IMG 20200409 WA0009

“يوسين بولت” الأسرع والأكثر تميزآ عالميآ

من المعروف إن صاحب الرقم القياسي في سباقات العدو لمسافة 100 متر يلقب بأسرع رجل في العالم
واليوم نتحدث عن عداء ليس فقط هو الأسرع في العالم بل أيضآ صاحب الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية في الأولمبيات إنه البطل الأوليمبي والعالمي “يوسين بولت”

يقال دائما أن البطل يولد ولا يصنع وفي يوم “21 أغسطس من عام 1986” ولد البطل “بولت” في “شيروود بجامايكا”.

بدأت موهبة “بولت” منذ سن صغير حيث لاحظ المدرسين في مدرسته مدى سرعته وعلى الرغم من حبه لكرة القدم وحلمه بأن يكون لاعب كرة قدم إلا أنه اهتم برياضة العدو وركز فيها وتدرب تحد إشراف العداء الأوليمبي “بابلو ميكنيل”

بدايته:
حصل بولت على أول ميدالية له في عمر الرابعة عشر حيث حصل على الفضية في بطولة المدارس الثانوية لسباق 200 متر .

وفي 2002 في سن الخامسة عشر شارك في بطولة العالم للناشئين وحصد الميدالية الذهبية في سباق 200 وكان أصغر لاعب يحصد هذه الجائزة وفي نفس المسابقة ساعد الفريق الجامايكي في الحصول على الفضية في سباق 4×100 و 4×400 متتابع.
و حصل على جائزة النجم الصاعد لهذه السنة للرابطه الدولية لالعاب القوى ولقب “بالبرق بولت” “lightning bolt”

في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب بكندا عام 2003 حصد بطلنا الذهبية في سباق 200 متر، شارك نفس العام في ألعاب كاريفت للشباب تحت 20 عام والتي أقيمت في إسبانيا وحصد ذهبيتي 200 متر و 400 متر .

2004 بداية الاحتراف
في بطولة الألعاب الأولمبيه في اثينا كان أصغر لاعب يستطيع أن يحقق زمن قدره 19.93 ثانية ولكنه استبعد من الجولة الأولى بسبب إصابته .

وفي عام 2005 ببطولة العالم بهلسنكي بفنلندا وعلى الرغم من تأهله للجولة النهائية بشكل مريح إلا أنه لم يوفق حيث انهى السباق بزمن 26.27 ثانية .

عاد بولت بعد تعافيه تماما من الإصابة وفي ملتقى لوزان عام 2006 إستطاع حصد الجائزة الكبرى وتحطيم رقم في سباق 200 متر بزمن 19.88 ثانية.
صنف بولت الخامس عالميا لعامي 2005 وكذلك 2006،في اليابان في بطولة العالم لألعاب القوى بأوساكا إستطاع أن يحصد فضية 200 م وساعد فريقه الجامايكي في الحصول على فضية 4×100 تتابعي،إستطاع نفس العام أن يكسر الرقم القياسي لسباق 200 م والذي صمد لحوالي 36 عام وكان مسجل بإسم العداء دونالد كاوري حيث سجل “بولت” زمن قدره 19.75 ثانية.

2008 والتحول لمنافسات 100 متر

قرر بولت أن يخوض سباقات ال 100 وبدأ ببطولة جامايكا الوطنية لألعاب القوى في مايو لعام 2008 ولكنه حل ثانيا أمام مواطنه اسافا بأول صاحب رقم قياسي لهذه السباقات بزمن 9.76 ثانية،عاد في نهاية الشهر لتحطيم الرقم القياسي العالمي في نيويورك بزمن 9.74 ثانية وكانت أول مره يكسر فيها “بولت” الرقم القياسي لمسابقات ال 100.

ثم جاءت أولمبياد بكين وقدم “بولت” إلى الصين في أغسطس 2008 وبعد تجاوزه التصفية الاولى والثانية وتأهله لنهائي سباقات 100 متر ورغم البداية العادية وتباطئ في النهاية إلا أنه حطم الرقم القياسي العالمي والأولمبي بزمن 9.69 ثانية بالرغم من النهاية المتباطئة وإحتفاله قبل نهاية السباق ب 20 متر بعد ضمانه للمادلية الذهبيه،كما إستطاع حصد ذهبية ال 200 متر وبعد حصوله الذهبية في سباق 4×100 تتابع تم سحبة من الفريق الجامايكي بسبب قيام أحد اعضاء الفريق بتعاطي المنشطات .

