بعد أكثر من شهر على تلك الحرب المسعورة التي تشنها إسرائيل وحلفاؤها الأمريكيون والأوروبيون على قطاع غزة، يخطئ من يظن أن الفلسطينيين هم فقط الخاسرين، بل إن خسائر إسرائيل كثيرة جدًا على جميع المستويات، فبرغم هذه الإمدادات بكل أنواع الأسلحة التي يقدمها الغرب من أسلحة المعروف منها والمجهولة والمحرمة دوليًا وحتى الأسلحة النووية، طالب وزير الثقافة الإسرائيلي استخدام الأسلحة النووية لضرب السكان الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في غزة وإنهاء تلك الحرب وهؤلاء المتوحشين الفلسطينيين بحسب الوزير الإسرائيلي.

ورغم كل هذا فإن غزة وشعبها ومقاومتها الباسلة لا تزال صامدة، ولا يزال بإمكانها محاربة العالم الغربي بأكمله المتحد والمتحالف خلف الظلم الإسرائيلي والذي بارك هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

خسائر إسرائيل:

رغم حجم الدمار الشامل الذي حل بقطاع غزة والمذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني والتي تجاوزت حتى اليوم أكثر من عشرة آلاف شهيد نصفهم من الأطفال، حتى قالت الأمم المتحدة إن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية للأطفال، ومن لم يمت بالقنابل والصواريخ مات من الجوع والمرض والعطش، لا يوجد طعام أو ماء أو دواء لأهل غزة وهناك ثلاثون ألف مصاب وجريح لا يجدون الدواء، لكن رغم كل هذا فإن خسائر إسرائيل كثيرة أيضًا على المستوى الاقتصادي والسياسي والإنساني.

خسائر إسرائيل

خسائر إسرائيل

اقرأ أيضًا: عملية طوفان الأقصى.. زلزال يضرب الاقتصاد الإسرائيلي والعالمي

خسائر إسرائيل على المستوى الاقتصادي:

أعلنت إسرائيل أن البورصة الإسرائيلية خسرت أكثر من أربعين مليار دولار منذ بداية الحرب على غزة، وسط حالة من الذعر وعمليات بيع جماعية للمستثمرين المحليين والدوليين، هذا بالإضافة إلى الهروب الجماعي لرجال الأعمال والمستثمرين الإسرائيليين والدوليين، وكذلك السياح من إسرائيل، كما أعلنت وزارة الطيران الإسرائيلية نفسها إن أكثر من 454 ألف سائح ورجال أعمال ومستثمرين إسرائيليين ودوليين غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، ولم تتوقف خسائر إسرائيل عند سوق الأسهم وتسبب إغلاق العديد من المصانع والشركات والهيئات الحكومية، وعملية التعبئة العامة في إسرائيل في خسارة الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من عشرة بالمئة من حجمه، إسرائيل خسرت 50 مليار دولار من حجم اقتصادها.

خسائر إسرائيل على المستوى الاقتصادي

خسائر إسرائيل على المستوى الاقتصادي

ولم تتوقف خسائر إسرائيل عند هذا الحد تكاليف الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة فاقت التوقعات ووصلت حتى الآن إلى أكثر من خمسين مليار دولار، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم قرض عاجل لإسرائيل يصل إلى 14 مليار دولار نقدًا، إضافة إلى إمدادات غير مسبوقة من الأسلحة والذخائر والمعدات، وفي الواقع أصبحت الولايات المتحدة متورطة فعليًا في حرب عزة بعد أن أرسلت حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل في حربها، ويرافق هذه الحاملات عدد غير معروف من السفن الحربية والفرقاطات التي تمتلك صواريخ بعيدة المدى، كما عززت الولايات المتحدة الأمريكية قوتها تلك بأحدث أسلحتها وهى غواصة نووية تمتلك صواريخ نووية بعيدة ومتوسطة المدى قادرة على إنهاء الحياة على كوكب الأرض.

الخسائر الاقتصادية

الخسائر الاقتصادية

كل تلك القوات والعتاد ولا زالت المقاومة الفلسطينية تدمر كل يوم العشرات من الدبابات والجرافات وناقلات الجند الإسرائيلية، لدرجة أن إسرائيل أصبحت تخفي عدد قتلاها ومصائبها عن الإعلام خوفًا من رد فعل الشارع والصحافة الإسرائيلية، إننا جميعًا نتألم والعدو يتألم لكننا نرجو من الله النصر أو الشهادة وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض، ويرجو العدو الدنيا ولا زالت وستظل خسائر إسرائيل في حرب غزة كبيرة جدًا، فاستبشروا بنصر الله فالعزة لله ولأهل غزة.

اقرأ أيضًا: ممر تجاري واقتصادي جديد أم حرب عالمية اقتصادية جديدة؟

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.