مولد النبي .. كيف نحتفل به بصورة صحيحة شرعاً وعقلًا ؟

تتجدد كل عام يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ذكرى مولد النبي صلي الله عليه وسلم .
ولد النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى يوم الإثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر .
لقد كان العالم قبل مولد النبي صلي الله عليه وسلم يعيش تحت نيران الاستعباد والظلم والقهر ،
استعبد القوي الضعيف ، واستأسد صاحب المال على الفقير ، حتى شاء الله تعالى أن يمن على الكون بحياه جديدة ينتشر فيها التسامح والرحمة والتعايش السلمي .
ومع ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام ، تتجدد خلافات حول حكم الإحتفال بهذه الذكرى .

حتى نكون من أهل العمل أكثر من أهل القول والإدعاء ، تفرد آدم بالحديث مع دكتور عادل هندي ” مدرس في جامعه الازهر ” لتوضيح ضوابط الإحتفال ب مولد النبي الشريف وهي كالآتي:
أولاً: تحويل الذكرى إلي مناسبة تربوية و علمية يستفيد منها أبناء الأمة عبر ندوات ومحاضرات تثقيفية عن سيرة النبي العظيم.
ثانياً : عدم إرتكاب محرمات في الإحتفال بمن جاء لإظهار حلاوة الحلال وشر الحرام.
ثالثاً : تلمس هديه الشريف في القول والسلوك من صدق وأمانة ورحمة وعدل وكرم وعفة وعلم وعمل كريم .
قال تعالى:
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)

رابعاً : عدم الإسراف في المطعومات أو المباحات ، فالإسراف مذموم على كل حال ، كما قال المولى عز وجل ( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)
خامساً: عدم تخصيص ذكري الإحتفال بصلاة معينة أو قربة ما ، فالأصل ألا يتعبد المسلم بعبادة إلا إذا ورد بها دليل صحيح صريح.
سادساً : استغلال ذكري مولده في التوسعة علي عباد الله بصناعة المعروف وقضاء حوائج المحتاجين وإطعام الطعام وإسعاد الناس.
سابعاً : تجميع الأبناء والبنات علي مائده المولد (مائده العلم والسيرة العطرة ) تلمساً للبركة والنماء والتزكية للنفس .

فالقصة ليس في قضية الإحتفال من عدمه … القصة كيفية الإحتفال بصورة مقبولة وصحيحة شرعاً وعقلاً .. ومن يريد الإحتفال بمولد النور فلا يكون بنشر الظلام ، ومن يريد الإحتفال بنبي العدل والرحمة فلا يشارك في ظلم إنسان أو يقسو علي أهله وجيرانه من مسلمين وغير مسلمين .
من يريد الإحتفال بمولد نبي الهدى فلا يكون بمشاركة في ضلال أو إضلال ،
من يريد الإحتفال بميلاد نبي الإصلاح فلا يكون بنشر الفساد أو المشاركه في إفساد البلاد والعباد.



كتبت :- نيفين رضا