تاريخ البلطجة في مصر “1”

IMG 20200409 WA0012

تاريخ البلطجة في مصر “1”

انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً وفيديو دموي وصادم لشخص وهو يقوم بذبح شخص آخر يُدعى “شيطان”، ووفقًا لشهود عيان فإن حادث القتل العمد الذي رآه الناس في فيصل بشارع الملكة بمحافظة الجيزة في منتصف النهار آثار الذعر والفزع في قلوب الناس، ووراء حادث القتل هذا قصص آخرى في عالم تجارة المخدرات.
نتحدث في هذه السلسلة من الموضوعات على موقع مجلة آدم عن تاريخ البلطجة في مصر، فمن هم البلطجية وماهو أصل الإسم؟، وأغرب ما في الأمر من تحولات اسم “البلطجي” الذي كان رمزاً للأخلاق الحميدة ودليلاً لحفظ الأمن والأمان في الوطن، إلى رمز الشخص السىء والمرتبطة بالأفعال المشينة.

أصل إسم بلطجي

إرتبط إسم ” البلطجي ” بالشخص الدنيء وذو الصفات السيئة والخارج عن القانون، وتنقسم كلمة بلطجي إلى قسمين “البلطة” وهي آداة حادة تُستخدم في تقطيع الأشجار، و “جي” وهي إحدى أدوات التعريف في اللغة التركية.
و يرجع اسم بلطجي قديماُ إلى فرق المشاة في الجيوش العثمانية والتي كان دورها تمهيد الطرق في الحروب، وفي عام 1834 كانت فرق البلطجة معهودة بالتدريب في مدرسة المهندسخانة والتي كان يُدرس بها مواد الهندسة، ثم تم تأسيس مدرسة مستقلة للبلطجة في قصر الأمير إسماعيل في منطقة بولاق.

أعمال البلطجة قديما

كانت مدرسة البلطجة تنقسم إلى نوعين، النوع الأول ” اللغمية” والنوع الثاني ” البلطجية”.
اللغمية كان دورهم زراعة الألغام، وأما البلطجية فكان دورهم تمهيد الطرق أمام لجيوش، وكان يعمل خريجي مدرسة البلطجة أو البلطجية في عدة وظائف بالجيش منها “ضباط الخدمة، وسلاح المدفعية، المشاة، مهندسي الأشغال العامة، مهندسين بمصانع البارود، وضباط ومهندسين بهيئة المساحة”.

البلطجة وحماية الفتيات

ومن أهم المهام التي تم تكليفها للبلطجية في عهد محمد علي هي حماية الفتيات، فبعد أن تم إفتتاح مدراس الفتيات للتعليم كانت بعضهن يتعرضن للمعاكسات والمضايقات بالشوارع، فإستعان محمد علي بفرق من خريجي مدرسة البلطجة من أجل حماية الفتيات بالشوارع.

كتبت:مها البديني