عندما نفكر فى مجهودات الأب معنا من محاولاته فى توفير الراحة والأمان لأبنائه وتوفير الحياه الهنية الكريمة لهم.
نفكر فى كم المشقة التى تقع عليه ومجهوداته من أجلهم، كل هذا يدعونا إلى أن نفكر ونتأمل فى تكريمه بأى طريقة، وهى طريقة بسيطة جدآ وأقل تقدير وإعتراف بجميله أن يكون له يوم يكرم فيه يسمى بـ “يوم الأب العالمى”.
وبالفعل تم عمل هذا اليوم للأب وصاحب هذه الفكره هى ” سونورا لويس سمارت دود ” من سبوكين بولاية ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1909
أرادت ان تكرم أباها “ويليم جاكسون سمارت” حيث قام بمفرده بتربية أولاده الستة بعد وفاة والدتها لذلك طالبت بتخصيص يوم للإحتفال بالأب.
إحتفلت مدينة سبوكين أول مره بهذا اليوم فى 19 يونيو 1910 وإنتشر هذا اليوم بعد ذلك بين دول العالم.
تحتفل 69 دولة بهذا اليوم 69 الموافق الثالث من شهر يونيو من كل عام، وفى مقدمة هذه الدول “الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، اليابان وكندا”.
أصبح اليوم العالمي للأب هو إحتفال عالمي إجتماعي يختص بتكريم الأب ويكون إحتفاء بالأب وعرفان بجميله
ويتم الإحتفال به فى أيام مختلفة فى أنحاء العالم ولكن تحتفل به العديد من الدول الغربية ولا تحتفل به الدول العربية ونادراً ما تحتفل به الدول الإسلامية.
كان للإحتفال بهذا اليوم جذور من القرن السادس عشر حينما كانت الكنيسة الكاثولوكية تحتفل بالأبوة فى يوم عيد القديس يوسف التاسع عشر من مارس من كل عام.
حيث بدأ الإحتفال رسمياً به فى الأنحاء المتفرقة من العالم فى مطلع القرن العشرين، ووللأسف الشديد لا يلقى الإحتفال بعيد الأب الإنتشار الكبير مثل عيد الأم.
حيث أن دور الأم يشمل تغذية الأطفال والعناية بهم جسدياً وعاطفياً وإجتماعياً، لكن إقتصر دور الأب على العمل خارج المنزل لجلب المال وغالبآ ليس له دور فى العناية بالطفل.
ولكن فى الحقيقة الأب له دور كبير فى حياة الأبناء حيث أنه يشعرهم بالأمان من العالم الخارجي وهو الذى يعمل على بناء وتكوين الأسرة وهو المسئول عنها وعن تقويتها.
وفى الختام الأب هو سند الأسرة هو العمود الفقرى للأسرة “إذا صلُح الراعي صلُحت الراعية” فيجب إظهار الشكر وتقديم كل الإحترام والتقدير له.
كتبت: أميرة عادل