تعرف على أبرز الرياضيين الذين تحدوا الإعاقة
هناك من الرياضيين من بزلوا جهودًا مضنية حتي صقلوا أجسامهم لتصبح كماكينات متقنة تمكنهم من المنافسة علي أفضل حال حتي وصلوا إلي نتائج تشابه المستحيل،وبغض النظر عن الرياضة فهؤلاء الرياضيين يستحقون منا كل إعجاب وتقدير.
وعلي الصعيد الآخر فهناك رياضيين تخطوا عقبات أكثر بكثير من باقي الرياضيين، فهم لاعبون ذو إعاقة لعبوا وتنافسوا في بطولات المحترفين بل وحتي فازوا ببطولات ضد لاعبين بدون إعاقة، فهؤلاء الرياضيين هم رمز حي ودليل علي أن أي شئ يمكن أن يتحقق طالما توفرت العزيمة والأصرار.
وإليك عزيزي القارئ بعض أبرز الرياضيين الذين حققوا النجاح في رياضاتهم المختلفة بالرغم من إعاقتهم.
جيم آبوت – البيسبول
ولد “جيم آبوت” بدون ذراعه اليمني ولكن هذا لم يمنعه من ممارسه اللعبة التي يعشقها وهي البيسبول. بل ولعب “آبوت” كرامي للكرة وهو منصب صعب في الأحوال العادية، وأصعب بشكل خاص لمن ينقصه توازن ذراعه اليمني وفي لعبة تعتمد علي اليدين فقط إما لرمي الكرة، أو الإمساك بها، أو ضربها بالمضرب.
وقد قال “آبوت” أن من شجعه علي تعلم البيسبول هو والده الذي كان لاعبًا هو الآخر، ولم يدع والده عجز إبنه يوقفه عن تعلم اللعبة، بل ساعده حتي أتقن الرمي بيد واحدة وبدون توازن الذراع الأخر.
مهارة “آبوت” جعلته يصل إلي دوري المحترفين حيث لعب في فريق ال”يانكيز” الذي هو أحد أبرز فرق البيسبول في أمريكا. فاز “آبوت” بالعديد من البطولات مع فريقه ليسكت كل من شكك في قدرته علي اللعب.
طوم دمسي – كرة القدم الأمريكية
ولد “دمسي” بدون أصابع في قدمه اليمني و يده اليمني ومع ذلك فقد لعب في منصب ركل الكرة في خمس فرق مختلفة علي مدار فترة إحترافية وصلت إلي العشر سنوات،حتي أن “دمسي” سجل الرقم القياسي لأبعد ركلة بمسافة 63 ياردة.
وبسبب ركلة “دمسي” فقد إتهمه العديد من الصحفيين بأنه يتمتع بأفضلية بسبب حذاءه المربع الذي زعم البعض بأنه يسهل عليه الركل،بالرغم من أن “دمسي” قال أن حذاءه في الحقيقة يصعب عليه الركل إلا أن إتحاد كرة القدم قرر إصدار ما يعرف ب”قاعدة طوم دمسي” والتي تنص علي أن اللعبين الذين يستحدمون الأطراف الصناعية عليهم إرتداء أحذية تشابة تصميم باقي اللاعبين،ليصبح “دمسي” أول لاعب من ذوي الإعاقة تتغير القواعد بسببه.
بيثاني هاميلتونز – التزلج
كانت بيثاني هاميلتون تهوي التزلج علي الماء منذ صباها حتي إنها كانت تقضي معظم الوقت في الماء وشاركت في مسابقات التزلج وهي مازلت في سن العاشرة، وكان من ضمنهم مسابقتين للبالغين.
لم تولد بالإعاقة بل إكتسبتها “بيثاني” وهي في الثالثة عشر عندما كانت تستلقي علي اللوح التزلج في وسط المحيط فصعدت سمكة قرش والتهمت ذراعها اليمني.
ولم تدع “بيثاني” ما حدث لها يمنعها من التزلج بل عادت إلي المحيط مجددًا بعد شهر من التعافي، وإستمرت في التزلج حتي فازت بالعديد من المسابقات،وكتبت “بيثاني” كتابً تتحدث فيه عن ما مرت به وكيف ساعدها تصميمها وتشجيع من حولها للإستمرار فيما تحبه حتي تشجع الآخرين ممن يفتقرون إلي العزيمة.
كتب:جوزيف بشارة