كلما تقدمنا بالعمر كلما زادت فجوات الذاكرة وأصبحنا مصابين بالنسيان و إنخفاض القدرة على متابعة الأعمال،

فالذاكرة هو الجهاز الطبيعي الذي وهبنا الله إياه حتى ننعم بخاصية تخزين المعلومات الحياتية والتي تتمثل في هيئة خلايا عصبية.

 

ولكن لا داعي للقلق…فإننا لو فقدنا مثلاً من الخلايا العصبية عشرة الاف خلية يومياً نستطيع العيش بما بقي منها بكامل القدرة العقلية والعصبية الذاتية قرابة 120 عاماً بالإضافة لذلك فإن الخلايا العصبية قادرة على التلاؤم الدائم مع الوظائف الجديدة.

 

فالخلايا الحية منها تحل محل القسم المفقود وعندما تتعطل إحدى الشبكات العصبية أوتموت يعاد تشكيل شكبات اخرى من جديد،

 

ويعتمد كسب الصراع ضد تدهور القدرة العقلية للدماغ الحادث بفعل التقدم بالعمر بشكل أساسي على ضمان تروية دموية كافية له.

 

تمتلك الخلايا العصبية حساسية خاصة لنقص التروية الدموية

هذا ما يفسر التدهور العقلي المصادف مع تصلب الشرايين

كما أن خلو الخلية العصبية من العمل وعدم الحاجة لها يجعلها تميل للإنكفاء والموت،

فالمعروف أن العزلة الشديدة تعجل في عجز وهرم الدماغ

وتشير أغلب حالات إنخفاض القدرة العقلية ببساطة إلى أن الدماغ لم يعد مطلوباً ومحثوثاً كفاية على العمل

وذلك بعد نفي الطبيب لوجود حالة مرضية عضوية.

تكتفي ذاكرة الإنسان بتنفيذ الوظائف المطلوبة منها فقط

والأفعال الرتيبة والإنشغالات الروتينة تحرك دائماً نفس المناطق الدماغية

والنتيجة بقاء باقي الدماغ راقداً في نومه العميق،

أما عن الذاكرة وطريقة تفعيلها وتنشيطها والمحافظة عليها فيتم ذلك بطرق كثيرة أهمها القراءة،

فهي الفعالية الدماغية ذات الإمتياز الاكبروهي تحفظ وتزيد القدرات الفكرية.

 

ويأتي بعد ذلك اللعب ممارسة أي لعبة تتطلب المنطق والتخطيط الإستراتيجي حتى يتم تنشيط الذاكرة وتغذيها،

ثم النوم فالدماغ يستفيد من الليل كي يتجنب الفوضى ويعيد ترتيب ذكريات النهار،

فمرحلة النوم العميق هي المرحلة التي تنظم فيها الخلايا العصبية المعلومات المستقبلية في النهار،

ولاننكر دور التغذية الصحية والمتوازنة التي تلعب دوراً مهماً في تغذية الدماغ فهي التي تمده بالعناصر الغذائية الضرورية لفعالية جيدة.

 

ونتمنى لكم التمتع بعقل نشط و ذاكرة قوية

 

بقلم / إسلام سامح