سعد الدين الشاذلي .. نسور حلقت في سماء مصر

في الأول من إبريل عام ١٩٢٢ ولد أحد رجال القوات المسلحة المصرية وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ألا وهو الفريق سعد الدين الشاذلي “سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي” في قرية شبرتنا مركز بسيون محافظة الغربية،

وفي عائلةثرية نشأ الشاذلي ، تزوج أبوه من امرأتين وكان هو ابن الزوجة الثانية “تفيده الجوهري”.

سماه والده سعد نسبة إلى سعد باشا زغلول لأن أباه كان يحبة حب شديد.

الفريق سعد الدين الشاذلي
الفريق سعد الدين الشاذلي

إلتحاق سعد الدين الشاذلي بالكلية الحربية:

  • كان والده ضابط في الجيش المصرى ، ابن عم أبيه كان”عبد السلام باشا الشاذلي “وزير الأوقاف”.
  • وكان حينذاك معاهدة ٣٦ وتنص على أن الجيش لا يدخلة إلا الأعيان.
  • وبعد أن أتم عامه الحادى عشر قرر والده أن ينتقل إلى العيش في القاهرة ،وينتهي من التعليم الأساسى.
  • وتأتى الواسطة الكبرى ليصبح أصغر طالب في الكلية الحربية في فبراير ١٩٣٩ وكان عُمره ١٧عام.
  • في ذلك الوقت كانت مصاريف الكلية الحربية ٦٠جنيها ،وهذا دليل أن الشاذلي كان لعائلة ثرية.
  • وكان نظام الدراسة في ذلك الوقت عام ونصف ويتخرج الشاذلي برتبة ملازم ثاني.

الشاذلي صاحب الإرادة و العزيمة القوية:

  • قضى ثلاث سنوات في سلاح المشاة،ومنها للحرس الملكى عام 1943 وكان عُمره 21 عام، كان الشاذلي قد قضى في الحرس الملكى “الجمهوري” خمس سنوات.
  • في عام 1948 اجتمع قادة الدول في مصر،مع الملك فاروق،بعد قرار تقسيم فلسطين وهى لبنان، سوريا ،الاردن ،العراق ،اليمن.

وفتح باب التطوع “ليس إجباري” للحرب في فلسطين و يتطوع الشاذلي ضمن المشاركين.

وقال العقيد “حلمي عبد الرحمن”قائد الحرس الملكي: ” أنتإتجننت يا بنى هتسيب الحرس الملكى بكل إمتيازته وتروح حرب لا أحد يعرف نتيجتها”.

  • وهنا يظهر رجل العسكرية والدولة المصرية،صاحب العزيمة والإرادة القوية،ويذهب إلى الحرب.
  • وكما هو مذكور،تخسر العرب الحرب بسبب جيش الإحتلال الإسرائيلى كان عدده ١٠٠الف، و مجموع الجيوش العربية كانت ٤٠ألف.
  • و رجع من الحرب و عُين ظابط مدرس برتبة مقدم في الشئون الإدارية للقوات المسلحة ، وكان زميلة في هذا المنصب جمال عبد الناصر.
من أقوال الفريق الشاذلي: الفرد أغلى عنصر في الثروة البشرية للدولة فإن كان مقهوراً لا يملك ثقته بنفسه لا يمكنه أن يقدم شيئاً لبلده في أي مجال
من أقوال الفريق الشاذلي:
الفرد أغلى عنصر في الثروة البشرية للدولة فإن كان مقهوراً لا يملك ثقته بنفسه لا يمكنه أن يقدم شيئاً لبلده في أي مجال

وفي عام 1951 طلب جمال عبد الناصر الأنضمام إلى الضباط الأحرار، وكان هذا تنظيم سري،عبارة عن مجموعات متفرقة بينهم همزة وصل، وكان همزة الوصل بين التنظيم والشاذلي ظابط سري اسمه معروف الحضري، وحدثت سورة يوليو وكان هو في دورة في الكلية ولم يشارك فيها.

تدرج الشاذلي كرجل حرب في مناصب الجيش:

  • وبعد الثورة كان في منصبه برتبة رائد، وعرض عليه عبد الناصر عام 1953 أن يأسس جهاز المخابرات العامة وهو رئيسه، إلا أن الشاذلي إعتذر وتمسك بمنصبة كرجل عسكري.
  • وأسس بعدها سلاح المظلات في الجيش المصري بعد دورة مظلات أخذها في أمريكا عام 1954.
  • وفي حرب 56 كان قائد سلاح المظلات الذى قام بتأسيسة، وقام بعمل خطة بعد تقدم الصهاينة في سيناء، وهي أنه ينزل بقواتة خلف خطوط العدو، ذلك لأنه من المفترض مقاومة الخطوط الأمامية لا الخلفية، ولسبب آخر أن الصهاينة قاموا بضرب جميع الطائرات والمطارات وهي على الأرض.
  • وعام 1958 ذهبت أول بعثة عسكرية إلي الإتحاد السوفييتي وكان على رأسهم سعد الدين الشاذلي.
  • وعام 1960 كان الشاذلي على رأس كتيبة مصريه تابعة لقوات حفظ السلام في الكونغو،و كانت الطائرات المستخدمة في الرحلات طائرات أمريكية 130C.
  • وعام 1961 يُقِتل رئيس الكونغو ويرجع الشاذلي بقواتة إلى مصر.
  • ويُعين الملحق العسكري بسفارة مصر في بريطانيا عام 1962.
  • وتأتي حرب اليمن عام 1965 و كالعادة الشاذلي كان في الصفوف الأولى وتخسر مصر الحرب.
  • وفي مايو عام 1968 الحرب بين مصر وإسرائيل على أشدها، وتُغلق مصر مضيق تيران “الشريان الوحيد البحري في البحر الأحمر” في وجه الصهاينة.
  • ومع دق طبول الحرب 1967 كُلف الشاذلي بتشكيل لواء قوات خاصة لمواجهة الظروف الطارئة،وتم بالفعل،وكان إسم اللواء مجموعة الشاذلي.
  • ويوم الأحد 5 يونيو 1967 الساعة 6 صباحا تصدر تعليمات لشاذلي ” احضر فوراً لمطار فايد لحضور إجتماع في غاية الأهمية” ؛ وبالفعل يذهب إلى الإجتماع بطائرة حربية.

وفي الساعة 8 صباحاً سماع صوت إنفجارات ودوي، ويقوم العدو بضرب المطارات ومنهم مطار فايد، ويقوم الجميع بالزحف نحو القاهرة.

إلا الشاذلي يذهب إلي سيناء بسيارة تحت قصف الطيران الإسرائيلي.

  • وحلت الساعة 4 عصراً ويفقد الشاذلي الدعم، لا يوجد إتصالات، لا أسلحة، لا معدات.
  • ولأول مرة سعد الدين الشاذلي يتصرف بدون أى أوامر من القيادة،ويتجة نحو فلسطين في عقر دارهم على عكس تواقعات الصهاينة،وذلك لعده أسباب:

١-المنطقة التى داخلها الشاذلي كانت وادى بين جبلين.

٢-صعوبة مشاهدة الطيران له،وإن شاهده فصعب على العدو أن يصطاده.

  • وفي يوم ٧يوليو يعود الأتصال بين القيادة والشاذلي وتصدر الأوامر من اللواء عبد الحكيم عامر بالانسحاب نحو القاهره….

ولنا في اللقاء بقية

كتبت: نورهان أمين