كورونا…ما بين الحرب التجارية و الوباء

IMG 20200405 WA0003

على مدار الثلاثين سنة الماضية، زادت حالات تفشي الفيروسات القاتلة وأصبح انتشارها سريعاً أحدثها فيروس كورونا، الذي انتشر في الصين، وانتقل إلى عشرات الدول الأخرى.

لكن ما هي أسباب انتشار مثل هذه الأوبئة ؟

الحقيقة البسيطة اننا نعيش على هذا الكوكب بكثافة سكانية أكبر من أي وقت مضى حيث يبلغ عدد سكان العالم حالياً 7.7 مليار نسمة وما زال هذا الرقم في تصاعد مستمر ونحن نعيش أقرب فأقرب إلى بعضنا البعض.

يعيش الفيروس لفترة محدودة خارج الجسم ولكي ينمو وينتشر سيحتاج إلى أشخاص آخرين للعيش في أجسامهم وكلما زاد عدد الأشخاص في مساحات صغيرة، كلما أرتفع خطر التعرض لمسببات الأمراض التي تسبب المرض. ومنذ أن بدأ توافد الحالات الأولى المصابة بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية

تصاعد جدل واسع بشأن إذا كان مختبر ما قد أنشأ الفيروس من خلال هندسته وراثيا أم أنه جديد كليا ومن فعل الطبيعة.

وأتهم البعض الصين بتصنيع وتطوير إحدى سلالات وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي نشأ في الصين عام 2003، وتصديره للعالم خاصة مع تراجع أعداد الإصابات والوفيات هناك فيما أتهم صينيون الولايات المتحدة بتصنيع الفيروس التاجي الجديد.

ولكن هناك دراسة جديدة كليًا نشرتها مجلة “Nature” العلمية شارك فيها باحثون من جامعات “أدنبرة ..وكولومبيا.. وسيدني.. وتولين” لم تجد أي دليل على أن الفيروس تم صنعه في مختبر أو هندسته بأي شكل آخر، كما أشارت بعض الشائعات.

وذلك بعد أن قام العلماء بتحليل بيانات تسلسل الجينوم العام لفيروس كورونا المستجد واسمه العلمي “سارس كوف2” (SARS-CoV-2) والفيروسات ذات الصلة.

ومن ناحية اخرى، تداول مستخدمون لموقع فيسبوك فيديو يظهر شخصاً يتكلّم باللغة الفرنسيّة زاعماً أنّ فيروس كورونا المستجدّ هو صنيعة معهد “باستور الفرنسي” لكن هذا الأدعاء خطأ، فالبراءة التي يعرضها صاحب الفيديو ليست “براءة اختراع”، بل “براءة اكتشاف”، وهي لا تتعلّق أصلاً بفيروس كورونا المستجدّ، بل بفيروس “سارس” الذي ينتمي إلى عائلة كورونا.

وتابع الرجل المجهول،مدّعياً أنّه سيظهر حقيقة فيروس كورونا ومصدره. وقد عرض شهادة براءة تحمل رقم “Ep “1 694 829 B1 مدّعياً أنّها الدليل على أنّ الفيروس مصنّع في مختبر تابع لمعهد باستور الفرنسيّ (تأسس المعهد عام 1887 بهدف إيجاد علاجات ولقاحات للفيروسات المستجدّة).

وحظي الفيديو بأكثر من 62 ألف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط بالإضافة إلى عشرات آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى.

ولكن تظل حقيقة هذا الفيروس الذي تحول بين يوم و ليلة الى وباء ثم جائحة تفشى في جميع أرجاء العالم بصورة مبهمة…

وهناك بعض الاسئلة التي قد تشكك في طبيعة هذا الفيروس

فالحقيقة تظل بين الحرب التجارية و صنع الطبيعة…

 

هل فيروس كورونا وباء عالمي ؟؟
أم أنها خطة إستراتيجية لإنقاذ الاقتصاد الصيني من يد المستثمرين الاجانب؟

تسارعت الدول الأوروبية فى وضع خطط لغزو الأسواق الآسيوية بما فيهم الأسواق الصينية، حتي نجحوا فى ذلك، كانت العملة الصينية ” اليوان” فى هبوط تام أمام العملات الاجنبية، خلال الفترة ما قبل الوباء.

وأعلنت الصين عن فرض حظر التجول والتجمعات، حيث تحولت إلى حجور صحية ممنوع الاقتراب منه.

وكانت جمهورية الصين الشعبية، تحت قبضة المستثمرين الأوروبيين، حيث معظم الأسهم والحصص فى المشاريع الاستثمارية بمعامل الانتاج “التكنولوجيا والكيماويات”، تعود ملكيتها للمستثمرين الأجانب، بمعني “أن اكثر من نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية والكيميائية الخفيفة والثقيلة، تذهب أرباحها إلى أياد المستثمرين الاجانب وليس إلى الخزينة الصينية”.

وماذا فعلت الصين لمواجهة الوباء فى ظل الأزمة الأقتصادية الراهنة؟

 

قام رئيس جمهورية الصين الشعبية “تشي جين بينغ” بتصريح رسمي بأن البلاد غير مستعدة على إنقاذ المواطنين من خطر الفيروس”. وانتشرت الشائعات عبر العالم عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية المواطنين من الفيروس القاتل.

وقام المستثمرين الأجانب بحجب حقائبهم خوفاً من الوباء، مما أدي الى انخفاض اسعار الأسهم لتلك الشركات المنافسة فى صناعة التكنولوجيا بعد أغلاقها، كما تسابق المستثمرين “الأجانب” فى عرض الأسهم الأستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً، “لم يشهد لها مثيل فى التاريخ”.

وأمرت الحكومة الصينية بعد فترة، بشراء جميع شركات التكنولوجيا من المستثمرين الأوروبين والأمريكان، التي وصل سعرها الى شبه مجانية.

هل أستخدمت القيادة الصينية تكتيكاً إقتصادية ل الكل يبتلع الطعم؟
بدأ الصينين بالترويج إلى أن الفيروس قاتل ونسبة الوفيات أكثر من “3245” حالة، على الرغم من الشكوك بشأن مدى مصداقية بياناتها المعلنة لمنظمة الصحة الدولية.

وبسبب إنتقال المرض إلي أكثر من دولة وزيادة حالأت الأصابة، وإنتشار الفديوهات لمصابي الكورونا فى الصين، أدي ذلك الى حالة من الخوف وسقوط أقتصاد بعد الدول الأجنبية من شائعة “وباء كوفيدا ــ 19”.

هل تيقن المستثمرين الأوروبيين بأنهم خدعوا من جديد؟

 

نجحت الصين من خلال إصابة الملايين حول العالم بفيروس “كورونا”، بحصد 20 مليار دولار أمريكي خلال يومين فقط، وسقوط العملات الأجنبية أمام ” اليوان الصيني”، مما يوضح ولن تكون الحكومة الصينية مضطرة لدفع رصيدها من مخزون الذهب الخاص بها لإنقاذ أقتصادها، و ذهاب أرباح شركات “الصناعات التكنولوجية و الكيماوية” إلى خزينة الحكومة الصينية، ودعم العملة الصينية من جديد.

لقد أصبحت الأدوية أفضل، ويمكن للمزيد من الناس الحصول عليها، وتحسن طرق الوقاية من الفيروسات.

وعلى الرغم من أن نظام الاستجابة العالمي ليس مثالياً البتة، إلا أن هناك تقدم كبير في اكتشاف الأمراض، ولكن هناك تأخر كبير لعلاج العالم وحماية المدنيين.

بقلم إسلام سامح