هل تعرف الغرغر أم دجاج بني؟! إنه الديك الرومي باللحم الأبيض والبيض الكبير ، وهو رمز لعطلة عيد الميلاد.
يستطيع الديك الرومي الوحشي الطيران مسافات قصيرة بسرعة 88 كيلومتراً في الساعة، بعكس الديوك الأخرى الذي لا يستطيع الطيران.
لحمه ليس لذيذًا ولا هو الأفضل، لكن عيد الميلاد لا يكتمل بدون غداء من الديك الرومي المطبوخ بالكامل.
عادة ما يكون الأمريكيون خاصة في يوم عيد الشكر يوم 4 نوفمبر والكنديين يوم 2 أكتوبر من كل عام.
موطن الديك الرومي الأصلي:
موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية ، لم يعرفه الإسبانيين إلا بعد أن أحضره من الأراضي الجديدة ، قائلين إن اسمه كان “بوليه ديند” “الدجاج الهندي” على اسم السكان الأصليين للأمريكيين.
كان يُعرف في فرنسا بـ “Dend”، كان يعتقد أن موطنه الأصلي هو قارة إفريقيا، لكنه كان يعرف في بريطانيا باسم الدجاج التركي، حيث كانوا يعتقدون وقتها أنه موطنه في تركيا.
كان الأوروبيون يتناولوا “لحم الخنزير” و “البجع” في وجبة عيد الميلاد الأساسية، وفي فرنسا تم أكل الديك الرومي لأول مرة خلال احتفالات زواج الملك تشارلز التاسع عام 1570.
حيث اعتبره الفرنسيون “طائرًا نبيلًا” عندما احتفظ به لويس الرابع عشر في حظائر الحيوانات الخاصة به، والتي تشمل فقط تلك التي تعتبر تستحق الإقامة الملكية في البيت الملكي.
بدءًا من القرن الثامن عشر، أعطت قطعان الديوك المشهورة مشهدًا مألوفًا في معظم الأسواق في البلدان الأوروبية وظهرت وهي ترتدي الصنادل على أقدامها “لحمايتها خلال رحلتهم الطويلة”.
أعتبر في القرن التاسع عشر، كل من بريطانيا والولايات المتحدة، لحم الصدر الأبيض جديرًا للقوم وكبار السن، بينما تُرك لحم الفخذ الغامق للخدم.
وكانت الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للديك الرومي في عيد الشكر، حيث يستهلكون يستهلكون 45 مليونًا منهم كل عام، بالإضافة إلى 22 مليونًا في عيد الميلاد و 19 مليونًا في عيد الفصح، ومع ذلك، فإن كل هذه الأرقام لا تتجاوز 27 في المائة من إجمالي الاستهلاك على مدار العام.
ويسود اعتقاد أن انجلترا شهدت الديك الرومي للمرة الأولى عام 1526 عندما أتى به الرحالة وليام ستريكلاند بعدما اشترى ستة منه من الهنود الحمر وباع بضاعته هذه بإثنى عشر بنساً في مدينة بريستول.
ورغم أن الملك الانجليزي هنري الثامن، كان من أوائل من تذوقوا لحم الديك الرومي، فلم يرتبط أكله بالكريسماس إلا في عهد الملك إدوارد السابع عندما كانت هذه العادة حكرًا على طبقة النبلاء من دون عامة الشعب.
لكن الديك الرومي نزل من هذا المقام السامي الى الشارع في القرن السابع عشر عندما أتى به البحارة من المستعمرات الأميركية التي كانت تعتبره غذاءً للجميع.
الغرغر وتحضيره بالطريقة البريطانية:
بحسب الطاهي البريطاني الشهير آلدو زيلي تقطع بعض الزعتر والحبق والبقدونس ورأس ثوم كامل.
أضف الاعشاب المفرومة الى وعاء فيه بعض الزبد الذائب وقم بخلطها، ثم يوضع خليط الاعشاب والزبد ما بين جلدة الديك الرومي ولحمه.
ادهن ما تبقى من خليط الزبد على جلد الديك، وضع بعض الخضار المقطعة مع خلاصة الدجاج في صينية متوسطة العمق، وضع الديك فوقها بعد دهنه بزيت الزيتون، وبعضاً من عشبة إكليل الجبل فوق الديك.
ضع الديك في فرن محمى سابقا بحرارة 200 درجة مئوية.
للتأكد من نضوج لحم الديك، اغرز سكيناً طويلاً في لحمه، فسيخرج منه عصير، إذا كان لونه زهريًا فهذا يعنى أنه لم ينضج بعد ويجب وضعه في الفرن مدة أطول.
عند الإنتهاء منه يغطى الديك الرومي لمدة 20 إلى 30 دقيقة قبل التقديم.
صلصة ” الجريفي”
تعتبر صلصة “الجريفي” من ألذ الصلصات المرافقة للديك الرومي فيمكن شراؤها جاهزة وتحضيرها في المنزل بالطريقة التالية:
– المكونات:
ملعقتان كبيرتان من الزبدة.
ملعقتان كبيرتان من الطحين.
كوب من مرق الدجاج.
التحضير:
خلط كلاً من: الزبدة، الطحين ومرق الدجاج في وعاء عميق وللحصول على صلصة جريفي ذات كثافة قليلة .
واستمتعوا بهذه الوجبة اللذيذة .. وشاركونا بالطرق التي تستخدموها لطهي الديك الرومي
وانتظروا المزيد والجديد من “آدم” فيما هو قادم ..
كتبت : غادة إبراهيم