tbl articles article 22181 698fd4235e5 d514 44b0 ab8b a1197c54cbbb

كتبت ماريان عزيز

 

عزيزي القارئ، لأن صحتك تهمنا تقدم مجلة آدم معلومات عن مرض حمى البحر المتوسط.

حيث يقول الدكتور “محمد حسني” أخصائي الباطنة والجهاز الهضمي :

إن حُمَّى البحر الأبيض المتوسط من الأمراض الوراثية المزمنة.

ويسبِّب ارتفاعًا متكررًا لدرجة الحرارة، وانتفاخًا مؤلمًا للبطن والرئتين والمفاصل.

وسمي بذلك؛ لأنه يصيب عادةً الأشخاص ذوي الأصول البحر أوسطية.

لكن هذا لا ينفي أنه من الممكن أن يصيب أيًا شخص في مجموعة عرقية أخرى.

وأضاف: «عادة تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة، وتبدأ بضيق تنفس ودوخة>>.
ثم تزداد إلى حمى وارتفاع في درجة الحرارة، وألم بالبطن والصدر، وتورم، والتهاب بالمفاصل والعضلات.
وخاصة أسفل الركبتين، مع طفح جلدي، ويزيد عليها كيس صفن متورم ورخو، لدى الذكور».
حمى البحر المتوسط

حمى البحر المتوسط

وأشار إلى أنه بالرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض.
لكن يمكن التخلص من علاماته وأعراضه، حال الالتزام بالعلاج.
تبدأ أعراضه عادةً خلال مرحلة الطفولة.
تأتى في شكل نوبات قصيرة يُطلَق عليها اسم «الهجمات»، وتستمر من يوم إلى 3 أيام.
 وعادة ما تتكرر النوبة للعدد نفسه من الأيام.
ويمكن أن تختلف المدة بين النوبة والأخرى من أيام إلى سنوات، في حين تحدث لأول مرة خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، وأحياناً تتأخر.
إلا أن الغالبية العظمى من المصابين بحمى البحر المتوسط، يتعرضون للنوبة لأول مرة في عمر 20 عام.
وخلال الفترة التي تتوقف فيها الأعراض يعود الجسم إلى طبيعته.
ويوضح حسني أن حمى البحر المتوسط هو مرض وراثي ؛ بسبب وجود طفرة جينية تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
ومضاعفاته تتسبب في مشاكل للكلى، ربما تصل إلى الفشل الكلوي.
ومشاكل لدى المرأة قد تصل إلى العقم.
لافتًا إلى أن العلاج يهدف إلى التحكم بالأعراض المصاحبة لحمى البحر المتوسط.
حيث لا يمكن علاج المرض نفسه، فمن الصعب حتى الآن الشفاء من حمى البحر المتوسط.
ولكن يمكن السيطرة عليه باستخدام دواء «كولشيسين» مدى الحياة، وهو دواء رئيسى لمنع بدء النوبات.
لكنه لا يفيد في نوبة بدأت بالفعل.
وإذا توقف المريض عن تناول الدواء فقد تعود النوبات حتى بعد فقدان جرعة واحدة فقط.
وفى حالة تناول دواء الكولشيسين بانتظام، فإن الغالبية العظمى من مرضى الحمى يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية مع متوسط عمر طبيعى.
ولا يجب تغيير جرعة الدواء دون استشارة الطبيب.
كما أن هناك بعض الأدوية الأخرى التي تساعد في منع الالتهابات، والخالية من الستيرويد.
وكذلك الباراسيتامول أو الديبيرون؛ لتخفيف الألم.
وأخيرًا في الحالات الحرجة، يكون زراعة الكلى عند فشلها نتيجة ترسب البروتينات بها.