فلسطين

في ظل ما نشهده الآن من حرب إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، واستخدام كافة الممارسات غير الإنسانية لمحو فلسطين، وعدم استجابة الاحتلال الإسرائيلي لنداءات بعض دول العالم في مجلس الأمن بوقف نزيف دم الفلسطينيين، وبالتالي لم نستطع ردعها، فعلينا أن نعد ما استطعنا من قوة، والقوة الحقيقة تأني من العلم، فعلينا تسليح أبنائنا بتعليمهم الآتي:

  • لماذا نهتم نحن العالم العربي والإسلامي بفلسطين وما يحدث فيها؟
  • لماذا المسجد الأقصى قضيتنا الأولى؟
لماذا فلسطين والمسجد الأقصى قضينا الأولى؟
لماذا فلسطين والمسجد الأقصى قضينا الأولى؟

لماذا نهتم نحن العالم العربي والإسلامي بفلسطين وما يحدث فيها؟

فلسطين بقعة مباركة وفيها سكن الأنبياء، فإليها هاجر سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، وفيها نجى الله لوط -عليه السلام-، من العذاب الذي نزل على قومه وعاش على هذه الأرض المباركة، عاش نبينا داوود -عليه السلام- بها وبنى محرابه فيها، وفيها حكم نبينا سليمان -عليه السلام- العالم كله، وفيها وادي النمل بجوار عسقلان، الذي شهد قصة سيدنا سليمان الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم: “يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم”، وكذلك فيها محراب زكريا عليه السلام.

فلسطين
فلسطين

طلب موسي -عليه السلام-، من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة، أي المطهرة التي طهرت من الشرك، كما أنها محط معجزات كثيرة، فيها هزت مريم -عليها السلام- جذع النخلة بعد ولادتها لسيدنا عيسى -عليه السلام-، وهي في أكثر حالات ضعفها، ولد فيها سيدنا عيسى -عليه السلام-، من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج، ونجاه الله برفعه إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله، كما أن من علامات الساعة الكبرى نزول سيدنا -عيسى عليه السلام- عند المنارة البيضاء، وقتل المسيح الدجال، فهي أرض المحشر والمنشر، فمن علامات آخر الزمان أيضًا أنه سيقتل يأجوج ومأجوج على أرضها.

اقرأ أيضًا: قصف مستشفى المعمداني في غزة.. جريمة حرب أم حادثة؟

المسجد الأقصى قضيتنا الأولى:

علينا أن نعلم أولادنا عن أهمية المسجد الأقصى من خلال الآتي:

  • يعتبر المسجد الأقصى قبلة الأنبياء جميعًا قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو القبلة الأولى التي صلى فيها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة.
  • المسجد الأقصى مقدس للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وليس فقط الفلسطينيين.
  • المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، والله أمر النبي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ و َإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يعملون”.
  • كانت رحلة الإسراء والمعراج من الأقصى للسماء، وصلى فيه النبي إمامًا بالأنبياء وعرج منه إلى السماء، وفرضت عليه الصلاة في السماء العليا كما أخبرنا القرآن الكريم: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”.
المسجد الأقصى قضيتنا الأولى
المسجد الأقصى قضيتنا الأولى
  • المسجد الأقصى من المساجد التي تُشد إليها الرحال، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -محمد صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: “لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرام، و المسجدِ الأقصَى، و مسجدي هذا”.
  • ثواب الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 500 صلاة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاة، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ”.
  • أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، الصحابة بالبقاء قرب المسجد الأقصى، روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال: “قلت يا رسول الله؛ إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟، قال: “عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون”.
  • المسجد الأقصى مساحته 144 ألف متر مربع، تسع 800 ألف للصلاة، وله 4 مآذن، قبل أن تتغير ملامحه.

وأخيرًا فمن صميم العقيدة مناصرة المسجد الاقصى الموجود في فلسطين، وعلى ذلك علينا الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض كل الانتهاكات غير الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، ونناشد قادة كل حكومات العالم العربي والعالمي بالوقوف مع الإنسانية، فحتى الآن ما زال هناك القذف الجائر مستمر وتصاعد يؤدي بحياة العزل الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، ولا يوجد أدنى استجابة لأي محاولة مصرية لبعض المحاولات العالمية في مجلس الأمن.

اقرأ أيضًا: الضحايا والشهداء الفلسطينيين.. 15 عاما من الدمار والقتل في غزة

كتبت: نيفين رضا الدميري.