كتبت:هدير محمد طلبة
“لم أخبر والداي بعد عن أمر عملي،فأنا أخشي رد فعلهم”قيلت لي منذ فترة جملة لم أعرها إهتمام وقتها ومرت عليا مرور الكرام،ولكن عندما جلست أفكر قليلآ في معناها صعقت حقآ.
فكيف ذلك؟!
كيف لأب وأم أن يقدمو رد فعل سلبي عن عمل طفلهم وٱنجازاته؟
وعند سؤالي عن سبب الخوف من رد الفعل كانت الإجابة صادمة أكثر من “سابقتها” .
أبي وأمي عادةً ما يستهزئون بكل ما أفعل، يرونه شي تافه لا قيمة له .
تؤلمني كلمات الإستهزاء منهما وتؤلمني أكثر تلك النظرات التي تعني أنك لا شي.
نعلم جميعآ أن أي أب أو أم لا يريدون سوي رؤية أبنائهم بأفضل حال وأعلي مكانة فدائمآ ما يقال”الوحيد الذي تتمني أن يكون أفضل منك هو إبنك”ولكن المشكلة هو إيصال ذلك بطريقة خاطئة أو عكسية.
يعتقد الكثير من الآباء أن المقارنة بين طفلهم وأقرانه وقول أنهم أفضل منه يعطيه دفعة ليتقدم وينجز. ويعتقدون أنه عند إظهار عدم قيمة ما فعله يمده بطاقة لفعل ما هو أكثر.
ولكن لننتظر قليلا فلنجرب ذلك علي أنفسنا أولآ قبل توجيهه لأبنائنا ،سآتي وأقارن بينك وبين صديق لك في شي ما وأشعرك بعدها مدي فشلك وتفوقه عليك بمراحل،بغض النظر عن تولد إحساس الغيرة الغير حميدة لديك تجاه أصدقائك والمجتمع سيكون هناك هناك شعور بالدونية، ويتولد منه كائن غاضب منزعج يدمر تلك الآمال والأحلام ،يشعرك بأنك نكرة لم تفعل شي ولا ينتظر منك شئ.
لنأتي مرة أخري ونقلل من قيمة عمل لك قمت به بجد وإجتهاد رأيت به نجاحك وسعادتك وفخر من حولك بك، وفجأة آتي بقنبلة يدوية الصنع القيها علي فرحتك تلك فتتحول لرماد بل حسرة ودموع…ما هو شعورك إذآ؟
صدقاً سيكون هذا أصعب من أن تصفه وما يجعله قاتل بدرجة أكبر كونه خارج من شخص قريب منك لم تنتظر منه سوي أن يشعر بسعادتك ويشاركك فيها.
عزيزي الأب.عزيزتي الأم….أنتما قدوة الأبن الأولي والسبب الأساسي لنجاحه أو فشله ،فلا تقللا من شأنه وتبخساه حقه فصدقآ لو شهد العالم أجمع بنجاحه ولم تفعلا سيشعر بكونه غير موجود وليس فاشل فقط.
جميعآ نعلم أنكم لا تريدون ذلك أو أنه خرج بطريقة غير صحيحة ،لنفكر فقط لدقيقة نريد جميعآ كسب ود أبنائنا ومحبتهم لذا علينا أولا أن نتفهمهم”إفهمهم.تكسبهم”
صادقهم ،إشعرهم بفرحتك بما فعلوا وفخرك بنجاحهم ولو كان بسيطآ لا يذكر
توقف عن المقارنة بينه وبين غيره، أشعره بأنه مختلف،وإجعله يؤمن بذلك الإختلاف ويؤمن بالنجاح.
فقط”إفهمهم.تكسبهم”
إنتظرو القادم وأنتظر الإقتراحات