منهاج حياة النبي محمد كانت و مازلت جامعة الأزهر تحاول غرسه في نفوس روادها..!
جامعة الأزهر تعتبر المؤسسة الدينيه الأكبر في العالم وهي ثالث أقدم جامعة،
حيث تمثل قبلة المسلمين العلمية، فمنذ أكثر من ألف عام وهي منارة العلم وقبلة الطلاب للعلوم الشرعية والعربية والطبيعية.
لها دور كبير في نشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام السمحه والقيمه، حيث كانت الجامعة المصدر الوحيد لتحصيل العلم.
ولم تعد رسالة الجامعة قاصرة على الوعظ والإرشاد والتعلم، بل شاركت في خدمة الأمة الإسلامية والدفاع عن قضاياها، ومازال عطاؤها مستمراً وفياضاً.
للمره الخامسة على التوالي إفتتحت جامعة الأزهر بالقاهرة الأسبوع الماضي فعاليات معرض الكتاب،
حيث تضمن المعرض العديد من الكتب المتنوعه من كتب دينية وأدبية وروايات وشعر ،
خاطبت الكتب المعروضة الفئة المثقفة المتطلعة لتطوير ذاتها وتعليمها .
ونظراً لضيق الوقت كانت الفعاليات مقتصره علي يوم واحد فقط و إقتصر المعرض على عرض الكتب فقط .
وقال الدكتور ” محمود ربيع ” المسئول عن المعرض ومؤلف كتاب الإنسان المثالي المطروح حالياً: أن تفاعل الطلاب والقراء في هذا الموسم تفاعل كبير جداً والإقبال لا يقل عن أي سنة من السنوات السابقة، وتم في هذا الموسم التعاون مع دور نشر مختلفة، منها مكبتة نور الصباح للنشر والتوزيع.
ومن ناحية أخرى تم طرح كتاب الإنسان المثالي الذي يتناول حياه النبي صلى الله عليه وسلم، من تأليف “الدكتور محمود ربيع” مؤسس ” فريق أزهريون علي المنهج “.
![تعلم أخلاق النبي محمد داخل معرض كتاب جامعة الأزهر 1 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسالماً لا يغضب لنفسه أبداً، إلا إذا إنتهكت حرمات الله، حتى مع أعدائه الذين لم يتركوا طريقة لإيذائه.](https://adam-arts.com/wp-content/uploads/2020/11/IMG-20201121-WA0028.jpg)
منهاج حياة النبي محمد كانت و مازلت جامعة الأزهر تحاول غرسه في نفوس روادها..!
تناول الكتاب حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبشريته، وشخصيته المحمدية، وأخلاقه، والصفات الملازمة له:
- كيف كانت بشرية النبي صلى الله عليه وسلم مخصوصه له، فهو بشر مثلنا من الظاهر ولكن حقيقة الأمر أن بشريته مخصوصه بتحمل الرسالة و أعباءها.
- كيف تعامل أصحاب النبي معه، وكيف كانوا يعاملونه على أنه هدية هذا الكون، ليخرجنا من الظلام إلي النور.
كما تناول الكتاب أيضاً أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، وصفاته التي بلغ بها المثالية وهي لازمة له وليست عارضة علي شخصيته.
- أمانة النبي صلى الله عليه وسلم…
كان أميناً على كل شيء قبل البعثة وبعدها ، أميناً على الأموال والأمانات والأعراض، حيث لقب بالأمين من الصغر لحسن سلوكه وشرف أخلاقه.
- العفو و الصفح والسهوله واللين …
ضُرب به صلى الله عليه وسلم المثل في العفو والمسامحة، حيث قالت” السيدة عائشة ” عنه :
« ما خير النبي صلى الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار ايسرهما »
كما تضمن الكتاب كيف كان “النبي صلي الله عليه وسلم” ثابتاً إنفعالياً، وكيف كانت ردود أفعاله في جميع الأمور، كيف كانت مشاعره في الفرح والحزن والضيق؟!
وكيف كان صلي الله عليه وسلم يشارك الناس أحزانهم و أفراحهم وعاداتهم وتقاليدهم؟كيف كان يغضب؟ ..
كان صلى الله عليه وسلم مسالماً لا يغضب لنفسه أبداً، إلا إذا إنتهكت حرمات الله، حتى مع أعدائه الذين لم يتركوا طريقة لإيذائه.
وأخيراً، نجح النبي صلى الله عليه وسلم في جميع علاقاته الإجتماعية، حيث لعب النبي صلى الله عليه وسلم دوراً رائعاً في الحياة يؤهله ليكون بطلاً بحق وقائداً يقود العالم أجمع ومثالاً عظيماً نحذو حذوه بكل فخر …
والحقيقة أن سطور المقال غير كافية لذكر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ، إكتفينا بذكر القليل منها لنترك لكم الفرصة لقراءة هذا الكتاب ومثله من الكتب التي تعيش مع شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته وأفعاله ورودها حتي نقتدي به في حياتنا الدنيوية.
ونظراً لدور جامعة الأزهر كمؤسسة علمية عريقة، لها دور في نشر العلم والثقافة، آدم تتمنى أن تنسق الجامعة لمثل هذا المعرض دائماً، ولو على الأقل مرة واحدة خلال كل ترم،
وأن يترك مساحة كافية من الوقت يتمكن خلالها الطلاب من الحضور وتحصيل الإستفادة.
نظراً لضيق الوقت لم يكن لدينا فرصة لتسليط الضوء على العديد من الكتب، ولكن عزيزي القارئ هناك العديد والعديد من الكتب تستحق أن تبحث عنها بنفسك لتنهل من ثقافاتها وفيض خواطرها، فقراءةً ممتعةً سيدي و أوقاتاً سعيدة.
كتبت:- سارة أمين