مباراة خارج أرضه علي الإطلاق .

و لكن مع حلول عام 1800 بدأ نادي شيفيلد بالبحث عن الصعود الذي لا يرحم من الإحتراف و خصوصآ بعد قيام عدد من الأنديه بدفع الأموال من أجل الإحتراف مما آثار غضب العديد من أندية المتدنين و لهذا السبب قام إتحاد الكرة بإضافة شرعية الإحتراف في كرة القدم في يوليو 1855.

و لكن مع حلول ذلك الوقت كان كأس الإتحاد الإنجليزي في موسمه الخامس عشى ورفض نادي شيفيلد فكرة الإحتراف بالإجماع علي الرغم من إنتشارها السريع و بقي هاويا قويا في الميدان.

شارك شيفيلد لفترة وجيزة في دوري ميدلاند بالإضافة إلي تأسيس دوري “يوركشاير”و لكنه في أوائل القرن العشرين كان يتنافس في الدوريات الإقليمية فقط .

وفي عام 2004 عاد النادي إلي الأضواء مرة أخري و خصوصآ عندما دعى الإتحاد الدولي لكرة القدم رئيس النادي ” ريتشارد تيميز” للإحتفال بمرور 100 عام علي تأسيس كرة القدم الدولية في زيروخ و حصل النادي علي وسام الإستحقاق من قبل “فيفا ”

توافر هذه الأهداف النبيلة بشكل عام شهادة على حد سواء لشيفيلد كمؤسسة كرة قدم رائدة واعية للمجتمع ، ودرسًا مبتورًا حول الصعود الهائل لكرة القدم وقوتها كأداة للتغيير المجتمعي الإيجابي، إنه بدون أي إعتبار للتنافس ولا الولاءات القبلية التافهة .

كتب:محمد أشرف