فنان من نوع آخر…ذكري وفاة بابلو بيكاسو

يصادف اليوم 8 أبريل ذكري وفاة الفنان الإسباني الشهير بابلو بيكاسو والذي يعتبر من أهم رموز الفن في القرن العشرين وهو مؤسس الحركة التكعيبية التي تجمج بين الرسومات الطبيعية والأشكال الهندسية لتنتج نوعًا مميزًا من الفن.

 

استخدم بيكاسو فنه المميز للتعبير عن أحداث عالمية وخاصةً لمناهضة الحرب، حيث تعد لوحته الشهيرة “جورنيكا” من أفضل ما أنتج الفن تعبيرًا عن مآسي الحرب.

 

ولد بيكاسو عام 1881 بمدينة مالقة في جنوب إسبانيا. وكان والده يعمل رسامًا، وسرعان ما ظهرت موهبه بيكاسو الفنية أيضًا، حيث قام بابلو وهو في سن الثالثة عشرة بإتمام رسم أحد السكيتشات التي لم يكن والده قد انتهى منها بعد وكانت اللوحة لحمامة، وحينما تفحص الأب تقنية إبنه في الرسم شعر إن إبنه قد تفوق عليه.

 

أعلن وقتها التخلي عن الرسم رغم وجود لوحات له في وقت لاحق،أستمرت علامات نبوغ بيكاسو الفنية حتي أتم إختبار الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة في برشلونة في أسبوع بالرغم أنه عادةً ما كان الأمر يأخذ شهرًا!

 

قد كان بيكاسو شخصية ثورية من صغره، حيث إبتعد عن أساليب الرسم التقليدية أثناء دراسته وراح يجرب طرق مختلفة للتعبير عن فنه.
يقسم النقاد نمو بيكاسو الفني إلي خمسه مراحل (الزرقاء، الوردية، الفن الأفريقي،التكعيبية التحليلية، وأخيرًا التكعيبية التركيبية).

 

 

وأمتاز الفن التكعيبي، الذي يعتبر بيكاسو مؤسسه، بدمج أشكال هندسية مختلفة مع الرسومات الطبيعية لتعطي طابعًا مختلفًا. وبينما قد يعجب البعض لغرابة تصاميم اللوحات التكعيبية إلا أن بيكاسو إستخدمها ليحث من يراها علي النظر إلي المألوف بطريقة مختلفة والأبتعاد عن المناهج التقليدية مثل:

دورا مار

العازفون الثلاثة

جورنيكا

توفي بابلو بيكاسو عام 1973 في مدينة موجان بفرنسا عن عمر يناهز إثنين وتسعون عامآ أثناء عشائة مع زوجته جاكلين.
وفي الذكري المئوية لميلاده عام 1981، أصدرت اليونسكو “ميدالية بيكاسو” لتمنح للشخصيات البارزة في عالم الفن والثقافة تخليدًا لذكري هذا الفنان الفريد من نوعه.

بقلم / جوزيف بشارة.