IMG 20180422 WA0027 1

إن المتابع للوسط الرياضى فى مصر يجده غريب تماماً فى هيئته وتفاصيله وقد بات من الواضح مؤخراً أنه يضم العديد من الأنماط التى تحب دائما أن تصنع زخما وهميا حولها ، ربما لتعود لتشغل حيز ولو صغير تحت الأضواء التى إنحسرت عنها وذلك بأن تلقى حجراً فى المياة الراكدة فتحركها أياً كانت تأثيرات هذة الحركة ومدى الضرر الناجم عنها .

ولإن من تعود على الأضواء يجد صعوبة كبيرة فى الإبتعاد عنها وتصبح تصرفاته بعد ذلك مصدر قلق للمسئولين الذين إختاروه منذ البداية ، فإنه من الواجب أن يكون هناك تأنى كبير فى مصر فى إختيار الكوادر التى تشغل المناصب التى تغمرها دائماً أضواء الشهرة والمجد حتى لا يأتى يوماً تفاجئك تصرفاته أو أفعاله بضربات قاسية لا تشوه فقط وجهه هو وإنما تهين المسئول الذى إختاره لهذا المنصب حتى لو مر على هذا الإختيار الخاطىء عدة عقود وليس عاما أو عامين فقط.

قلبى مطاوعنيش!!

والحقيقة أن أكثر من ينطبق عليه هذا الوصف حالياً هو مدرب المنتخب الوطنى السابق أسامه نبيه الذى أطلق تلك النوعية من التصريحات التى لا تسيء له فقط وإنما تسىء للكيان الذى يدّعى عشقه وهو نادى الزمالك، وتسىء لمن وضعه يوماً فى منصب المدرب العام للمنتخب وهو إتحاد الكرة السابق- الموصوم دائما- وربما تسىء لكل رياضى شريف على أرض مصر، بعد أن أكد أنه تعمد إهدار الفرص التى أتيحت له فى إحدى مباريات كأس مصر وضد الزمالك بالذات وهو يرتدى قميص فريق غزل المحلة مما أدى لهزيمة فريقه أنذآك وإقصائه من الكأس الذى فاز به الزمالك فى النهاية.

النبيه أسامة والذى كان أشهر شىء عرف به بين الجماهير عبر تاريخه الرياضى بالكامل هو مشاجرته مع قائد الأهلى حسام غالى، أثناء توليه مسئولية الرجل الثانپ للمنتخب الوطنى وإصراره على إستبعاد الأخير من قائمة المنتخب سواء التى شاركت فى كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 أو كأس العالم 2018 نتيجة إستياء غالى من معاملة المدرب- ولاعب الزمالك السابق- للاعبى الأهلى بالمنتخب ، قد أضاف إلى صيته السىء عملاً آخر أضفى عليه مزيدآ من الخيبة بالويبة وهو يتباهى بعدم أمانته فى أداء مهمته مع فريق المحلة لمجرد أنه على حد وصفة (قلبه مطاوعوش)أن يسجل هدف ضد الكيان الذى ينتمى له !!

الزمالك يستنكر

طبعاً الزمالك سارع بتبرئة نفسه من هذا الهراء لإنه يعلم جيدآ أن ما قاله نبيه يعد تهمة وليس شرفا ، فهذا الإنتماء المريض الذى إدعاه لاعب الفريق السابق يدين الزمالك إذا ثبتت صحته بكل تأكيد يضفى مزيجاً من الشك وعدم الشرعية على إحدى بطولاته، صحيح أن الزمالك فى بيانه لم ينس التعريض بالمنافس كعادته فى كل بيان أو موقف رسمى لمجلس الإدارة الحالى, الا أن هذا البيان الذى أصدره للتبرء من حماقات أسامة نبيه يعد موقفا سليما تمامآ وجاء فى وقت مثالى ليكشف مدى المهانة التى وضع فيها نبيه نفسه بعد هذه التصريحات الخرقاء حتى وإن أسعفته قريحتة الملهمة بفكرة لوذعية أخرى وهى الإدعاء بأن كل هذا عبارة عن دعابة ..شوف إزاى!!

موقف المحلة

طبعاً فريق غزل المحلة شن هجوماً نارياً ضد أسامة نبيه، وقال حسام عزو نائب رئيس النادى فى مداخلة هاتفية “هناك ثورة عارمة بين جماهير غزل المحلة ومجلس إدارة النادى ضد أسامة نبيه بعد تصريحاته المشينة “.

وأضاف عزو، “لا أتفهم أن أسامة نبيه يبرر موقفه بأنه دعابة، دعابة إيه فى مباراة مهمة، يعنى إيه تحرم فريق يوصل للنهائى، كان ممكن نوصل ونلاعب بلدية المحلة فى المباراة النهائية ويكون كأس مصر وقتها محلاوى”
وتابع نائب غزل المحلة، “لا أتصور أن أسامة نبيه كان مدرباً لمنتخب مصر، كيف لمدرب بهذه العقلية أن يكون قدوة للناشئين واللأعبين ويتحكم فى قرارات منتخب عريق مثل منتخب مصر، أسامة نبيه أهدر أهدافاً أيضاً فى مباراة غزل المحلة مع الزمالك فى الذهاب والتى إنتهت بالتعادل السلبى؛ وأضاف حسام عزو “سنتقدم بشكوى ضد أسامة نبيه لإتحاد الكرة ولو لم يتخذ الإتحاد قراراً حاسماً سنكمل خطوات أخرى فى هذا الشأن، لابد من إتخاذ قرار بأن أسامة نبيه لايدرب منتخبا أو ناديا آخر فى مصر ، كما لابد أن يرد المبالغ التى حصل عليها من غزل المحلة مصاحبة بالتعويض أيضاً”
والخلاصة من كل ما سبق أنه لابد لكل مسئول أن يراعى ذمته وضميره فى إختيار من يتحمل مسئولية كبيرة كمهمة تدريب منتخب مصر والبعد عن نظام التربيطات والشللية والمصلحة التى حكمت تصرفات وأفكار إتحاد الكرة السابق، الذى رحمنا الله منه وهى الأفكار التى خنقت كرة القدم المصرية وأظهرت فيها هذة الأنماط التى تسىء لكل من مارس الرياضة بشرف يوماً على أرض مصر.

كتب:تامر محمود متولى