تصدر اسم سد أربعات بالسودان محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد انهياره؛ مما أدى إلى حدوث فيضان مدمر اجتاح المنطقة، وأدى إلى عشرات الوفيات، ومئات المفقودين، فضلًا عن تدمير المنازل والحقول، وآلاف المشردين دون مأوى، حيث ما زال الكثير من الإخوة السودانيين في منطقة بورتسودان، موقع انهيار السد محاصرين بالمياه وفي انتظار الإغاثة العاجلة.

ماذا تعرف عن سد أربعات بالسودان؟

سد أربعات يقع في شرق السودان بولاية البحر الأحمر، وكان يعتبر من المشاريع الحيوية والضرورية؛ لتأمين المياه في منطقة بورتسودان والمناطق المحيطة بها، وقد تم إنشاء السد عام 2003م في عهد الرئيس السوداني عمر البشير، وكان الهدف الرئيسي منه جمع وتخزين مياه الأمطار التي تسقط طوال العام في موسم الأمطار وحفظها وتخزينها في السد؛ لضمان وجود المياه وتوافرها طوال العام في هذه المنطقة، التي تعاني من ندرة الموارد المائية، وكان السد من أهم الحلول بل الحل الوحيد الذي لجأت إليه الحكومة السودانية لعلاج مشكلة ندرة المياه في المنطقة وما حولها.

ماذا تعرف عن سد أربعات بالسودان؟

ماذا تعرف عن سد أربعات بالسودان؟

اقرأ أيضًا: الزلازل.. كيف تتحول تحركات القشرة الأرضية إلى هزات كارثية؟

أهمية سد أربعات:

كان للسد العديد من المهام، منها ما يلي:

  1. تأمين مياه الشرب لمدينة بورتسودان وما حولها، وهي من المدن الساحلية الهامة في السودان؛ بسبب موقعها الجغرافي ولندرة الموارد المائية الطبيعية بها، فكان سكان المدينة يعتمدون بشكل كبير على المياه المخزنة في السد.
  2. توفير المياه اللازمة لري وزراعة هذه المنطقة؛ مما يؤدي إلى تحسين الزراعة المحلية، ويدعم الاستقرار الزراعي في المنطقة وما حولها.
  3. يساهم السد في التقليل من تأثير الجفاف والتصحر في المنطقة؛ مما يحافظ على استدامة الموارد المائية وتوفرها للأجيال القادمة.
أهمية سد أربعات

أهمية سد أربعات

أسباب انهيار سد أربعات:

هناك عدة أسباب محتملة وراء انهيار السد، فقد أكد الناشط السياسي والأكاديمي السوداني عادل عبد العاطي، إن من أهم أسباب انهيار السد ما يلي:

أسباب انهيار سد أربعات

أسباب انهيار سد أربعات

  • ضعف التشييد وضعف الصيانة.
  • عمليات التعدين العشوائي والتنقيب حول مبنى السد؛ مما أدى إلى تجمع المياه في الحفر الكبيرة، ومن ثم تسربها إلى جدران السد.
  • امتلاء السد حتى سعته القصوى؛ مما شكل حمولة كبيرة زائدة عن قدرة تحمل السد.

وفي ظل هذه الكارثة التي شهدها سد أربعات، تبرز أسئلة محورية حول الاستعدادات المستقبلية لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة، فهل سيتحول هذا السد إلى ذكرى أليمة أم سيكون درسًا يدفع نحو بناء مستقبل أكثر أمانًا؟ فقط الأيام ستكشف عن الإجابة.

اقرأ أيضًا: بركان أيسلندا.. من كابوس نائم إلى مزار سياحي

كتبت: سحر علي.