حكمت فهمي نجمة لامعة ثم خادمة بكنيسة

حكمت فهمي

حكمت فهمي

فيلم جديد فاشل صنع خصيصا لاستعادة المجد مرة أخرى وعلى عكس المتوقع يفشل الفيلم فتنتهي الأسطورة ويشطب التاريخ بالكامل، حكمت فهمي أكبر وأغنى فنانة بمصر في وقت من الأوقات كانت فنانة شاملة، ولدت حكمت فهمي في 24 نوفمبر 1907 بمحافظة دمياط.

حياة حكمت فهمي:

كما نقول تقطن بعوامة علي ضفاف النيل تتحلى بالجواهر النفيسة، ترفض رجلا تلو الأخر إلي أن آتى من دق له القلب واستكانت له الروح إلى أن حدث ما لم يتوقع حدوثه أبدا، جاءت القشة التي قسمت ظهر البعير لتكتشف حكمت فهمي أن من وقعت بغرامه هو جاسوس ألماني حسنا، ألم ترتاب من تصرفاته كل هذا الوقت؟ لما أخفيتي موضوع ذلك اللاسلكي الذي وجدتيه معه ذات ليلة؟ إنه تأثير ذلك السحر الملعون المسمى الحب بغض النظر عن سحر الشخص نفسه ألماني من أصول مصرية، فارس أحلام كل فتاة تقابله ولكنه اختارني أنا، لذلك لا يهمني شيئا سوى وجوده معي.

حكمت فهمي

لكن لا يستمر الجميل دايما فتفاجئ حكمت فهمي بضابط ينتظرها أمام عوامتها فتمتلكها الحيرة أكثر من طلبه أن تذهب معه لماذا وأنا مجرد راقصة، فيرد هادئا لا تقلقي فالمهمة مناسبة جدا لوضعك، لتنتقل بين لحظة وضحاها لجوار أم صالح عسكري سجن النسا فيتحول الأمر من فنانة مشهورة غنية لمسجونة داخل حجرة رطبة مترين في متر تحمل الرقم 6، حينها فقط أدركت هول الجريمة التي فعلتها والتي لم تتعدَ الحب فقط ولكنه فاق حتى الانتماء.

اقرأ أيضا: العوانس الفاتنات في السينما المصرية

حكمت فهمي بعد خروجها من السجن:

ليستمر الأمر كذلك عامين ونصف فيتم الإفراج عنها لتخرج لعالم تخلى عنها الكل فيه الأصدقاء والأهل والجميع حتي الأموال لم تبقَ ولكن بقى حلم الشهرة والمجد لترصد كل ما تبقى من أموالها بعد بيع العوامة والفيلا، لإنتاج فيلما جديدا فيفشل وقتها لم  تستسلم عادت للرقص فانصرف عنها من كان يرجو رؤيتها يوما من الأيام، ثم حاولت فاتجهت للملاهي الليلية والإسراف في السُكر والخمور بل والعري.

فترة وتعترف بفقدان الأمل فلم تجد سوى طريقا واحدا فقط لتتجه إليه أقلعت عن تعاطي المخدرات، رضيت بالفقر ولجأت للكنيسة قررت أن يكون معظم وقتها فقط للعبادة وإضاءة الشموع.

حكمت فهمي

ظلت كذلك وطالت الفترة فلم يعد أحد يعلم سر تلك المرأة الباكية المحتمية بالكنيسة، من منهم يعرف أنها كانت أجمل وأشهر بل أغنى فنانات مصر قبل أن تغدر بها الأيام،

لم تسمح لأي أحد أن يصل إليها سوى المصور الراحل أحمد عبد العزيز فكان أخر من رصد دموعها وماتت

حكمت فهمي في 28 يونيو 1974 على نفس الحال بدموع الندم والتوبة فوق خديها.

اقرأ أيضا: كتاكيتو بني … سطور من حياة زينات صدقي في ذكرى رحيلها