من المؤكد أن منذ ظهور وباء كورونا على سطح الأرض قد تأثر الجميع مالياً وتعدت الخسائر المالية للشركات الكبرى والصغرى على حد سواء ، آلاف المليارات من الدولارات فى مختلف القطاعات الاقتصاديه حول العالم .

لكن أزمة وباء كورونا لم تخلوا من الفوائد والدروس التى يجب أن نستخلصها من تلك الأزمة .

دروس مالية مستفادة من وباء كورونا :

وإليك صديقى العزيز خمس دروس مالية يجب أن نتعلمها جميعا من تلك الازمه ،

أولاً: صندوق الطوارئ:

قديما قالوا أن القرش الأبيض ينفع فى اليوم الاسود وسواء كنت شركة أو فرد عادى ، فعليك أن تنشئ صندوق للطوارئ.
بمعنى أنك يجب عليك أن تدخر ، فعندما تتأزم الأمور وتفقد عملك ويتم تسريحك وتفقد مصدر دخلك الوحيد.

هنا يظهر طوق النجاة الذى ينقذك من الغرق فى بحر الديون ،وطوق النجاة هنا تلك الأموال التى ادخرتها فى الماضي ،

فقد مرت أزمة كوفيد 19 ، علينا جميعا قاسية مريرة ،
لكن كان البعض منا لديه مدخرات أو صندوق للطوارئ ، فبدأ يسحب من تلك المدخرات وهذا الصندوق ليدفع مستلزمات الحياة الضرورية.
أما من لم يكن لديه مدخرات ، فقد تحولت حياته إلى جحيم ،فالجميع يطالبه بسداد فواتير “الكهرباء ،والمياة ،والغاز ،وخدمات العمارة ،والطعام ،والشراب ،والمواصلات”
فإلى أين المهرب..؟
لهذا فيجب علينا جميعا البداء بالإدخار حتى فى تلك الظروف الصعبة ، فربما زادت حدة ازمه كورونا وتنفعنا تلك الأموال المدخرة .

ولو انفرجت تلك الأزمة وهذا ما يتوقعه المراقبون الماليون بعد عامين على الأقل ،فيجب أن تدخر لأن الادخار أصبح واجب وليس رفاهية.

وفى مقال تالى سأخبركم عن الطريقة اليابانية في الإدخار،
والمسماة كاكيبو، والتى بواسطتها تستطيع إدخار 35%
من دخلك الشهرى.

ثانيا: أوجد لنفسك مصدر دخل ثانى

هذا هو الدرس الثانى الذى علمه لنا وباء كورونا .
فاغلبنا يعتمد على مصدر واحد للدخل هو وظيفته أو مشروعه ، وما إن تأثر هذا المصدر فبتالي ستأثرت حياته.

أما بعضنا كان لديه عدة مصادر للدخل ،فهو يحصل على مرتب من وظيفته الأساسية ،وأيضا يعمل من منزله على شبكة النت ، كمبرمج ، مسوق ، أو يوتيوبر ، أو كاتب مقالات وله متابعيين على شبكات التواصل الاجتماعي..

المهم أن له دخل ثانى ، كما أنه ادخر بعضا من أمواله ،
فأصبحت هى بذاتها مصدر دخل عند وضعها بالبنك
كما أن منا الأذكياء الذين اشتروا بعض جرامات من الذهب وأموالهم الآن فى زيادة.
والبعض اشترى بمدخراته عقار وأجره فأصبح مصدر دخل آخر له .
المهم والعبرة أن من نجوا من كوارث وباء كورونا اللعين ، هم من كان لديهم أكثر من مصدر للدخل.
إن تأثر أحدها أو توقف استمر الآخر فى دعم وإنعاش حياته وتسيير أموره المالية والحياتية ، ودفع فواتيره المعيشية.

وفى المقال التالى نستكمل
دروس وعبر وباء كورونا

كتب
احمد عبد الواحد ابراهيم