التعلم الذاتي هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم برغبته الذاتية، بهدف تنمية مهاراته وإمكاناته وقدراته بما يتفق مع ميوله واهتماماته لتنمية شخصيته وتكاملها، والتعامل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم.
سمات وخصائص التعلم الذاتي:
يتميز التعلم الذاتي بمجموعة من الخصائص والسمات، أهمها:
- مراعاة الفروق الفردية بين الأشخاص الراغبين في التعلم من حيث المرحلة العمرية والفكرية والثقافية والاجتماعية وتقليلها، وأخذ حاجات المتعلم ورغباته، وقدراته، واهتماماته بعين الاعتبار.
- مساعدة المتعلم على التقدم والتطور بشكل أفضل، وذلك من خلال بذل جهود ذاتية وفقًا للمعرفة والمهارات المراد اكتسابها.
- اتخاذ المتعلم القرار بنفسه وتحمل مسئوليته لتحقيق هدفه الذي يسعى إليه.
- التخلص أو التقليل من النظم والأساليب التعليمية التقليدية، وذلك باستخدام أساليب غير اعتيادية، ومختلفة عن باقي الأنماط التعليمية أو المعقدة الأخرى.
- تحديد مستوى الفرد التعليمي وتقييمه بالاعتماد على أنظمة متخصصة، إذ يساعد ذلك على توضيح هدفه، ومعرفة ما يلزمه من جهد ووقت، ومهارات لتحقيق الفائدة المرجوة.
- إعطاء المتعلم الحرية الكافية باختيار الوقت المناسب والأساليب والمهارات المراد تعلمها، وتنسيق التقويم الذاتي لبدء تحقيق هدفه.
- جعل عملية التعليم مستمرة مدى الحياة بما يتوافق مع متطلبات المجتمع واحتياجاته.
اقرأ أيضًا: أثر التعليم على المجتمع ومقترحات للنهضة به 2022
مصادره:
تختلف مصادره التي يستطيع المتعلم من خلالها تطوير نفسه أو شخصيته، والوصول للمعرفة والمهارات المرجوة، وذلك بتوفير نطاق واسع من المعرفة والمعلومات اللازمة لتحقيق أهدافه، ومن أهمها:
- الكتب والمكتبات والمنشورات.
- وسائل الإعلام المختلفة.
- البرامج التعليمية المتعددة.
- المؤتمرات والمحاضرات، والأنشطة الثقافية.
- مواد تعليمية مُبرمجة، ومطبوعة، وصوتية أو مرئية.
- المواقع التعليمية عبر الإنترنت، والبرامج التعليمية عبر الكمبيوتر.
طرقه:
من هذه الطرق ما يلي:
1- البحث المستمر، من خلال مواقع البحث المختلفة عن كل جديد يهمك معرفته.
2- الكتب والقراءة والمطالعة، فكل كتاب تقرأه ينقل إليك خبرة كاتبه وأفكاره.
3- التجربة، فهي أكبر دليل وخير برهان.
4- الأنشطة الثقافية، والتجمعات الاجتماعية.
5- وسائل الإعلام المختلفة.
6- البرامج التعليمية عبر الإنترنت.
7- التعلم عن طريق التمثيل وتقمص الشخصيات المتميزة.
8- المحاضرات والندوات، سواء كانت إلكترونية عن بعد، أو في مكان محدد.
مهارات يجب توفرها لدى المتعلم:
هناك بعض المهارات والقدرات يجب توفرها لدى المتعلم؛ لتزيد من كفاءة عملية التعلم، وأهمها:
- حسن إدارة الوقت وتنظيمه.
- قوة التركيز.
- الطموح العالي، والرغبة في التعلم والتطور.
- تقبل النقد والاختلاف، واحترام آراء الأخرين.
- التنظيم وترتيب الأولويات.
- المرونة.
معوقاته:
- الوقت.
- عدم وجود الحافز.
- صعوبة التنظيم والإدارة.
- ضعف الهمة والملل.
- التشتت وعدم التركيز.
الفرق بينه وبين والتعلم التقليدي:
بالطبع هناك فروق جوهرية بينه وبين والتعلم التقليدي، نوجزها في النقاط التالية:
1- المتعلم:
المتعلم فيه محور أساسي وفعال في العملية التعليمية، بينما في التعلم التقليدي مجرد متلقٍ.
2- المعلم:
في الذاتي دور المعلم تنظيمي و تحفيزي وتشجيعي، بينما في التعلم التقليدي دوره ملقن.
3- الطرق والوسائل:
في الذاتي الطرق والوسائل مختلفة ومتنوعة وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، بينما في التعلم التقليدي طرق محددة وثابتة لكل المتعلمين.
4- الهدف:
في الذاتي يكون الهدف مناسبًا لاحتياجات العصر وتطوره، بينما في التعلم التقليدي يكون الهدف محددًا.
5- التقييم:
في الذاتي المتعلم هو من يضع ويحدد التقييم، بينما في التعلم التقليدي المعلم هو من يفعل ذلك.
من خلال ما سبق يتضح لك عزيزي القارئ أنه آن الأوان للتخلص من عملية التعليم التقليدية الجافة، التي لا تنتج إلا جيلًا من المتلقين مصاصي المعلومات دون أية متعة أو معرفة حقيقية أو حتى هدف يخدم المجتمع، بينما علينا أن نجعل عملية التعلم ممتعة مفيدة مستمرة ومتطورة بتطور الزمان واحتياجات المجتمع وهدفها لا نهائي وباقٍ ببقاء العلم والإنسان.
اقرأ أيضًا: تعليم اللغات الاجنبية للأطفال..تعرف على أهم 5 فوائد للتعليم
كتبت: سحر علي.