فن النينجتسو

images 2020 04 15T220750.150

في العقود الماضية أشتهرت أسطورة النينجا في الأفلام ومسلسلات الكرتون،

و التي تحكي عن مقاتلين يرتدون لباسًا وأقنعةً سوداء ويتحركون كظلال في عتمة الليل بخفة وسرعة،

وعُرف عن النينجا من الأفلام إتقانهم للفنون القتالية التي تعتمد علي السرعة والصمت،

وإستخدامهم لقنابل الدخان والسيوف الصغيرة وحتي أنواع من السحر ،

ويعتقد البعض أن النينجا مجرد إسطورة أبتكرها عقل كاتب ولكن الحقيقة أنه في زمن مضي كانوا حقيقيين.

 

تاريخ النينجا:

يرجع أول ذكر للنينجا كجماعة في العصور الوسطي في اليابان،

وقد كانوا جماعة متخصصة في الحروب السريعة، والتجسس، و الأغتيال.

وقد كانت مهمتهم الأساسية حماية النبلاء الذين يدفعون لهم مقابل خدماتهم والتجسس لصالحهم في فترة في تاريخ اليابان تعرف بعصر “السينجوكو”

و حدثت فيها الكثير من التقلبات السياسية

مما أشاع إستخدام المرتزقة والجواسيس الذين أصبحوا يتكونون من عشائر مختلفة ولهم إساليبهم الخاصة ،

لا تنتقل إلا بين كل عشيرة وأخري ومع أهمية الحفاظ علي سرية تلك الأساليب والتي تعرف ككل باسم ” النينجتسو” ويعرف إيضًا بالفن الصامت.

 

وأصبح النينجتسو ك فن كان يعتمد علي التخفي والصمت،

لأنه طور ليستخدم في عمليات الأغتيال أو التجس،

والسرية الشديدة التي حافظت بها كل عشيرة علي أساليبها وهي من أعطت “للنيجتسو” الهالة الخيالية في عقول الناس.

القليل الذي  يعرف عنهم هو إستخداهم لقنابل بدائية تصنع من قشر البيض أو خشب الخيرازان ويوضع فيها رمال أو غبار معدني لتستخدم تلك القنابل لتشتيت العدو،

كما أستخدم النينجا إيضًا المناجل والسيوف القصيرة.

 

النينجتسو في الحاضر:

 

ومع مرور الوقت وهدوء التقلبات في اليابان بدأ النينجا في الإندثار، ولأنهم كجماعة كانوا يتبعون من يدفع أكثر فلم يكن لهم دور في منظمات الدولة الحديثة التي تعتمد علي الجيوش المنظمة، وقد حاول البعض تعليم “النينجتسو” بطريقة مبسطة كفن للدفاع عن النفس، ولكن تعدد الفنون القتالية التي أساسها يعتمد علي الدفاع عن النفس حال دون إنتشار الأمر، وحاليًا يعرف “كواكامي جينيشي” بآخر النينجا.

وهو يعيش في اليابان وتدرب علي النينجتسو في صباه من آخر العشائر المتبقية، ثم أعتزل ليعمل بالهندسة.

وقد فتح منزله كمعرض للزوار يعرض فيه الأدوات والملابس التي توارثها بعد تدريبه، ولم يدرب “جينيشي” أحد بعده وقد أعرب أن النينجا قد حان وقتهم ليصبحوا جماعة من الماضي.

 

كتب/ جوزيف بشارة