IMG 20201117 WA0059

من الضروري السعي الي تثقيف اولادنا وشبابنا وتعريفهم بتاريخ مصر العريق ، وذلك من خلال القراءة و توجيههم الي زياره القصور والمتاحف والمساجد القديمه العريقه ، والتي تعكس كلاً منها حقبه تاريخية مميزة في تاريخ مصر.

وفيما يلي رحله الي قصر الامير محمد علي ، والذي هو شاهد علي فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث ، وقد بُني على طراز إسلامي حديث مقتبس من المدارس الإسلامية الإيرانية والمملوكية وشاعت فيه الروح الفارسية والاندلسية والمغربية والعثمانية.

كما انه صورة حية لما كانت عليه حياة أمراء الأسرة الملكية، وقد تم تسجيل القصر وملحقاته من ضمن الاثار الاسلامية في عام ١٩٨٤ .

مؤسس القصر :

هو الامير محمد علي توفيق نجل الخديوي محمد توفيق وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني ، ولد في القاهرة في عام ١٨٧٥ م وتوفي عام ١٩٥٤ م ، ودفن بضريح الخديوي توفيق ( قبه افندينا) .

قصه بناء القصر:

في ٢٤ ديسمبر عام ١٩٠٢ م ، اشتري الامير محمد علي توفيق حديقه عريقة من ورثة احد نبلاء فرنسا يسمى Le Duc d’Aumont et de Villequier.

وفِي ٢٤ ديسمبر عام ١٩٠٣م بدا الامير في بناء القصر واستمرت اعمال التشييد حتي عام ١٩٣٧ م علي مساحه 711 61 متر مربع ( حوالي ١٤ فدان ) ، ووضع الامير جميع التصميمات الهندسية والزخرفية لهذا القصر واشرف بنفسه علي تنفيذها، لذلك فهو يعكس جوانب شخصية الامير من حيث الثقافة وحبه للفنون الاسلامية بكافه صورها .

وصف القصر

أولاً: حديقه القصر ( متحف نباتي نادر )
تبلغ مساحتها ٣٤ الف متر وهي الوحيدة من نوعها في مصر وتعتبر متحف نباتي نادر حيث تضم العديد من النباتات النادره التي جمعها الامير من رحلاته المتعدده في جميع انحاء العالم ، وتتميز بمجموعة الصبار والصبير التي بلغت وقتها ٥٥ نوعًا وانواع النخيل منها، النخيل الملكي ذو الجذوع البيضاء واشجار البامبو وغيرها من النباتات والاشجار النادره في مصر.

كما انها حديقه تاريخية فيوجد فيها بعض النباتات الباقيه منذ عصر المماليك مثل شجره الفيكس التي يبلغ عمرها من ٤٥٠ الي ٥٠٠ عام.

ثانياً : سراي الاستقبال

هو علي يمين بهو المدخل الرئيسي ويتكون من طابقين :
– الطابق الارضي :
به حجرتان حجره مخصصة لاستقبال الشخصيات الرسميه وكبار رجال الدوله والسفراء، والحجرة الثانية كانت مخصصه لاستقبال ضيوف الامراء الذين كانوا يحضرون الي القصر لاداء صلاه الجمعه بمسجد الامير المقام داخل القصر.

– الطابق العلوي: ويشمل قاعتين:
أولاً: القاعه الشاميه:

سميت بهذا الاسم لان سقفها وجميع جدرانها مغطاة بخشب جلبه الامير من قصر العظم الاثري بدمشق.

ثانياً:القاعه المغربيه:

التي صممت علي الطراز المغربي .

الطابق الثاني:
يتكون من حجره نوم الامير ، الحجره العربية ، حجره الوصيفه ، حجره المجوهرات ، الشرفه المطله علي قاعه المرايا الحمامات الخاصة بالامير .

ثالثا ً : القاعه الذهبية:
صالون الوصاية
نقل الامير محمد علي هذه القاعه من منزل جده الهامي باشا والذي شيدها أساسًا لتليق بشرف استقبال السلطان عبد المجيد خان الاول الذي حضر لتكريم الهامي باشا بعد انتصاره علي الامبراطورية الروسيه في حرب القرم عام ١٨٥٦.

وقد اطلق عليها القاعه الذهبية لان جميع جدرانها وسقفها نفذت زخارفها بالذهب علي طراز ” الروكوكو” العثماني والاعمدة علي شكل النخيل لاعطائها اللمسه المصريه.

كتبت نيفين رضا