نصائح نفسية واجتماعية في سنة أولى جامعة

ليلى نظمي فنانة شعبية قديمة، من إحدى أغانيها أغنية اسمها (من الثانوية للكلية)، هذه الكلمات سنتناولها من خلال نصائح نفسية واجتماعية في سنة أولى جامعة لكل من الطلاب وذويهم، حيث تشهد هذه الفترة أعمال مكتب التنسيق وتسجيل الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بالجامعات.

نصائح نفسية واجتماعية في سنة أولى جامعة:

السنة الأولى في الجامعة هي محطة من المحطات المهمة في مشوار الحياة، فهي بداية الحرية وتحمل المسئولية والشعور بالاستقلالية، وفي هذه المرحلة يجب أن يبرز دور الأسرة واضحًا في توجيه أبنائهم ليدركوا الفرق بين الحرية المسئولة والحرية الطائشة المتهورة، التي لا يرى فيها الطالب مصلحته ونتيجة اختياره، ولهذا هذه أهم النصائح النفسية والاجتماعية في سنة أولى جامعة، وأهمها:

  • النضج الانفعالي:

الالتحاق بالجامعة هو بداية جديدة وهامة، حيث تنتهي بها فترة المراهقة المتوسطة وتبدأ فترة المراهقة المتأخرة، التي يتم فيها مواجهة تحديات ما يسمى بالنضج الانفعالي مثل العصبية، والتسرع في اتخاذ القرارات، والدخول في علاقات عاطفية متسرعة وغير مدروسة، لهذا يجب أن يمنح الطلاب أنفسهم الوقت لفهم مشاعرهم، والنضج عاطفيًا لاتخاذ القرارات الصائبة.

النضج الانفعالي
النضج الانفعالي

اقرأ أيضًا: اكتشف أنواع الجامعات المصرية.. دليل شامل لأفضل الخيارات الأكاديمية

  • التوجيه والإرشاد:

يوصي أخصائيو التربية النفسية والأسرية بدور الأسرة في الأيام الأولى من الدراسة الجامعية، عن طريق قضاء بعض الوقت مع الطالب ومناقشته حول طبيعة الحياة الجامعية، والاختلاف في الثقافات والبيئات بين الطلاب والزملاء، كما يوصي بمساعدة الطالب في الاختيار ما بين التخصصات المختلفة، واختيار التخصص المناسب لميوله وقدراته، وضرورة أخذ الطالب في زيارة مسبقة للجامعة؛ لاستكشاف المبنى والمرافق وإزالة أي شعور بالخوف أو الرهبة أو التوتر لدى الطالب.

  • كن نفسك:

من أهم نصائح الإرشاد النفسي ضرورة تجنب الطالب خاصة في أول سنة للجامعة التقليد، حتى لا يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس، حيث إنه في الحياة الجامعية قد يجد الطالب نفسه يقلد زملاءه في مظهرهم أو سلوكهم بطريقة قد لا تتناسب مع شخصيته، لذا يجب أن يكون الطالب نفسه، وأن يتميز بأخلاقه وعلمه بدلًا من محاولة تقليد الآخرين.

  • الإنصات والاهتمام:

من أهم أدوار الأسرة في دعم الأبناء الجامعيين، الإنصات لمشاكلهم وتفهم مشاعرهم، حيث يساعد هذا الدعم في تجاوز الأزمات النفسية التي قد تنشأ للطالب نتيجة مواجهة التحديات الجامعية، ويساعد أيضًا في استمرار تفوقهم وتميزهم الدراسي.

  • التفوق الدراسي:

الدراسة الجامعية تختلف بشكل كبير عن الدراسة الثانوية، لهذا قد يواجه الطالب صعوبة في معرفة كيفية تنظيم وقته، واستيعاب المحاضرات، لذا يجب توجيه الطلاب لضرورة حضور المحاضرات بانتظام، ومحاولة فهم طريقة  الدكاترة في الشرح، وكيفية وضع الأسئلة في الاختبارات.

اقرأ أيضًا: تعرف على منح افضل 9 جامعات عربية طبقا لتصنيف QS

  • سوق العمل:

الطالب الجامعي الناجح لا يكتفي بدراسة المناهج الدراسية فقط، بل يحرص على اكتساب المهارات الأخرى واللغات، لكي يكون مؤهلًا لسوق العمل، وبناء شخصيته بشكل متكامل.

