“هروب الدمية القاتلة أنابيل من المتحف”.. خبر أرعب الملايين من ناحية ومن ناحية أخرى أسعد عشاق أفلام الرعب ومتابيعها.
لكن؛ هل حقاً اختفت أنابيل ؟!
قبل أن نجيب على هذا السؤال دعونا نتعرف على أسطورة الرعب “أنابيل”.
بدأت القصة عندما أهدت والدة ممرضة شابة ابنتها التي تدعى (دونا) دمية بمناسبة عيد ميلادها الـ 28 .
ثم أخذتها إلى شقتها التي تقطنها برفقة زميلتها الممرضة أيضاً (أنجي).
الأمر الذي كان في البداية رائعاً لافت للنظر حيث كانت تستقبل أصدقائها بواجهتها الملونة بعد أن وضعتها “دونا” في غرفة المعيشة على الأريكة.
لتتفاجأ بعد أيام قليلة بأن دميتها تتحرك عندما تركتها دونا على أريكة غرفة المعيشة قبل مغادرتها للعمل.
وعند عودتها من العمل وجدتها في غرفة النوم والباب مغلق !!
ولم يقف الأمر عند تحركها فقط، بل تطور الأمر لأن يجد زملاؤها أوراقاً في جميع أنحاء المنزل مكتوب عليها : “ساعدوني”.
لك أن تتخيل كيف عاشت دونا وزملاؤها هذه اللحظات المرعبة مشهد واحد من أي فيلم رعب يجعلنا لا ننام !
نشاهد الفيلم والمصابيح مضيئة والشرفات مفتوحة.. حتى أننا نسحب (البطانية) على كامل أجسادنا حتى لا يقترب منا الأشباح ليلاً.
الأمر مضحك قليلاً.. أما الآن فاحبس أنفاسك ولا تحدق عينيك أكثر من اللازم فالقادم أكثر رعباً.
بعد أيام كان صديق أنجي “لو” في الشقة بينما كانت دونا خارج المنزل، فسمع صوتًا في غرفتها كما لو كان شخص ما قد اقتحمها.
فتح الغرفة وعند التفتيش، لم يعثر على أي علامة على دخول أي شخص ولكنه وجد (أنابيل) ملقاة على وجهها على الأرض.
وإذ به يشعر بألم شديد في صدره ليجد علامات مخلب دموية على قدمه، لكن هذه العلامات اختفت بعد يومين دون أن تترك أثر خلفها.
بعد هذه الحادثة المؤلمة لصديقها “لو” قررت دونا وأنجي البحث عن حل مشكلتهما واستدعاء أحد الأشخاص الذين يتواصلون مع العالم الآخر (وسيط).
الوسيط أخبرهما أن الدمية مسكونة بروح طفل متوفى يدعى أنابيل، وعثر على جثته قبل ذلك بسنوات في الموقع الذي تم بناء مبنى شقتهم فيه.
الوسيط ادعى أن الروح خيرة وأنها أرادت ببساطة أن تكون محبوبة وترعاهم، فشعرت الممرضتان الشابتان بالسوء لروح الطفل ووافقا على السماح لها بالحصول على إقامة دائمة في الدمية.
وفي محاولة لتخليص منزلهم من روح دمية أنابيل، دعوا كاهن أسقفي يدعى الأب حجان، الذي اتصل برئيسه، وهو الأب كوك، الذي حذر الممرضات منها.
على الفور، حاول الأب كوك طرد هذه الروح الشريرة ونقلوا أنابيل من الشقة إلى مكانها الأخير في متحف الغيبيات الخاص بالأمور الخارقة للطبيعة.
لكن لم تنتهي القصة هنا بعد..
بعد وضع أنابيل في صندوق مصنوع من الزجاج والخشب ومعه صوراً لصلوات وضمان أن الروح الشريرة والدمية تظل محاصرة.
تم حبسها داخل المتحف ولم تتحرك قط حتى ظن البعض أن الروح وجدت مستضيفاً بشرياً تسكن داخله حس الروايات المتدوالة.
سرد الزوجان وارين الكثير من الحكايات من بينها أنه ذات مرة استهزأ كاهن كان يزور متحف الزوجين وارين من أنابيل.
وعندما حذر إد الكاهن من الاستهزاء بها ضحك عليه ليتعرض إلى حادث تصادم وهو في طريق عودته إلى المنزل وقال أنه رأى أنابيل في مرآته الخلفية قبل الحادث مباشرة.
وحكاية أخرى أنه انتقد زائر زجاج علبة دمية أنابيل وضحك على مدى سخافة الناس في إيمانها بها، وفي طريقه إلى المنزل أيضاً، أفادت التقارير بأنه فقد السيطرة على دراجته النارية واصطدم بشجرة، ومات على الفور.
يواصل الزوجان وارين رواية القصص المرعبة حول أنابيل ليؤكدا على أنها لديها قوى مروعة، ولكن لا يمكن إثبات أي من هذه القصص بشكل قاطع.
وإلى هنا تنتهي القصص والحكايات ونجيب على السؤال المطروح :
هل اختفت أنابيل من متحف الغيبيات؟
الإجابة ستكون صادمة للبعض ومحزنة للبعض الآخر.
لأن اختفاء أنابيل من المتحف هو إشاعة انتشرت بقوة لا أكثر وخرج وريث آل وارين “توني سبيرا” بفيديو عبر موقع اليوتيوب برفقة الدمية أنابيل داخل محبسها في المتحف.
وعلق قائلاً:
“ها هي أنابيل بكامل عظمتها ، ولم تغادر المتحف أبداً”.
و كشفت مجلة Newsweek الأمريكية صباح اليوم السبت بأن الدمية لم تختفئ من المتحف ، وإنما المتحف قد تم إغلاقه العام الماضي بسبب انتهاكات في تقسيم المناطق ، والقطع الأثرية، وأن ” Annabelle ” الآن في حوزة توني سبيرا رئيس المتحف .
اطمئنوا وناموا بخير.. أنابيل داخل المتحف.
كتبت: صابرين الهلالى