عاد بولت ليحطم الرقم القياسي للمرة الثالثه في بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين بزمن 9 ثواني و 58 جزءا من الثانية وهو الرقم الذي لم يتم كسره حتى الآن وهذه المره احتفل قبل نهاية السباق بمترين فقط بعد ضمانه المركز الاول والذهبية،
وفي سباق 200 متر حقق الذهبية وكسر الرقم القياسي محققآ زمن 19 ثانية و 19 جزء من الثانية فقط

حصل بولت على أفضل لاعب قوى في عامي 2008 و 2009،وإستمر في حصد الذهبيات ففي بطولة العالم بدايغو باليابان حصد ذهبيتي 200 متر و 100×4 تتابع
وفي 2012 أولمبياد لندن إستطاع أن يحصد الذهبية الثانية على التوالي في سباق 100 متر وكذلك حصد ذهبيتي 200 متر و 4×100 تتابع للفريق الجامايكي

وفي بطولة العالم في موسكو عام 2013 ايضا حصد الثلاث ذهبيات 100متر و 200 متر و 4×100 متر تتابع،وفي بطولة العالم في بكين حصد الثلاث ذهبيات

وجاءت أولمبياد ريو دي جنيرو عام 2016 وحقق الذهبية الأولمبية الثالثه على التوالي في منافسات 100 متر في زمن 9.81 ثانية ليصبح أول رياضي يفوز بثلاث ميداليات ذهبية على التوالي
وحقق الذهبية في سباق 200 متر.
وصرح بولت بتصريحين في هذه الأولمبياد أولهما كان بعد فوزه بذهبية 100 متر
“لهذا السبب جئت إلى هنا، للألعاب الاولمبية، لأثبت للعالم أنني الأفضل مرة أخرى.”
أما الثاني كان بعد فوزه بسباق 200 متر
“ماذا يمكنني أن أفعل أيضًا لإثبات أنني الأعظم. إنني أسعى جاهدًا لأكون واحدًا من الشخصيات العظيمة في الرياضة، أن أكون إلى مصاف علي وبيليه. لقد جعلت هذه الرياضة مثيرة، وشجعت الناس على القدوم لمتابعة هذه الرياضة. لقد وضعت الرياضة على مستوى مختلف”.

كانت البرونزية الوحيده التي حصدها بولت في بطولة العالم في لندن عام 2017
وقرر بعدها إعتزال ألعاب القوى مقدمآ الشكر لمعجبيه على تويتر وقال أنه سيتفرغ لأعماله التجارية

وفي 2018 تحديدآ شهر اغسطس إستطاع تحقيق حلمه بلعب كرة القدم ولعب لصالح نادي سنترال كوست الإسترالي
وأحرز أول أهدافه في 12 اكتوبر في نفس العام في مباراة خيرية ضد إحدى فرق دوري الدرجة الثانية الاسترالي.

وفي عام 2019 قرر الٱعتزال وإنهاء حياته الرياضية تماما وهو في سن 32 عام بعد مسيرة من الإنجازات التي حققها وصلت لحوالي 29 ميداليه منها 23 ذهبية 8 أولمبية و 5 فضيات وبرونزية واحده

من الحقائق السريعه عن “يوسين بولت” أنه كان من مشجعي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ومن اللاعبين الذين أعجب بيهم بولت الهولندي فان نستيلروي،
كذلك في صغره كان يلعب الكريكيت ولكنه فيما بعد جعل تركيزه في العدو فقط،
كذلك يمتلك بولت تطبيقا باسمه وهي خاصة لهواتف Apple،
ويقال أنه حطم الرقم القياسي وهو يرتدي أحذية غير مربوطة .
وكان بولت يتقاضى 23 مليون دولار كراتب سنوي.
كان بولت أعلى الرياضيين راتبآ وأكثرهم تشويقا ويقال عنه أنه أعظم الرياضيين المعاصرين.

من الجوانب الإنسانية لبولت تبرعه لضحايا زلزال سياتشن عام 2008 بمبلغ 50,000

بولت الذي طور تكنيكا جديدآ في العدو لم تكن فقط الموهبة هي التي صنعته ولكنه امتلك لخصائص بدنية خاصة، كذلك العمل الجاد والتدريب كان له أثر في ذلك، وأيضا لذكاء اللاعب وكذلك مدربه الذي امتلك الخبرة والإحتراف وإلمامه بعلوم البيودناميكا أثر في نجاح هذا العداء العظيم

لبولت العديد من التصريحات من أهمها
“الكثير من الاساطير والكثير من الناس قد اتو قبلي ولكن الآن حان دوري أعمل بجد وأبلي حسنا وأستمتع بذلك ولن أسمح لأحد بتقييدي”

وبهذا إنتهت مسيرة أسرع رجل في العالم.

فهل سيستطيع أحد الرياضيين أن يحطم هذا الرقم ؟؟
ولم لا فقط تحطم الرقم القياسي 12 مرة.

بقلم / أحمد عبدالسلام