“هانتا”كابوس جديد بتوقيع الصين

بينما يواجه العالم جائحة فيروس “covid -19 “، يظهر نوع آخر من الأمراض الفيروسية في الصين ، وهو فيروس “هانتا”ويواجه العالم وباء الفيروس التاجي ، قد يمحو مرض فيروسي آخر أيضًا جزءًا من الكوكب.

قتل هذا المرض الفيروسي المعروف بإسم “هانتا” رجلاً في الصين ، وبحسب ما ذكرته صحيفة “ذا جلوبال تايمز” الصينية أن رجلاً من مقاطعة يونان جنوب الصين ، كان مصابًا بالمرض وتوفي في حافلة متجهة إلى “شاندونغ”، وخضع الأشخاص ال《 32》 الذين كانوا مسافرين مع الرجل للفحص.

كما انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي وسط مخاوف من تفشي وباء فيروس “هانتا” وتغريد الآلاف من الناس حول هذه المسألة.

ويعد فيروس “هانتا” من عائلة الفيروسات المعروفة سابقًا في الصين وتنتشر بشكل رئيسي عن طريق القوارض “الفئران” ويمكن أن تسبب متلازمات الأمراض المختلفة في البشر ، ولكن حالات الأنتقال من شخص لآخر نادرة ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من الولايات المتحدة الأمريكية (CDC).

وقال مركز السيطرة على الأمراض: “في شيلي.. والأرجنتين” ، حدثت حالات نادرة لإنتقال العدوى من شخص لآخر وسط إتصال وثيق لشخص مريض مصاب بنوع فيروس “هانتا” يسمى فيروس “الأنديز”.

ولكن ما هي الحمى النزفية الوبائية؟

الحمى النزفية الوبائية ، والمعروفة أيضًا باسم الحمى النزفية لمتلازمة الكلى ، هي مرض معدي حاد ينتقل عن طريق الفئران ويسببه فيروس “هانتا” ويتميز بالحمى والنزيف وتلف الكلى.

وظهر هذا المرض بشكل مفاجيء كما أنه تطور بشكل سريع.

كما يمكن أن يسبب الوفاة إذا لم يتم توفير العلاج في الوقت المناسب ، وخاصة عدوى فيروس “هانتاان” التي يحملها خنزيرً غينياً ، لكن يمكن التعافي منه إذا تم التشخيص والأكتشاف المبكر لهذا الفيروس وتوفير العلاج في الوقت المناسب، فيمكن تقليل خطر التعرض للوفاة بشكل كبير.

إذآ ما هي المظاهر السريرية الرئيسية للحمى النزفية الوبائية؟

عادة ما تكون فترة حضانة العدوى بفيروس “هانتا” من 7 إلى 14 يومًا ، وأحيانًا قصيرة تصل إلى 4 أيام أو لمدة شهرين، والمظاهر السريرية لهذا الفيروس ثلاث سمات رئيسية هي (الحمى ..والنزيف.. وتلف الكلى..).

ومن الأعراض المبكرة للفيروس هي قشعريرة وحمى وألم عامً وضعفًا وإرهاقًا يصطحبه صداعًا وألمًا في أسفل الظهر واحمرارًا في الوجه والرقبة وأعلى الصدر.

ما مدي مقاومة فيروس هانتا ؟

ينتمي فيروس هانتا إلي عائلة فيروسات الهاناتان وهو فيروس (RNA )كروي وهو كذلك مغلف بالدهون ، ذو مقطع واحد أحادي السلسلة مع جينوم ثلاثي الأجزاء ولكن مقاومته منخفضة تجاه البيئة الخارجية.

ويمكن للتدفئة والمطهرات المحتوية على الكلور أن يعمل علي منع تنشيط الفيروس،كذلك يمكن إستخدام تلك المواد لتتطهير البيئة المحيطة والمواد الموجودة بها.

للأسف يمكن أن يصاب الجميع بالفيروس الوبائي المرتبط بالحمى النزفية.

لكن الإصابة تعتمد بشكل أساسي على العادات اليومية والمعيشية بالإضافة للعادات التي يعتمد عليها الإنسان في عمله و في تعامله مع الحيوانات ، وعادات الحيوانات وإذا كان القوارض المسمومة ويسكن بشكل رئيسي الأراضي الزراعية إذا كانت هنالك قوارض تحمل الفايروس ، فإن العدوى ستنتقل للانسان نتيجة لتعامه في الأنشطة الزراعية ؛ إذا كانت هنالك قوارض تحمل الفايروس وتسكن بشكل رئيسي في منزل شخص أو مبنى ما ، فإن العدوى ستنتقل في تلك البيئة المنزلية.

وتنتقل العدوي في حالة تطاير جزيئات صغيرة من بول وبراز الفئران المصابة بالفيروس وإنتقالها بين جزيئات الهواء ، فيستنشق الإنسان تلك الجزيئات ليصاب بالفيروس وكذلك في حالة ملامسة البول أو البراز أو الأعشاش الخاص بالفئران المصابة ، ثم ملامسة أعين وأنف أو فم الإنسان يمكن أن ينقل العدوي ، وأيضا يمكن أن ينتقل من خلال عضة الفئران ، لكن وحتي الأن لم يتم الإبلاغ عن انتقال مباشر من إنسان إلى إنسان أخر.

هل يمكن الوقاية من الحمى النزفية الوبائية؟

مفتاح الوقاية هو :-

1-يعد تجنب القوارض هو أهم إجراء ، وكذلك أعدام كافة القوارض الحاملة للفايروس.

2- يمكن أن يقي أيضا التطعيم المبكر شكل فعال من الحمى النزفية الوبائية. وهي الطريقة الأكثر فعالية للأفراد للوقاية من الحمى النزفية الفيروسية.
وفي حالة إكتشاف أي حالة اصابة فإن أهم الإجراءات هي :-

1- الكشف المبكر: إذا تم إكتشاف حالات مشتبه فيها ، يجب عليهم طلب العلاج الطبي في أقرب وقت ممكن وإبلاغ وكالة مكافحة المرض في الوقت المناسب.

2- الراحة المبكرة: الراحة في الفراش بعد الاصابة مباشرة ، وتقليل النشاط.

3- العلاج المبكر: العلاج المبكر والعلاج الوقائي هما عاملان حاسمان في تشخيص المرض.

4-العلاج في أقرب مؤسسة طبية قياسية: العلاج في أقرب مكان لتجنب الإنتقال لمسافات طويلة حتي لا تتفاقم الحالة.

ومما يعطي الأمل أنه تم توفير لقاح الحمى النزفية الوبائية بالفعل في الصين، منذ ما يقرب من 20 عامًا ، مما يوفر وسائل فعالة للوقاية من المرض والسيطرة عليه بشكل فعال، وتعد إجراءات الوقاية هو الإجراء الأكثر فعالية للأفراد لمنع الحمى النزفية الوبائية.

بقلم / إسلام سامح