كتبت:فاطمة عمر
ألا صلوا في رحالكم .. ألا صلوا في بيوتكم منذ فترة طويلة لم يحدث هذا في العالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص ولكن كان ل “كورونا” رأي أخر
حيث قال علي أبو الخير :الباحث في الشأن الديني ل مجلة “آدم” ان قرار وزارة الاوقاف بإغلاق كافة المساجد صائبا حيث توجد تجمعات كبيرة يمكن أن بتنشر وباء “كورونا” من خلاله.. وهو نفس ما حدث للحرمين الشريفين في مكة المكرمة ومدينة الرسول كلها منعت الجماعات التي تؤثر على المصلين بسبب الوباء العالمي.. وهو قرار يتفق مع الدين ورسولنا الكريم أكد على حرمة النفس أولى مقاصد الشريعة وجعل الإسلام حرمة النفس معظمه حتى حرمة الكعبة المشرفة.
لذلك نحيي قرار وزارة الاوقاف سواء بإغلاق المساجد او أحياء موالد الأولياء الصالحين في مصر لأنها تجمع الاف البشر ويمكن الوباء ينتشر بسرعة.. اذن القرار حكيم ويتناغم مع الرؤية السياسية فليست المساجد فقط من اغلقت أبوابها ولكن أيضا الكنائس بمعنى اي تجمع مئات او عشرات.
وأضاف الكاتب علي أبو الخير ل “آدم”: أن هذه ليست المرة الأولى التي منع فيها الحج والعمرة ففي مصر على سبيل المثال لم يذهب المصريون للحج او العمرة سبع سنوات أثناء خلافة المنتصر بالله الفاطمي فقد حدثت مجاعة كبيرة فلم يتمكن مسلمو مصر من العمرة او الحج وتم إغلاق المساجد والكنائس وفي العصر الحديث عام 1847 حدثت الكوليرا في مصر ولم يمكنهم الوباء من الذهاب للحج والعمرة وتم منع المصريين من الصلاة في المساجد.. وفي التاريخ الاسلامي منعت الاوبئة الكثير من المسلمين من العمرة والحج وكثيرا ما كانت تغاق المساجد لمنع انتشار الطاعون الذي كان يحدث في بعض البلاد الاسلامية.
وفي عام 1900 في بدايه القرن العشرين حدثت مالريا في مصر وحصدت ارواح كثيرين ومات بالفعل عدت الاف في مصر وتم غلق المساجد فكان الاموات يدفنون دفنا جماعيا لأن المقابر ازدحمت.
حل علي مصر والمغرب في عام 1864 مرض “الطاعون” حيث كان يهلك الحرث والنسل ولا يبقي شئ علي حاله ، وحصد اكثر من مائتي ألف إنسان وهجر الناس المساجد خوفاً من الامراض ولكن في هذا الوقت تحولت المساجد والكنائس الي مستشفيات ولم تكن هناك تقنيات طبية حديثة مثل الان وتم ايضا منع الحج والعمرة مثل هذا الوقت.
ولاكن مع كل وباء يزيد تقرب المسلمين الي الله ويتضرعون اليه لرفع البلاء والشقاء.