الشخصية الفضولية

في مجتمعنا نجد أن بعض الناس يكونوا لماحين ، فلا يسكت عن الملاحظة والتعليق ، ليست هذه المشكلة ، لأن ربما تكون تربطة علاقة قوية بشخص ، المشكلة عندما تكون العلاقة سطحية ، أي لا نعرف عن بعض الكثير ، تراه يسأل عن أشياءلا تعنيه بشئ حتي تصل إلى درجة أنه يفتش في هاتفك ، يبحث في حقيبتك الخاصة ، وهؤلاء الأشخاص نسميهم ” الملاقيح ” أو ” حِشري ” كلمة عامية دارجة ، تعني أن يتدخل الإنسان فيما لا يعنية أو من يطلق عليهم ” الشخصية الفضولية ” ، وبما أنك مضطر للتعامل معهم ، لأي سبب من الأسباب فعليك أن تتعلم كيفية التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص.

الشخصية الفضولية
الشخصية الفضولية

كيف تتعامل مع الشخصية الفضولية ” الملاقيح ” :

تجنب الصدام معهم بحيث لا تتسبب له إحراج أو يغضب منك.

الخروج من الموقف بذكاء دون أن تحدث بينكما مشكلة.

عدم التساهل في كسب الأعداء وفقدان الأصدقاء مهما كانت الأسباب ، فأنت لا تريد معاداته بل تريد تعليمه عدم التدخل في شئون غيره.

إجابة السؤال بسؤال حتى ينسى السؤال الذي لا تريد الإجابة عليه.

إليك هذا المثال ليوضح لك ما أعنيه :

لو سألك هذا الشخص مثلا : كم راتبك الشهري ؟

قل له بكل لطف : لماذا هل وجدت لي وظيفة براتب أفضل ؟

سيقول : لا

ثم خذه في حوار عن غلاء الأسعار أو ما شابه وبهذا ينسي السؤال.

ما رأيك ألم تخرج من الموقف بذكاء !

وفي النهاية عليك أن تعرف أن مثل هذه الشخصيات أي الشخصية الفضولية هم ذات نفوس ضعيفة ، تملّك منها الفراغ لدرجة كبيرة ، ولن ننسى قول الحبيب ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنية ) .

مجاهدة النفس على التحرر من التدخل في شؤون الآخرين قد تكون متعبة في البداية لكنها جيدة في النهاية ، فإذا ابتليت بهذه الشخصية فكن خير منه ، وأحسن الخروج من الموقف من غير أن تحرجة ، فقد تكون أحياناً طريقتنا في التعامل مع الخطأ ، جزء من الخطأ نفسه ، حتى لا تعظم عليه الخطأ .

الكاتبة : نورهان أمين