IMG 20200519 WA0029

شكل الثلاثة أيام عيد فى المملكة العربية السعودية.

يوم ويودعنا شهر الصيام، لنستقبل العيد الفطر المبارك على بلاد الأمة الإسلامية بأنحاء العالم.

وقد تتشارك العادات العربية والإسلامية في زيارة الأهل والأصدقاء وأداء صلاة العيد ونثر السعادة والبهجة، إلا أن لكل دولة لمسة خاصة تميزها عن غيرها.

فالبعض يعد مأكولات خصيصاً لتلك الأيام، وآخرون يستقبلون تلك الفرحة بعادات وطقوس فريدة في نوعها، وهنا نستعرض بعضاً من تلك العادات.

-عيد الفطــر:

يمثل عيد الفطر حالة فرح شاملة تعم العائلات في كل مدن المملكة، ولا تنفك الأسر السعودية تستعيد الماضي فيها، من خلال التجمع العائلي والإجتماعي، وإلتقاء التقاليد العريقة مع الأحياء الحديثة اليوم.

-صـــلاة العيـد:

أول مناسبة تلتقي فيها الأسر والأصدقاء، ويحرص الجميع على إرتداء الثياب الجديدة، كما يحمل الأطفال سلال الحلوى لتوزيعها على المصلين.
وبعد إنتهاء صلاة العيد يحين موعد الإفطار، الذي يجمع العائلات، فمنها من يفضل اللقاء في المنازل.

حيث تجتمع العائلة على مائدة حافلة بكل الأصناف، التي قل إستهلاكها خلال الشهر الفضيل، وتطغى الأجبان والمخللات وأنواع الخبز المختلفة مائدة الطعام.

وتعمد بعض العائلات إلى الإفطار في المطاعم التي تفتح أبوابها بعد صلاة العيد، وتغلب عليها الأجواء الإحتفالية.

وفي بعض المناطق يجتمع المواطنون في الأحياء التي يقطنوها، لتناول وجبة الإفطار التي تكون غالباً مشاركة بين الأهالي، ووفقاً للمستطاع لكل منزل.

ويتم فيها دعوة من يقطن تلك الأحياء أو التجمعات من مختلف الجنسيات.

وتتنوع المأكولات الشعبية والتقليدية في عيد الفطر.

تختلف عادات العيد تبعاً للمناطق، حيث الطابع الأكثر تعبيراً عن ساعدة العيد، من خلال زيارات منزلية جماعية وتجمعات في ساحات عامة وإقامة الرقصات الشعبية، خصوصاً في المساء.

ففي المنطقة الجنوبية تقدم للضيوف العريكة والعصيدة والمبثوث إضافة إلى القهوة والشاي.

وفي منطقة مكة تقدم أطباق الحلوى مثل الكنافة والبسبوسة واللقيمات والطرمبة والزلابية، وفي منطقة الرياض هناك أطباق شعبية مثل الحنيني والمطازيز والمرقوق والجريش.

أما في المنطقة الشرقية فتحرص النساء على تقديم وجبات الأرز مع اللحم طيلة الأيام الثلاثة للعيد، وتقدم بجانبها أطباق شعبية أخرى مثل الخنفروش والساقو والشعيرية والقرص عقيلي.

فعلى أرصفة الطرقات وعند إشارات المرور وفي المساجد ترى اللطف والكرم الأصيل، كما تقوم بعض العائلات بشراء كميات من الأرز أو المواد الغذائية وتركها عند أبواب الأشخاص الأقل حظا أو المتعففين عن السؤال.

وفي بعض العائلات السعودية يتم وضع سجادة ضخمة في أحد ممرات الأحياء في أول يوم من العيد وتشترك الأُسر بإعداد الأطعمة التي يتشارك في تناولها أهل الحي.

وتحرص العوائل في كامل المملكة على تقديم الكعك والمعمول.

من أبرز ما يميز العيد في السعودية هو تقديم الهدايا أو النقود للأطفال، سواء كانوا من المقربين أو غيرهم وتسمى بـ”العيدية”.

ورغم الإختلاف تظل فرحة الإحتفال بتلك المناسبة الكريمة ثابتة وتزداد بالقرب والتجمعات.

كتب:محمود إبراهيم