الستيرويدي..أمل القضاء على كورونا

منذ ما يزيد عن ستة أشهر والعالم لا حديث له سوى عن جائحة كورونا التي أتت على الأخضر واليابس فيه، هذا الكائن المجهري الذي لم يفرق بين دولة غنية أو فقيرة ولا متطورة أو نامية حتى بات معادلة صعب تجاوزها، و تجاوز ما خلفته من خسائر في الأرواح قاربت 8 ملايين مصاب و نصف مليون ضحية وهو رقم تجاوز بكثيرعدد الضحايا التي أسقطتها الأوبئة السابقة والحروب إلى رقم خسائر أخر بتريليونات الدولارات تكبدته الدول و الشركات حتى أصبح الإقتصاد العالمي بأسره مهدد بالإنهيار .

هذا كله جعل الإنسان قلبه وعقله معلق بالمختبرات الطبية و مراكز الأبحاث لعل تلوح من إحداها بارقة أمل في غد بدون كورونا، هذا الغد الذي أعلنت منظّمة الصحّة العالمية شروق شمسه وبتمكن تحقيق “إختراق علمي” بعد أن أعلن باحثون بريطانيون أنّ دواءً من عائلة الستيرويدات يُسمى “ديكساميثازون” أثبت فاعلية و قدرة في إنقاذ حياة مرضى بكوفيد-19 يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.

هذا البيان الذي جعل المدير العام للمنظمة “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” يُطل على العالم لينقل له هذا الخبر الذي طالما انتظره، واصفاً هذا التحقيق العلمي بنافذة الأمل قائلا:

“إنّه أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة قوارير الأوكسجين أو أجهزة التنفّس الإصطناعي”.

ولم يكتف مدير الصحة العالمية بنقل الخبر بل تجاوزه ليهنئ كل من كان وراء تحقيق هذا الإنجاز العلمي الفريد من نوعه و مشيداً

بجهود مركز البحث و علماءه واصفا أياه بالنبأ السار قائلاً:

“هذا نبأ سارّ وأهنّئ الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد والمستشفيات العديدة والمرضى الكثر في المملكة المتحدة الذين ساهموا في هذا الإختراق العلمي المنقذ للأرواح”.

فهل بعد هذا الخبر سيتحقق الأمل و يُعلن العالم إستقلاله و حريته و يتخلص من عدو مجهري جعله على “كف عفريت” ..!!

كتبت: صابرين الهلالى