في رحلة مثيرة لا تخلو من التوتر والتساؤلات، تتشابك أحداث كرة القدم المصرية مع مصير مدرب المنتخب البرتغالي روي فيتوريا، هل يكون اتحاد الكرة الخيط الرفيع الذي يقود المدرب في خيوط النجاح أم الفشل؟ مع انقضاء المهلة المحددة لفسخ العقد، تتكشف الورطة التي يجد الاتحاد نفسه حيث تتداخل مصائره مع مستقبل المنتخب، دعونا نستعرض اللحظات الحاسمة ونلقِ نظرة عميقة على كيف ستكون نهاية تلك المأساة الكروية، حيث يظل الاتحاد في مركز العاصفة الرياضية المصرية.
ورطة اتحاد الكرة مع مصير فيتوريا في المنتخب:
هذه الورطة تتعلق بضرورة فسخ عقد فيتوريا، الذي أصبح بمثابة مطلب جماهيري من كل من الجمهور المصري والمسئولين الرياضيين، حيث كشف مصدر في اتحاد الكرة، عن أنه يجوز فسخ التعاقد مع فيتوريا خلال فترة زمنية لا تتجاوز 15 يومًا في حالة توديع منتخب مصر بطولة كأس أمم أفريقيا، ولكن هذا الفسخ مرتبط بسداد شرط جزائي وهو راتب 3 أشهر للمدرب البرتغالي، وهذا يعني أنه يحق لفيتوريا عند فسخ التعاقد معه في الوقت الحالي تقاضي ما يقارب من 600 ألف دولار، لأن قيمة راتبه الشهري تعادل 200 ألف دولار.
وأضاف المصدر أيضًا أنه في حالة عدم فسخ العقد مع المدرب البرتغالي خلال مدة الـ 15 يومًا المنصوص عليها في العقد، فإنه من حق فيتوريا الحصول على قيمة عقده كاملة إذا تمت إقالته بعد المدة المقررة.
اقرأ أيضًا: خسارة المنتخب المصري أمام منتخب الكونغو.. هل يرحل اتحاد الكرة؟
غضب برلماني من اتحاد الكرة:
انعكس خروج المنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2024 على أعضاء مجلس النواب، حيث تقدموا بطلبات إحاطة على الفور وطالبوا بإقالة المدير الفني، وبمحاسبة المتسببين فيما اعتبروه إهدارًا للمال العام، ومعرفة المتسبب في هذا الوضع المؤسف الذي وصلت إليه منظومة كرة القدم في مصر.
وقد أكد النائب عمرو درويش عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب، أنه يجب سؤال اتحاد الكرة ومحاسبته على ذلك الإخفاق، ومناقشة أوجه الانفاق داخل المنتخب، موضحًا أن منظومة الاتحاد بأكملها تحتاج إلى إعادة مراجعة، ووقفة حاسمة وجادة لتحديد آليات التحرك ووضع أسس ثابتة وصحيحة لضمان وجود منتخب قوي يلبي طموح الشعب المصوي والعربي.
فيتوريا ومشروعه الوهمي:
بالرغم من تصريحات البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر عند بداية تعاقد اتحاد الكرة معه، وقوله بأنه يريد بناء جيل قوي، هدفه الأساسي والواضح هو المشاركة في كأس العالم 2026، وأنه سيقوم بانتقاء المميزين من اللاعبين الشباب والمحترفين في أوروبا مثل محمد صلاح، وأننا سنرى المنتخب المصري بحالته الجديدة لأول مرة في كأس الأمم الإفريقية، إلا أنه للأسف كشفت بطولة أفريقيا 2024، أن فيتوريا كان صاحب مشروع وهمي.
والآن تبقى هناك العديد من الأسئلة التي ليس لها إجابة حتى الآن، كيف سيخرج اتحاد الكرة من هذه الورطة الجديدة؟ وما هو مصير المدرب البرتغالي فيتوريا بعد هذا الشرط الجزائي في عقده؟ وهل انقلب السحر على الساحر؟ وهل سيستطيع الاتحاد فك الحبل الذي وضعه حول رقبته أم سيشنق به نفسه؟ هذا ما ستكشفه الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
اقرأ أيضًا: الصفقة الحائرة في عام 2023.. صلاح يتردد بين ليفربول واتحاد جدة
كتبت: سحر علي.