أتعلم أنك من الوارد مررتُ باضطراب فقدان الشهية العصبي؟ قد تشعر بإن الأمر غريب وليس مألوفًا لك بالكاد قد تكون للمرة الأولى تسمع عن هذا الاضطراب، فهو من الاضطرابات العصبية التي تصيب جهازك الهضمي نتيجة خلل عصبي يؤدي إلى فقدان الرغبة تجاه الأكل بشكل متزايد مع مرور الأيام، التي إذا لم يتم إيجاد حل لها ففي الغالب قد تلقيِ حتفك مؤكدًا، فتعرف معي هذا الاضطراب، ولما يؤدي إلى ذلك؟ تابعونا.
فقدان الشهية العصبي والشراهة:
فقدان الشهية العصبي ما يطلق عليه (الفُهام العصبي) متلازمة مضطربة تتميز بفقدان الشهية الشديد تجاه الأكل نتيجة حالة نفسية قد تكون من جانب اكتئاب مفرط، أو تروما صادمة، الأمر الذي يعزز من دفع انخفاض الرغبة في تناول الطعام بفضل مخاوف نفسية مختلفة من شخص لآخر.

فقدان الشهية العصبي والشراهة
اقرأ أيضًا: تكميم المعدة.. تعرف على أبرز 12 مخاطر لها
ما أعراض فقدان الشهية العصبي؟
من أعراضه كونها تجعلك مقيد بأنواع محددة من الطعام أو حيال ادعاء الشبع، وهذا ناتج من تبعيات تجعلك دافعًا لممارسة الأنشطة بشكل مفرط، وإبداء تصرفات اندفاعية في السلوكيات العامة تجاه المأكولات.
وهذه السلوكيات المريبة بفضل متغيرات نفسية عميقة تتعلق بالمشاعر والاضطرابات السيكولوجية من قبيل الاكتئاب والقلق والتوتر، التي تعود إلى تجارب صادمة للفرد أو معايشته لمخاوف معينة تقوده إلى قلة الثقة بالنفس وحدوث مشاكل في نظام الجسم حيال النوم، الطعام، وأيضًا التركيز.
أسباب فقدان الشهية العصبي:
إن الكشف عن ما وراء أسباب فقدان الشهية ونزول الوزن من العوامل الضرورية التي توجهنا إلى مسار العلاج المناسب للمريض، إذ أن وراء كل سبب عامل خفي ينبغي التطرق إليه حتى نستطيع فك شفرته، وهذا ما قامت به دراسة علمية جديدة عندما أشارت إلى:
- العوامل الوراثية: من العوامل بالغة الأهمية التي تساهم في زيادة فقدان الشهية، نتيجة إصابة أحد أفراد العائلة وانتقالها تلقائيًا من شخص لآخر، وأيضًا تأثير هذه الجينات على النمط الغذائي.
- التغيرات الكيميائية في الدماغ: لها دور فعال في تغيير الهرمونات الكيميائية للشهية التي تؤثر على مزاجية وتصرفات الأفراد، بالإضافة إلى انعدام الشعور بالجوع أو الشبع.

أسباب فقدان الشهية العصبي
- الإجهاد والقلق: يستلزم الحاجة إلى فهم أعمق للضغوطات النفسية المواجهة لنا خلال تحديات الحياة من قبيل الضغوطات الحياتية بكافة أنواعها، الأمر الذي يؤثر على رغبة الطعام ما يخلق صورة سلبية في ذاكرة الإنسان عن صورة الجسم.
- اضطرابات النوم: تؤثر بشكل أساسي على فقدان الشهية بشكل أكبر نتيجة قلة الحصول على قسط كافي من النوم؛ مما يخلق اضطرابات نفسية من قبيل التوتر والقلق المؤثر على الجهاز الهضمي والشهية.
تشخيص مرض فقدان الشهية العصبي:
إن تشخيص المرض هو أولى الخطوات نحو حل معضلة هذه المتلازمة، التي تعتبر من أكثر الاضطرابات الهضمية والنفسية المرهقة للجسم بشكل يعطل مسار الحياة على نحو طبيعي، وهذا يلزم إجراء فحوصات عبر عدة مراحل وهي:
الفحوصات الطبية:
إن توجه الفرد إلى الطبيب نتيجة مخاوف متعلقة بفقدان الشهية العصبي، يجري الأطباء فحوصات طبية شاملة للحالة لقياس درجة الشدة ما يشمل الوزن، والطول بالإضافة إلى اختبارات كيمياء الدم للتحقق من خلوه من أية مشكلة صحية.
الفحص النفسي:
إلى جانب الفحص الطبي، يتوجب اتخاذ مسار الفحص النفسي الذي يشكل جزءًا أساسيًا من عملية التشخيص، وهذا يقتصر على إجراء محادثات مع المريض بواسطة متخصص نفسي حتى يتوصل إلى الأسباب النفسية الدافعة إلى فقدان الشهية العصبي، وهذا عبر استكشاف المشاعر وأنماط التفكير، وأيضًا تحليل المشكلات البيئية والاجتماعية.
علاج فقدان الشهية العصبي:
يذكر أن علاج فقدان الشهية له كتب ودراسات علمية مختزلة عبر الملفات الإلكترونية أو عبر المواقع، ولكن تحتوي على تفاصيل دقيقة ونظرًا لامتثال العصر السرعة والاختصار، استخلصنا لكم العلاجات المراد بها من خلالها فيما يلي:
العلاج النفسي:
تعطى أولوية كبرى للعلاج النفسي الذي يعتبر من أهم الاستراتيجيات لعلاج المرض، والذي يستهدف معالجة الاضطرابات السلوكية والعاطفية والتعامل معها حسب حالة المريض، التي تشمل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي الديناميكي، والدعم الاجتماعي والأسري.

علاج فقدان الشهية العصبي
العلاج الدوائي:
في بعض الحالات يكون العلاج الدوائي ضروريًا لدعم الأفراد في التغلب على المرض، عبر تناول العقاقير والأدوية المضادة للعواطف السلبية والاضطرابات السيكولوجية المعدلة للتوازن الكيميائي والدماغي، وهذه الأدوية تشمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، أدوية منشطة للشهية.
وفي نهاية حوارنا اليوم، دعنا لا ننسى أن مرض فقدان الشهية العصبي يلزم أن يؤخذ في عين الاعتبار قبل شيوعه بين أفراد الجيل الحالي، نتيجة التحديات الحياتية الصعبة التي باتت من الأزمات النفسية ذات الصلة بمعظم الأمراض، لذا سارع بالعلاج الفوري إذا كشفت عن توافق أعراض وأسباب المرض لديك.
اقرأ أيضًا: ما لا تعرفه عن حموضة المعدة و ارتجاع المريء
كتبت: جهاد محمد.