بقلم / ماريان عزيز
نعلم جمعياً اننا نعيش فى مجتمع افتقر إلى ثقافة قبول الآخر و تقبل اختلافاته،
فنحن في مجتمع أصبح يشوبه العنف و التطرف نتيجة تعصب الفرد لوجهة نظره أو الفئة التى ينتمى
اليها حيث ان عبارة اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية التى كثيرا ما تتردد على أسماعنا لا نطبقها
فعليا فقد اصبح الاختلاف عموما يفسد العلاقات الانسانية و المحبة و واحترم بعضنا لبعض مما ادى الى الصراعات بيننا وتلاشي الرقي.
فالكثير يجهل أن اختلاف الرأي هذا أمر صحي في المجتمعات الراقية صاحبة الفكر والتطلع لأن كل إنسان يجب أن يكون له رأي يعبر عن واقعه الشخصى و معتقداته و اتجاهاته و أهدافه و ثقافته .
فالتعبير عن الذات وحرية الآراء هو حق كل انسان و على الآخر تقبله فالاختلاف لا يعنى الخلاف
ويجب علينا التطلع على اختلاف الاراء و سماع كل وجهات النظر ودراستها و إنتقائها جيدا حتى نصل الى ما نرجوه
لان احيانا تكون المعارضة هى أمر إيجابي وليس سلبي و لكن عندما تريد أن تعترض يجب ان يكون لديك حجج و براهين و أسلوب منطقي لإقناع الطرف الآخر.
و اخيرا و بالرغم من دعوتى هذه لفكرة قبول الآخر واحترام اختلافاته الا اننى اعتقد ان هناك اراء و وجهات نظر يجب ان نسد آذاننا عنهم و هم أصحاب وجهات النظر
التي تدعو الى الهدم و الخراب و القتل و التأله و الحكم على الآخرين بالكفر وإباحة قتلهم لأن الله لا يحتاج انسان لإنهاء حياة إنسان آخر فهو الوحيد عز وجل المتحكم فى الأعمار
و لا يمكن ابدا ان يدعو للقتل و الخراب … حفظنا الله من العقول المظلمة ذات التعصب الاعمى