سوق العمل
سوق العمل
  • ممارسة الهوايات:

الحياة الجامعية ليست قاصرة الدراسة فقط، بل هي فرصة لاكتشاف الهوايات المفضلة للطالب عن طريق مشاركته في الأنشطة الطلابية الجامعية مثل اتحاد الطلبة، أو المسرح الجامعي، حيث إن معرفة الهوايات المفضلة تسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح الشخصي والأكاديمي.

نصائح هامة للأسرة في التعامل مع أبنائهم في سنة أولى جامعة:

ينصح استشاريو تعديل السلوك الآباء والأمهات وأولى الأمر ببعض النصائح الهامة عند التعامل مع أبنائهم في بداية المرحلة الجامعية؛ مما يساعدهم على التأقلم في المرحلة الجديدة وبناء شخصيتهم، وأهم هذه النصائح ما يلي:

  • تخفيف الضغط:

يجب عدم الضغط على الطالب بالمذاكرة المستمرة، كما يجب أيضًا عدم التدخل في طريقته في المذاكرة؛ لأن التعليم الجامعي يختلف بشكل كبير عن الثانوية العامة.

  • تفهم طبيعة الدراسة الجامعية:

يحتاج الطالب الجامعي لتكوين صداقات وزملاء أكثر من المرحلة الثانوية، مما يتطلب التواصل المستمر معهم، خاصة إذا تم تشكيل فرق من الطلاب للتعاون الدراسي خارج إطار المحاضرات المعروفة.

  • ترك حرية اختيار الملابس للطلاب:

يجب عدم إجبار الأبناء على ارتداء ملابس محددة للجامعة، بل نترك لهم الفرصة لاختيار ما يناسبهم ويزيد شعورهم بالاستقلالية والحرية.

نصائح هامة للأسرة في التعامل مع أبنائهم في سنة أولى جامعة
نصائح هامة للأسرة في التعامل مع أبنائهم في سنة أولى جامعة
  • تشجيع الاعتماد على النفس:

يجب ترك الأبناء يعتمدون على أنفسهم في الوصول إلى الجامعة، ويجب عدم توصيل الأب أو الأم أو انتظاره من قبل أي فرد من أفراد الأسرة.

  • عدم فرض السندوتشات على الطالب:

يجب التمييز بين مرحلة المدرسة حيث كان الطالب يأخذ (اللانش بوكس) معه ومرحلة الجامعة بحريتها واستقلاليتها، فيجب تزويد الطالب بمصروف شخصي، خاصة وأن الكثير من الطلاب الجامعيين يرفضون أخذ طعام من المنزل، وقد يشعرهم ذلك بالخجل والحرج، أو قد يتعرضون للتنمر بسببه.

  • تقبل استقلالية الطالب عن الأسرة:

حيث يتم تحديد ملامح شخصيته، ويجب احترام رغباته في اختيار ما يود دراسته بالجامعة، بما يتناسب مع أحلامه وطموحاته وقدراته.

اقرأ أيضًا: تعرف على منح افضل جامعات استراليا ( الجزء الأول )

  • تفهم تأخير الطالب عن المواعيد:

قد تتأخر بعض المحاضرات، وقد يحتاج الطالب إلى البقاء مع بعض زملائه لمناقشة شيئًا ما، فيجب من الأهل المتابعة بحرص دون فرض قيود صارمة.

  • منح مساحة للطالب وعدم التدخل في اختيار زملائه وأصدقائه:

يكتفي الأهل فقط بتقديم النصح دون إجبار الأبناء على اختيار أصدقاء معينين، ويجب التحذير من الدخول في العلاقات العاطفية غير المدروسة، والتأكيد على ضرورة الاحترام المتبادل بين الجنسين في الجامعة.

في النهاية عزيزي الطالب وعزيزي ولي الأمر، قدمنا لكم نصائح نفسية واجتماعية في سنة أولى جامعة، حيث بداية مرحلة جديدة من الحرية والاستقلالية وبناء الشخصية للطالب، ليصبح مؤهلًا لخوض سوق العمل وتحقيق طموحه كما يريد ويرغب.

اقرأ أيضًا: كليات المستقبل.. هل أنت مستعد للتخلي عن كليات القمة التقليدية؟

كتبت: سحر علي.