“متى ستنتهي كورونا؟”.. هو السؤال المطروح الآن وكي نستعرض الإجابة لابد وأن نبين كيف انتهت الأوبئة تاريخياً.

وفقاً للمؤرخين؛ فإن للأوبئة نهايتين إما : طبية، وإما : إجتماعية.

فمثلاً وباء الموت الأسود “الطاعون” ضرب العالم عدة مرات خلال الألفى عام الماضية وأودى بحياة ملايين البشر،

ونهايته غير معروفة.

لكن العلماء اقترحوا أن الطقس البارد قتل البراغيث الناقلة للمرض من الفئران إلى البشر أو ربما طفرة حولت الفيروس ليصبح أقل فتكاً.

أيضاً ضرب وباء الجدرى العالم واستمر لمدة 3000 عام ونهايته كانت طبية بإيجاد لقاح فعال يحمى الإنسان منه مدى الحياة.

أما الإنفلونزا الإسبانية حصدت أروح أكثر من 50 مليون شخص وقتل الجنود في الحرب العالمية الأولى وبعد اجتياحه للعالم تلاشى،

لكنه انتهى إجتماعياً ونسي الناس الإنفلونزا.

إذن؛ تنتهي الأوبئة طبياً عندما تنخفض أعداد الإصابة و الوفيات وتنتهي إجتماعياً عندما يتلاشى الخوف من المرض.

أرجح العلماء أن جائحة فيروس كورونا يمكن أن تنتهي اجتماعياً قبل أن تنتهي طبياً.

لأنه متى تعب الناس من القيود سيصل بهم الحال إلى درجة أنهم يعلنون نهاية الوباء،

حتى مع استمرار انتشار الفيروس بين السكان وقبل العثور على لقاح أو علاج فعال.

وبهذا المقال نكون أجبنا على السؤال المطروح منذ بداية جائحة كورونا وهو متى سينتهي هذا الوباء.

كتبت: صابرين الهلالى