عالم وسائل التواصل الاجتماعي أي العالم الافتراضي يساعد الكثير من الناس في السعي وراء الثروة ويرفع الكثير من الشباب إلى مرتبة المشاهير؛ مما يعني فتح باب الثروة لهم والتعاقد معهم ويستغل هؤلاء المشاهير وأصحاب المشاريع والشركات والمنتجات شهرة هؤلاء الشباب في الترويج لمختلف المنتجات والشركات وهذا هو الوجه المشروع الشرعي والمشرق لعالم وسائل التواصل الاجتماعي وموظفيه، بما في ذلك البلوجر ومالكي المحتوى.
الوجه الآخر لوسائل التواصل الاجتماعي والشهرة:
للشهرة وعالم وسائل التواصل الاجتماعي وجه آخر أيضًا، يستغله بعض ضعاف النفوس والراغبين في الثراء بأسرع ما يمكن، بما في ذلك عن طريق الاحتيال والاستيلاء على أموال الناس بطريقة غير مشروعة وإجرامية.
اقرأ أيضًا: سرقة الإبداع.. كيف أصبحت غادة والي وجها لقضية فنية؟
سلمى الغزولي:
يعد أحد أهم المواضيع التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، قضية المواطنة سلمى الغزولي البلوجر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب تقرير وزارة الداخلية المصرية فإن العشرات أو حتى المئات من النساء تقدموا بشكاوى رسمية، اتهمن البلوجر سلمى الغزولي بالاحتيال عليهن وجعلهن يدفعن أموالًا مقابل المشاركة في تجارة الملابس العالمية بعد أن خدعهن المتهمون.
بأن أوهمتهم تلك الفتاة أنها تمتلك شركة لتجارة الملابس، ولديها توكيل عالمي وماركات عالمية معروفة تبيع هذه الملابس بأسعار مخفضة للغاية في الدول العربية.
كيف تم الاحتيال على النساء من قِبل البلوجر الشهيرة؟
قامت البلوجر الشهيرة بدعوة أي شخص لديه عشرون ألف جنيه للمشاركة في أعمالها الناجحة، عبر صفحتها الرسمية، مما يضمن للمساهمين أرباحًا تزيد عن خمسين بالمائة شهريًا.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن أكثر من ألفي سيدة شاركوا بأموالهن للبلوجر سلمى الغزولي وحولن لها ملايين الجنيهات، وقدرت الأموال المحولة لحساب سلمى ورفاقها بمليار جنيه مصري.
هل تم القبض على البلوجر الشهيرة؟
ألقت السلطات المصرية القبض على سلمى الغزولي وعدد من رفاقها، وصادرت حساباتهم المصرفية، واكتشفت بداخلها أكثر من 90 مليون جنيه مصري، ولا يزال المتهمون يخضعون لجهات التحقيق المصرية لمعرفة حقيقة ما حدث بعد أن ادعت المتهمة سلمى الغزولي أنها إحدى الضحايا وأن آخرين غشوا وسرقوا أموال الضحايا واختفوا.
في النهاية وكما سبق أن أكدنا في جميع مقالاتنا الاقتصادية والمالية أن النجاح المالي والثروة المادية طريق طويل يحتاج إلى المعرفة والعمل الجاد والمثابرة، وأنه ليس ضربة حظ أو لعبة قمار، حيث يمكنك اللعب بعدة آلاف لتربح الملايين، بالعكس كل من يلعب القمار فهو خاسر، يخسر ماله وسمعته ومستقبل أبنائه، لذا كن حذرًا من المحتالين على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: الدكتورة حنان بلخي.. أول امرأة عربية تقود المنظمة الصحة العالمية
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.
