لطالما كان الشعر هو لسان الحال المعبر عن الكثير من الأفراح والأحزان التي نمر بها، وفي هذا المقال سوف نتناول مناظرة شعرية أو مبارزة بين صوت الجبل الحاني فيروز وشاعر العاطفة نزار قباني وعدد من الشعراء العرب نوضح لك عزيزي القارئ بعضًا من لسان حالنا لما تمر به أمتنا العربية والإسلامية هذه الأيام من مآسٍ وأهوال فيما يتعلق بقضية فلسطين وأهلنا وإخواننا في قطاع غزة.

مناظرة شعرية بين كبار الشعراء العرب:

حدثت مناظرة شعرية عندما غنت فيروز:

الآن الآن وليس غداً.. أجراسُ العودةِ فلتُقرع.

فيروز

فيروز

ثم رد عليها نزار قباني:

مِن أينَ العـودة فـيروزٌ.. والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع.

عـفواً فـيروزُ ومعـذرة.. أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع.

ثم قام تميم البرغوثي فقال ردًا على نزار في هذه المناظرة الشعرية:

عـفواً فيروزٌ ونزارُ.. فالحالُ الآنَ هو الأفظع.

إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ.. فزمانُ زعامتنا أبشَع.

أوغاد تلهـو بأمَّـتِـنا.. وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ

والمَوقِع يحتاجُ لشعـْب.. والشعـبُ يحتاجُ المَدفع ْ.

والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ.. مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟

الشاعر نزار قباني

الشاعر نزار قباني

اقرأ أيضًا: أنا طيفك

ثم جاء الشاعر العراقي الذي رد على كل من فيروز ونزار قباني وتميم البرغوثي قائلًا:

عفواً فيروز ونزار.. عفواً لمقامكما الأرفع.

عفواً تميم البرغوثي.. إن كنت سأقول الأفظع.

لا الآن الآن وليس غداً.. أجراس التّاريخ تُقرع.

بغدادٌ لحقت بالقدس.. والكلّ على مرأى ومسمع.

والشعب العربي ذليلٌ.. ما عاد يبحث عن مدفع.

يبحث عن دولار أخضر يدخل ملهى العروبة أسرع.

ثم قال الشاعر السوداني قيس عبد الرحمن عمر ردًا عليهم جميعا بقوله:

عفواً لأدباءِ أُمّتنا.. فالحال تدهور للأبشع.

فالثورة ما عادت تكفي.. فالسفلة منها تستنفع.

والغيرة ما عادت تجذبنا… النخوة ماتت في المنبع.

لا شيء عاد ليربطنا

لا دين بات يوحدنا

لا عرق عاد فيترفع

عفواً أدباء زماني

فلا قلم قد بات يوحد أمتنا

والحال الآن هو الأبشع.

تميم البرغوثي

تميم البرغوثي

وجاءت الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم مناظرة شعرية لترد عليهم جميعا بقولها:

عفواً فيروز ونزار عفواً لمقامكما الأرفع.

عفواً لتميمٍ، وعراقي، إني بكلامك لم أقنع.

عفواً لأخينا سوداني من أيدِي شعراءٍ أربع.

النخوة لازالت فينا شيباً شبّاناً أو رٰضَّع.

سنعود نعود كما كنا وسترفع أمتنا الأشرع.

وتسير سفينة أمتنا وتخوض الموج ولن تُصرع.

ونَقودُ الناس كما كُنَّا في عهد مُحمد لم نجزع.

فيروزُ انتظري عَودتنا كادت أجراسكِ أن تُقرع.

قباني صبراً قباني المدفع يحتاج لمصنع.

والمصنع أوشك أن يُبنى والخيرُ بأمتنا ينبع.

عفواً لتميم البرغوثي فالشعب محال أن يقنع.

مهلاً لعراقي شاعرنا أجراس التاريخ ستُقرع.

وتعود القدس وبغدادُ ونصلي في الأقصى ونركع.

لن نرضى أبداً بالذُّلِّ وقريباً للشام سنرجع.

سنعود لنهج محمدنا ولنهج صحابته الأرفع.

ويعود المجد لأمّتنا ونقود الدنيا نتربع.

فالله وعدنا بالنصر إنا للنصر نتطلَّع.

سيعود العزُّ لأمتنا ولغير الله لن نخضع.

وختامًا عزيزي القارئ، كانت هذه مناظرة شعرية بين كبار الشعراء العرب وأود أن أقول لهم جميعًا، نحن العرب سادتنا أنفسنا.. وتأبى أنفسنا أبدًا لن تركع.. وعدنا الله بالنصر وإنا للنصر نتطلع، إنا للنصر نتطلع.

اقرأ أيضًا: أسهل مما تظن

كتبت: سحر علي.