بقلم / ماريان عزيز
الاعاقة بكل بساطة تعني عدم قدرة الفرد على انجاز مهمة ما أو فعل شئ ولكن هل هذا يعنى أن الشخص المعاق لا يستطيع أن يحيا حياة طبيعية و يحقق نجاحا كبيرا فى مختلف المجالات ؟ بالتأكيد لا
لانى أؤمن تماما أن الله هو إله التعويضات و انه عادل و لا يمكن أن يكون الإنسان لديه محنة إلا وعوضه الله بمنح عظيمة، و لكن هناك فئة من المجتمع تنظر إلى هذا الشخص بنظرة شفقة وهذا قد يبث فى نفسه الشعور بالإحباط وعدم الثقة فى قدراته، لكن فى حقيقة الأمر ان جميع البشر لديهم نقص ما ولا احد كامل الا الله لكن المعاق هو الذي يحمل مظاهر نقص ظاهرة فالمعاق هو شخص طبيعي يجب أن يحصل على كافة حقوقه و التعايش معنا بشكل طبيعى و تقبله كما هو.
لان الله خلقنا لنكون سعداء ونتمتع بالحياة فلماذا نكون نحن سببا فى شقاء وتعاسة بعضنا البعض ؟!
اننى يغمرني الشعور بالسعادة لاتجاه الدولة فى الاونة الاخيرة الاهتمام بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة
و لدى أمل أن يتحول مجتمعنا من مجتمع معيق إلى مجتمع معين يساعد الإنسان على تحمل مصاعب هذه الحياة الشاقة حتى ننتقل من مرحلة تحدي الإعاقة إلى مرحلة تلاشى الاعاقة بقدر المستطاع و بذلك نستطيع ان نحقق اقصى درجات تكافؤ الفرص و التكافل الاجتماعى.