ماريان عزيز
أثار إعلان منظمة الصحة العالمية، بأن فيروس كورونا أصبح وباءا عالميا ووحشا يرعب رؤساء العالم، وظهر ذلك فى تصريحات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، وبوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا في مؤتمرات صحفية اعترفوا فيها بخطورة الأمر.
وصرح كلا منهم بتصريحات أثارت الخوف والقلق في صدور شعوبهم، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حالة الطوارئ الوطنية، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، مؤكدًا أن بلاده ستغلق الحدود، وستوقف دخول الأوروبيين اعتبارًا من الأربعاء المقبل، ولمدة 30 يومًا، لمكافحة انتشار الفيروس المستجد، مع وضع خطة تتضمن إعطاء صلاحيات للمستشفيات وعديد من الأجهزة لإزاحة بعض المواد القانونية بهدف أخذ قرارات فعالة.
وبموجب حالة الطوارئ الوطنية، يمكن لترامب أن يحصل على مزيد من المساعدات الفيدرالية لمحاربة الفيروس القاتل.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة،: “أعلن حالة الطوارئ في البلاد، وهي كلمة ليست سهلة، وسأعمل على العديد من الولايات من بينها نيويورك للتصدي للفيروس.. خطة الطوارئ تتيح مساعدات بـ 50 مليار دولار لمكافحة كورونا”، موضحًا أن الطوارئ التي أعلن عنها ستمنح وزير الصحة تطبيق قوانين.
جاستن ترودو
ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء إن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يعمل من منزله فيما خضعت زوجته لاختبار للتأكد من أنها غير مصابة بفيروس كورونا.
بوريس جونسون: الاحتمال بالإصابة وارد أيضا
أعلنت نادين دوريس، النائبة المحافظة في مجلس العموم البريطاني والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الصحة أنّها خضعت لفحص مخبري أكّد إصابتها بفيروس كورونا. وتشير المعلومات إلى أن نادين دوريس قابلت الأسبوع الماضي مئات الأشخاص في البرلمان وشاركت في حفل استقبال في مقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في “داونينغ ستريت”.
إيمانويل ماكرون قليل الظهور
قلة ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر وسائل الإعلام ربطها البعض بالتخوف من إمكانية إصابته بفيروس كورونا خاصة بعد الإعلان عن إصابة وزير الثقافة فرانك ريستر بالفيروس. وعلى ما يبدو فقد أصيب وزير الثقافة بالفيروس عند تنقله إلى البرلمان حيث التقى بأشخاص مصابين وقد أثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها إصابته بالفيروس.
وفي سياق متصل، ألغت الرئاسة الفرنسية العديد من اجتماعات الرئيس إيمانويل ماكرون، كإجراء احترازي لتجنب إصابته بـ “كوفيد-19”. وأعلنت الرئاسة الفرنسية وضع مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باتريك سترزودا، الذي يعد أحد أقرب مساعديه، قيد الحجر الصحي، بسبب شكوك حول إصابته بالفيروس المستجد حيث سيمارس مهامه انطلاقا من منزله. وأكدت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن باتريك سترزودا تعامل مع مصاب بكورونا، الأسبوع الماضي.
حسن روحاني وتفشي الفيروس
تعتبر إيران من بين أكثر الدول التي سجلت إصابات بفيروس كورونا بعد الصين وإيطاليا. وقد أكدت السلطات بداية مارس-آذار وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، الذي توفي بمستشفى العاصمة الإيرانية عقب إصابته بفيروس كورونا.
كما ظهر نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي متعبا خلال مؤتمر صحفي مع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، وقد أكد في وقت لاحق إصابته بفيروس كورونا. واصيبت معصومة ابتكار نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة بالفيروس حيث وضعت رهن الحجر الصح في بيتها بطهران. وأعلنت عدة شخصيات سياسة إيرانية أخرى إصابتها بالفيروس وبأنها تخضع لحجر صحي.
إصابة السياسيين وكبار الموظفين بكورونا، والذين كان البعض يعتقد أنهم بمنأى عنه، تأكيد على أن الفيروس لا يفرق بين الغني والبسيط وبين الكبير والصغير، والكل معرض للإصابة بـ “كوفيد-19” سريع الانتشار.