رحل عنا

وداعاً أمير الإنسانية ، عميد الدبلوماسية ، صانع الجسور “الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “

رحل عنا
وداعاً “الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “

رحل عنا أمس أمير الوفاء ، أمير الإنسانية ، رسول سلام ، صانع جسور ، رمزًا استثنائياً للحكمة والكرم .

كان دائماً في الصف الأول لحشد تضامن المجتمع الدولي مع المحتاجين .

رحل عنا “الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح” أمير الكويت عن عمر يناهز 91 عامًا.

حيث وافته المنية فى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء استكمال علاجه منذ 23 يوليو بعد عملية جراحية أجراها فى بلاده.

حيث كان الأمير صباح يعاني من متاعب في القلب.

حيث سبق أن خضع لعملية جراحية في القلب شملت تركيب منظم لنبضات القلب منذ عام 2000.

و هكذا تم نعيه على موقع تويتر لما قدمه من إنجازات ومبادرات على المستوى المحلي والدولي .

وقد قطع التلفزيون الكويتي برامجه المعتادة ليذيع آيات من القرآن لفترة قبل الإعلان رسمياً عن الوفاة.

و خيم الحزن على دول المنطقة العربية وتم إعلان الحداد من قبل عدد من الدول العربية.

في مقدمتها الكويت التي أعلنت الحداد لمدة ٤٠ يومًا.

ومصر والإمارات ولبنان التي أعلنت الحداد لمده ثلاثه أيام .

السيرة الذاتية “للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “:

ولد الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح في 16 يونيو/حزيران عام 1929.

وهو الابن الرابع من الأبناء الذكور لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح من والدته السيدة منيرة العيار.

كما أنه الأخ غير الشقيق لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر.

تلقى تعليمه في البداية بمدرسة المباركية في الكويت واستكمله على أيدي أساتذة خصوصيين .

ثم قام والده أحمد الجابر الصباح بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية وليتعرّف كذلك على طبيعة الأنظمة والعمل والإدارة في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية.

واكب “صباح” إدارة والده أحمد الجابر الصباح مع الأحداث والمتغيرات الداخلية.

كما أن العالم آنذاك كان حافلًا بأحداث سياسية وعسكرية عظيمة.

أبرزها الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى الأحداث التي تسارعت في المنطقة العربية.

والتي ساعدته على فهم السياسة والمتغيّرات الدولية بشكل أفضل.

تزوج صباح الأحمد في ريعان شبابه من الشيخة “فتوح السلمان الحمود الصباح” في أربعينيات القرن العشرين.

وهي ابنة عم والده أحمد الجابر الصباح، توفيت عام 1990 بعد أن أنجبت له أربعة أبناء.

هم: ناصر الصباح، رئيس الديوان الأميري، وحمد الصباح أحد أكبر رجال الأعمال في البلاد.

وأحمد الذي توفي عام 1969 وابنته الوحيدة سلوى التي توفيت ايضاً عام 2002.

أهم مناصب “الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “:

– في عام 1954 عُيّن عضواً في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها تنظيم مصالح الحكومة والدوائر الرسمية.

– في عام 1955 عُيّن رئيساً لدائرة الشؤون الإجتماعية والعمل.

– في عام 1957 أُسندت إليه أيضاً رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.

– وعلاوة على ذلك، كان يهتم بالقضايا الإجتماعية وعمل على توفير فرص العمل الملائم للمواطنين.

-كما عمل على تنظيم العمالة الوافدة وخاصة في فترة ما بعد انتاج النفط في الكويت.

– تم في عهده إصدار الجريدة الرسمية للكويت تحت اسم “الكويت اليوم” لتسجيل كافة الوقائع الرسمية.

– وإصدار قانون المطبوعات والنشر الذي شجع الصحافة السياسية وكفل حريتها في حدود القانون.

– وفي عام 1961 وبعد استقلال دولة الكويت، تم تشكيل الحكومة الأولى وتحولت الدوائر إلى وزارات وعين فيها وزيراً للإعلام.

كما كان عضواً في المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع الدستور .

– وفي عام 1963 عين وزيراً للخارجية ورئيساً للجنة الدائمة لمساعدات الخليج وظل في هذا المنصب لمدة 40 عاماً.

وداعاً
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والمملكة إليزابث

وبحكم منصبه الوزاري أصبح عضواً في مجلس الأمة الكويتي، وهو أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة لدى الموافقة على الانضمام إليها 1963.

مبادرات عربية وعالمية “للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “:

من خلال تولي “الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ” منصب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج قام بإعطاء المُنح المالية دون مقابل، وقد شملت مساعدات اللجنة اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وسلطنة عمان وجنوب السودان.

– وفي عام 1972 ساهم في إبرام اتفاق السلام بين شطري اليمن لوقف الحرب الأهلية بينهما .

وفي عام 1980 تولى وساطة ناجحة بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن لتخفيف حدة التوتر بينهما.

– نوفمبر 2007 تبرع الشيخ في القمة الثالثة لمنظمة أوبك التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض بمبلغ 150 مليون دولار .

لدعم برنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي.

– مايو 2008 أنشأت دولة الكويت صندوق الحياة الكريمة وساهمت بمبلغ 100 مليون دولار في هذا الصندوق لمواجهة الانعكاسات السلبية لأزمة الغذاء العالمية على الدول.

– يناير 2009 أطلق الشيخ صباح مبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية برأسمال قدره مليار دولار.

كما مهدت المبادرة لتحقيق المصالحة بين قادة الدول العربية من خلال تعزيز الأجواء الإيجابية.

– يوليو 2012 أعلن الشيخ صباح خلال مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي عن تبرع دولة الكويت بتكاليف تجهيز المقر الجديد للمفوضية العامة للاتحاد الأفريقي بجميع مستلزماته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

– أبريل 2016 أطلقت بلاده مبادرة لاستضافة مباحثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة وتدخل الأمير بشكل مباشر لضمان نجاحها.