مضادات الأكسدة إكسير الشباب الأول

IMG 20200404 WA0025

مضادات الأكسدة إكسير الشباب الأول

في ظل التلوثات و الضغوطات التي تحيط بنا من كل جانب نلاحظ جميعاً ضعف الصحة العام و إنتشار الأمراض بالإضافة إلى التوتر و القلق و إضطراب النوم فوق كل هذا نتسأل لماذا يحدث هذا ؟ و لماذا نكتشف في كل جيل أمراض لم تكن موجودة في الأجيال السابقه؟ بالرغم أننا نعلم جيداً ان هذا إثر التلوث و الضغوطات التي تزداد مع زيادة عبء الحياة ، ونتمني لو أن هناك معجزة أو خلطة سحرية يمكننا إستخدامها لكي نحمي أجسادنا من كل هذا.

“مضادات الأكسدة” كلمة مألوفة لأسماعنا جميعاً و دائماً ما ينصح بها أطباء الجلدية و أطباء التجميل للتخلص من أعراض الشيخوخة و المحافظة علي رونق الشباب فقبل أن نعرف فوائد هذه المركبات يجب علينا معرفة ماهي المؤكسدات التي تخلصنا منها مضادات الأكسدة وكيف يتم تكوينها داخل الجسم.

“المؤكسدات oxidants” أو ما تعرف “بالشوارد الحرة “free radicals

ما هي المؤكسدات ؟ هي جزيئات كيميائية غير مستقرة نتيجة لوجود إلكترون حر بها (غير مرتبط) و هي جزيئات شديدة النشاط دائماً ما تقوم بأكسدة الخلايا لإكتساب إلكترون ترتبط به للوصول لحالة الإستقرار .

• يقوم الجسم بإنتاج الشوارد الحرة أثناء العمليات الحيوية وإنتاج الطاقة مثل عمليات الأيض (الهدم و البناء) و تلعب هذه الشوارد الحرة دوراً مهماً في الجسم حيث تستخدمها الخلايا المناعية لقتل البكتيريا و الفيروسات و التحكم في درجة إنقباض الأوعية الدموية.

• قد يتم إنتاج الشوارد الحرة نتيجة التقدم بالعمر و التوتر و الأمراض التي تصيب الإنسان.

• قد تصل لأجسامنا من مصادر خارجية مثل : الأشعة الفوق بنفسجية و الأشعة الأخري التي تأتي من الشمس و الإشعاعات النووية.

•قد تتكون نتيجة تلوث الهواء بسبب أدخنة السجائر و عوادم السيارات و مخلفات المصانع.

• الإفراط في تناول المعادن مثل الحديد و الماغنسيوم.

• زيادة مضادات الأكسدة في الجسم او نقصها عن المستوي الطبيعي لها .

• ممارسة الرياضة الشديدة التي تسبب إجهاد العضلات و تلف الأنسجة.

•ارتفاع نسبة السكر و زيادة الكوليسترول الضار في الجسم.

•عندما ينهار الجسم بسبب بعض الأدوية.

ويكمن خطر هذه الجزيئات عندما تزداد عن الحد المسموح به في الجسم و تنقص كمية مضادات الأكسدة التي تمنع أثارها الضارة حينها تقوم بأكسدة خلايا الجسم للحصول علي إلكترون لكي تصل لحالة الإستقرار تاركة خلايا الجسم لها تركيب كيميائي مختلف فلا تستطيع تأدية الوظائف الحيوية الخاصة بها، كما أن الجسم يقوم بمحاربتها ظناً منه أنها خلايا غريبة عن الجسم مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل “الصدفية” و “الروماتيزم”.

كما أن أكسدة الخلايا مثل الخلايا الدهنية قد يؤدي إلى حدوث العديد من الإلتهابات، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب .. والسكر
ويزيد من إحتمالية ظهور أعراض الشيخوخة فيصاحبها ظهور التجاعيد و انخفاض القوة الجسدية و ضعف البصر
و قد يزداد الأمر سوءً فتسبب بعض الأمراض العصبية مثل “الإكتئاب” و “إنفصام الشخصية”.

وقد تتفاقم اضرارها مسببة السرطان و الزهايمر و بعض الأمراض الإنتكاسية الأخري.

لذا أصبح الحصول على مضادات الأكسدة لمنع أضرار الشوارد الحرة أمر لا مفر منه و أصبحت مضادات الأكسدة بمثابة إكسير:
• يمكنه أن يحافظ علي نضارة البشرة و يمنع ظهور التجاعيد و علامات الشيخوخة الأخري.
•يساعد علي خفض الكولسترول والسكر بالدم.
•يقوي المناعة و يمنع تأكل العظام و يخفف من الإلتهابات.
•يعزز صحة القناة الهضمية و يعمل علي منع زيادة الوزن.
•يحسن الذاكرة و يحمي الجهاز العصبي ويقلل من القلق و التوتر.
تعد مضادات الأكسدة منحة ربانية يمكننا الحصول عليها من الطبيعة بكل سهولة حيث تتواجد بنسبة كبيرة في النباتات كالخضار و الفواكه و الأعشاب الطبيعية.
يمكننا الحصول على مضادات الأكسدة من الفواكه مثل:
1- التوت بأنواعه
2-الفراولة
3- الخوخ
4- الكرز الأحمر
5- العنب
6- الشمام أو الاناناس الاصفر

ومن “الخضراوات” مثل:
1-الفاصولياء
2-الطماطم (خصوصاً المطبوخة)
3-السبانخ
4-الكرنب
5- الذرة

و من “التوابل” و “الأعشاب” مثل:
1-القرنفل
2-الزنجبيل
3-الشاي الأخضر
4-البقدونس
5-القرفة
6-الكمون
7- الزعتر
8- الريحان

وإليكم بعض الفيتامينات التي تعتبر مضادة للتأكسد مثل:
-فيتامين أ vitamin A
-فيتامين ج vitamin C
-فيتامين ه‍ vitamin E

كما تتواجد مضادات الأكسدة بنسبة كبيرة في:
1الكاكو
2-المكسرات مثل الجوز و عين الجمل.
3-الشيكولاته الداكنة الخالية من الإضافات الأخري مثل السكر والحليب.

و يمكن الحصول علي “مضادات الأكسدة” من خلال الأدوية و المكملات الغذائية الأخري الأ انها لا تعتبر أمنه حيث ان زيادة هذه المركبات في الجسم قد يؤدي الي الإجهاد التأكسدي مسبباً نفس اعراض نقص مضادات الأكسدة من الجسم علي عكس الحصول عليها من المصادر الطبيعية التي يمكن للجسم التخلص منها بسهولة.

بقلم / سارة برهامي الحلاج