28B66D33 39B1 48F7 8ED8 3395C59719D9

سيول السودان.. تعرف على أسبابها وكيف تكون “خير لمصر” والدور المصري في مساعدة السودان الشقيق

كتبت : نيفين رضا

ما هي سيول السودان؟

تعيش مناطق مختلفة في السودان أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد والتي أجبرت السلطات على إعلان حال الطوارئ في عموم المحافظات.
وبلغت الخسائر البشرية للفيضانات نحو مئة قتيل و46 جريحاً، فيما غرقت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تزود البلاد باحتياجاتها من الخضر والفواكه.
أعلن مدير شرطة الدفاع المدني بولاية شمال كردفان السودانية عن وفاة (11) شخصاً جراء الأمطار، مشيراً إلى انهيار (375) منزلاً وتضرر (16) مرفقاً حكومياً.
أما الولايات الأكثر تضرراً فهي: ولاية شمال كردفان، ولاية الخرطوم، الجزيرة، القضارف وولاية سنار.
وقالت السلطات السودانية، إن نهر النيل بدأ يشهد استقراراً في بعض المحطات التي سجلت ارتفاعاً غير مسبوق منذ مئة عام فيما تشهد البلاد فيضانات مدمرة منذ عدة أسابيع.
وعلى الرغم من الاستقرار النسبي لمناسيب النيل إلا أن السلطات لا تستبعد أن تواصل الارتفاع في بعض الأماكن، خاصة العاصمة الخرطوم وبعض المدن على ولاية نهر النيل، في وقت تعيش مناطق مختلفة في السودان أوضاعاً إنسانية صعبة أجبرت السلطات على إعلان حال الطوارئ في عموم المحافظات.

أسباب وقوع سيول السودان:

قال الدكتور محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إن أسباب حدوث سيول السودان، بأن العام المائي يشهد بدايته حالياً، وبالتالي تسقط الأمطار دول منابع النيل، لافتاً إلى أن كل المؤشرات وأدوات الرصد توصلت إلى أن الفيضان مرتفع ومبشر بشكل كبير، وحجمه ونوعه يتبين في شهري سبتمبر وأكتوبر بشكل تفصيلي.
وأضاف، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “حضرة المواطن”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، ويقدمه الإعلامي سيد علي، أن السودان تعتبر دولة مصب ومنبع، نظراً لأن بها بعض الأنهار الصغيرة التي تنبع وتصب في نهر النيل، لافتاً إلى أن حجم الأمطار هذا العام ضخم ما أدى إلى وقوع بعض الآثار الجانبية.

وأوضح أنه يجب علينا الاستعداد بشكل جيد لحدوث أي أضرار كما حدث في مصر في 2016 برأس غارب أو 2015 في الإسكندرية، لافتاً إلى أن الأمطار نستطيع الاستفادة منها، وحجم الفيضان سيكون مبشر وفوق المتوسط بشكل مبدئى.

كيف تكون سيول السودان “خيراً لمصر “

أكد المتحدث باسم وزارة الري محمد السباعي أن مصر ستستفيد من سيول السودان ، مشيرا إلى أن كل المياه الإضافية التي تأتي من منابع النيل مرورا بالسودان تصل حتى بحيرة ناصر خلف السد العالي ، الذي يحمي مصر من أضرار الفيضانات والسيول.

وأوضح في تصريحات لبرنامج الحكاية ، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب ، على قناة إم بي سي مصر ، أن حجم وطبيعة فيضان هذا العام سيتضح بشكل كامل بنهاية سبتمبر الجاري ، وأول أكتوبر القادم.

وقال السباعي : “معدلات الأمطار يتم رصدها ساعة بساعة وبنهاية سبتمبر وأول اكتوبر حجم الفيضان ونوعه سيتضح بشكل كامل وهناك قطاعات بالوزارة تعمل على كيفية الاستفادة من فيضان هذا العام وما يحدث في السودان الآن بيسمع عندنا”.
وتساءل المتحدث باسم وزارة الري : “هل المياه دي مفيدة بالنسبة لنا.؟”، مجيبا: “بالتأكيد مفيدة المياه بتوصل عندنا عند السد العالي وبحيرة ناصر وبالتالي كل نقطة مياه بتنزل هناك ده كله خير لمصر”.

وتابع: “بفضل الله الفيضان معدلاته حتى الآن مبشرة والنجاح بتاعنا هو كيفية إدارة هذا الفيضان بشكل جيد ورشيد واستثماره في السنوات التي سيكون فيها الفيضان شحيح”.
وقال إن البعثات المصرية الموجودة في السودان وأوغندا ترصد كل زيادة في فيضان النيل بشكل دائم ومستمر ، كما تعمل الهيئة المصرية العامة للسد العالي على متابعة الزيادة في مناسيب بحيرة ناصر.

الدور المصري في مساعدة متضرري سيول السودان

وفي إطار تضامن مصر مع شعب السودان الشقيق المتضرر من السيول التى إجتاحته خلال الآونة الأخيرة ، تم إعداد وتجهيز كميات كبيرة من المساعدات العاجلة لمتضررى سيول السودان .
حيث أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهتان إلى مطار الخرطوم محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السودانى الشقيق .