من المفترض كنت أكمل لكم سلسله مقالات في بحث كيفية ضياع الهويه وأشكالها وقد بدأ الأسبوع الماضي “النساء بين المظاهر وضياع الهويه http://www.adam-arts.com”
إلا وقد حل علينا إنفجار سويسرا الشرق والذي لم يعرف سويسرا الشرق هي لبنان شعب مرفه يحب الحياة شعب راقي تري فيه جمال سيدنا يوسف عليه السلام وحزن أبيه، وفساد إخوته ومتمسك بكل ذلك مع كثرة ما رأي و شاهد من حروب أهلية و إحتلال، وخراب ونتج عن ذلك الدمار الذي حدث في مرفأ بيروت أكثر من مائه قتيل خمسة آلاف جريح وأكثر من ثلاثة مائه الف فقدو أشغالهم ولم يستكفوا بهذا…
فقد أطل علينا مجموعة من النشطاء البننيون يدعون إلي إستعمار لبنان من خلال الفرنسيون، ملعونين في كل زمان ومكان نسو ما فعلت فرنسا في الدول التي إحتلتها في القرن العشرين، فكانت لبنان ترتكز على صناعه الحرير وكانت تصدره إلى أوروبا وقبل الإحتلال كان يعيش في الجبال حوالي مائتي ألف ليس بسبب الحرب بل بسبب الجوع إسألو ماذا فعلت فرنسا في الجزائر؟… أبادت أكثر من إثنين مليون مسلم، أبادت بلاد وقرى عن بكرة أبيها، إسألو المغرب، مالي، السنغال، تونس إسئلو مصر فقد وضعو صور الجماجم المغاربة إلي الآن ومازلو يفتخرون بها ولم يقدمو أي إعتذار إسألو لبنان نفسها وجبالها خير شاهد على هذا نعمو في خيرها وحرموه على أهلها…
أما عن مشاكل لبنان والفساد الممتلئ بها هم اللبنانيون أنفسهم، وأما من تسبب في هذا الحادث وإن كانت أصابع الإتهام تشير إلى الكيان الصهيوني والدليل على ذلك تغريدة نشرها وزير الدفاع الإسرائيلي منذ عامين يقول فيها أن بيروت هدف والغريب في هذا الأمر أيضاً وجود أحد كبار ضباط مرفأ بيروت سبق أن حذر من وجودها منذ أكثر من عامين دون أن يسمع إليه أحد مقتول رميا بالرصاص أمام منزله بعد وقوع الإنفجار بعده ساعات…
أظن أن الرسالة قد وصلت أما أنا والعرب جميعاً لبنانيون حتي تشفى بيروت ويحضرني الآن قول الشاعر “بلادي وإن جارت عليا عزيزاً قومي وإن ضنو عليا كراما”..
الإستعمار ليس الحل من الذي أوصل شعب لبنان إلى أن يتخيل أن الإستعمار أفضل من القائمون على البلاد؟
بقلم: نورهان محمد