عادات وتراث…2

IMG 20200607 WA0019

عادات وتراث…2

عادات وتراث الشعب الجزائري

لكل بلد عربي تراثه الخاص، والذي يتضمن سمات ثقافته وعاداته وتقاليده القديمة وكذلك تكون الجزائر التي تقطن أغلبيتها في الشمال، وتنتمي إلى الثقافة الجزائرية المشتركة بينما القبائل البربرية وخاصة تلك التي تستقر في المناطق الصحراوية الجبلية والجنوبية الأكثر عزلة، تحتفظ بالثقافة البربرية الأصلية.

• حسن الضيافــة
جزء من ثقافة الجزائر كما هي في بقية العالم العربي، فالجزائريون معروفون بكرم الضيافة ،وتعتبر الزيارات عماد الحياة الإجتماعية، ومعظمها ضمن دائرة العائلة الممتدة، حيث قدم المضيف الشاي أو القهوة والحلويات.

• مأكولات الشعب الجزائري:

الطبق الوطني الجزائري هو الكسكس، البخار المطبوخ مع لحم الضأن أو الدجاج والخضروات المطبوخة والمرق، تشمل النكهات الشائعة عند الشعب الجزائري البصل واللفت، الزبيب والحمص، الفلفل الأحمر كذلك الملح والفلفل، الكمون والكزبرة، علاوة على ذلك يمكن تقديم الكسكس الحلو مع العسل أو القرفة أو نكهة اللوز.

الأطعمة الشائعة الأخرى هي حساء ساخن دولما، والبوريك من المواد الغذائية الجزائرية التي تتكون من اللحم المفروم مع البصل والبيض المقلي

-الوجبة البربرية التقليدية :-
كعكـة مصنوعة من الحبوب المختلطة ومشروب يخلط معًا من جبن الماعز والتمر والماء.

القهوة السوداء القوية وشاي النعناع المحلى مشروب يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر.

• شكل الأعياد والمناسبات الاحتفالية:

-معروف “سيد أحمد الرقيبـــي” يحتفل به الجزائريين سنويًا لمدة 10 أيام بعد المولد النبوي الشريف،وهي عادة موروثة من جيل لآخر، تذبح فيها الجمال و تنظم مآدب للغداء والعشاء لمدة ثلاثة أيام لأهل المدينة و أبناء السبيل كما تتخللها إستعراضات فلكلورية محلية ومزيج من الطبول و الفنون الشعبية.

-الإحتفال بموسم “سيدي محمد المختار” 10 أكتوبر من كل سنة:
يرتدون الزي التقليدي من عباية صوف بيضاء، تسمى غاندورا ، مع قميص قطني طويل،في بعض الأحيان يكون رداء الرأس الذي يطلق عليه ” بيرنوس ” ممتدا حتى الكتفين، وهو مصنوع من الكتان للصيف والصوف للشتاء وقد يكون الرداء بسيط وأحيانآ أخري يتم تطريزه ليبدو فاخرآ مما يدل علي الثراء .

لا تزال الطرق التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني تعمل في إنتاج الفخار من قبل نساء من جبال قبائل الأوراس حيث يحظى الفخار، والمجوهرات ، والأعمال المنسوجة بشعبية كبيرة في الأسواق.

أما بالنسبة لملابس النساء فهى مماثلة ، على الرغم أنه يغطيها بالكامل حيث يلفها الحرير من الرأس إلى القدم ، ويتم إرتداؤه فوق سروال فضفاض وصولا عند الكاحل.

يمكن تمييز رجال الطوارق من خلال طول القماش النيلي الذي يرتدونه والملتف حول الرأس في عمامة فهو يمتد فوق أرديتهم ، ويغطيهم بالكامل بإستثناء عيونهم.

• تقاليد العرس الجزائري:

يمكن للعائلتين إتخاذ قرار بشأن إقامة حفلتين، كل واحدة منهما تنظم واحدة، أو يتقاسمون مسؤوليات تنظيم حفل واحد كبير ويكون علي مراحل فأولآ:

1-قبل يوم الزفاف : يشتري العريس هدايا لعروسه ووالدتها لإظهار الإحترام لهم ولعائلاتهم.

2-يوم الزفاف : تذهب العروس في الصباح إلى الحمام التركي ، مع أقرب النساء لعائلتها، حيث ترمز هذه الطقوس إلى النقاء والإزدهار، تساعدها النساء ويغنين لها ثم تذهب لمنزل والديها، وترتدي لباسًا أخضر تقليدياً وتكون جاهزة لتزيين يديها وقدميها بالحناء كما تذهب إلى مصفف الشعر مع نساء من عائلتها.

يأخذ الثوب الجزائري التقليدي الكثير من الوقت ليكون جاهزًا حيث يصنع يدويا وعادة، يتم إعداد سبع فساتين مختلفة.
بما في ذلك تلك التي تمثل المنطقة التي تنتمي إليها عائلة العروس، ويرافق كل ثوب كمية من المجوهرات الثقيلة.

• مراسم الإحتفـــال:

تبدأ الإحتفالات قبل يومين أو ثلاثة من حفل الزفاف، وتضم هذه الاحتفالات:

1-يوم الحمام : هو الخطوة الأولى من مراسم الإحتفال، ويجب الذهاب فيه إلى الحمام، ويعتقد أن تركه يجلب الحظ السيء للعروس في حياتها الزوجية.

2-يوم حنة الحبيب: وهو احتفال خاص بالنساء، تُرسم فيه الحناء على شكل أزهار وزخارف تعني جلب الحظ، وزيادة الخصوبة، ولا يجب على العروس أن تقوم بالأعمال المنزلية حتى زوال الحناء.

3-يوم الحنة: هو اليوم الذي يسبق حفل الزفاف، وترسل العروس فيه في الصباح التصديرة وهي الستائر، والسجاد، والملابس،وغيرها إلى بيتها المستقبلي، وبعد الظهيرة يرسل العريس الهدايا، والحنة إلى عروسته المستقبلية مع نساء العائلة اللواتي يرقصن ويغنين طوال الطريق من بيت العريس إلى بيت العروس.

كانت تلك لمحة بسيطة عن عادات شعب المليون شهيد ولنا لقاء مع عادات شعب آخر قريبآ.

كتب:محمود إبراهيم