اليوم العالمي للتصوير”..أهم إختراعات الحضارة الذي مزج بين الثقافة والعلم والفن

FAE0DB22 8DCA 46B8 8658 B9C268867765


“اليوم العالمي للتصوير”..أهم إختراعات الحضارة الإنسانية الذي مزج بين الثقافة والعلم والفن

 

يحتفل العالم في 19 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للتصوير حيث يمر اليوم 180 عاما على أعظم إنجازات البشرية وهو مناسبة سنوية لتقديم الشكر لكل من “لويس داجير” و”جوزيف نيبس” الفنانيْن والعالميْن الفرنسييْن اللذين إخترعا التصوير الفوتوغرافي واللذين التقطا أول صورة في التاريخ فالصورة تغني عن 1000 كلمه فقد إستطاعت الصورة في أكثر من حدث أن تحشد الرأي العام تجاه قضايا معينة وتغير مواقف وسياسات دولية.

كيف نشأت فكره الإحتفال باليوم العالمي للتصوير؟

 

بدات قصة تحديد هذا اليوم خصوصاً منذ تاريخ 19 أغسطس من عام 1839 حيث قام الفنان والكيميائي الفرنسي “لويس داجير” بتسجيل براءة إختراعه الثوري هذا وكان من قبل التقى خلال العام 1827 بـ”جوزيف نيبس” الذي كان يشاركه الشغف نفسه والذي لديه عدة محاولات سابقة لإختراع الكاميرا.

قرر الفرنسيان أن يتعاونا في هذا الأمر. وحققا تقدماً كبيراً بالوصول إلى هدفهما، إلا أنه في العام 1833 توفي “نيبس” ما جعل “داجير” يكمل ما عملا عليه منفرداً حتى تمكن بعد بضعة سنوات من إختراع أول نظام تصوير في التاريخ أطلقه إلى العالم بشكل مجاني كما أسلفنا، وفي مثل هذا اليوم من العام 1839 تم الإعلان رسمياً من قبل الحكومة الفرنسية عن إختراع أحد أعظم الإنجازات البشرية منذ مطلع عام 1839 حيث أعلن “لويس داجير” عن إختراعه لما يُعرف بـ”نظام داجير”، أو الـ”داجيروتيب” وهو أول نوع للتصوير الفوتوغرافي على الإطلاق واليوم تكريماً لـ”داجير” أقيم له نصب تذكاري على قبره بمنطقة قريبة من العاصمة الفرنسية باريس.

كيف يتم الاحتفال باليوم العالمي للتصوير ؟

 

تحديدًا خلال العام 2010 تم الإحتفال لأول مرة باليوم العالمي للتصوير بعد أن اتفقت عدد من المنظمات والمؤسسات العالمية على تحديد يوم 19 آب الذي أعلن رسمياً خلاله عن إختراع “داجير” ليكون موعداً لهذا الإحتفال ومنذ ذلك الحين يتم الإحتفال فيه كل عام عبر إقامة ورشات العمل الخاصة بالتصوير وتنظيم المسابقات والمعارض ورحلات التصوير في كل مكان.

فالتصوير الفوتوغرافي ليس مجرد وسيلة للتوثيق من جهة أو التسلية من جهة أخرى بل هو فنّ وعلم قائم بحد ذاته وهو الطريق إلى تبادل الخبرات والثقافات حول العالم كما أنه من وسائل إيصال الجمال إلى أبعد الحدود لذلك نحن نحتفل بالفن والعلم والجمال خلال إحتفالنا باليوم العالمي للتصوير.

 

التصوير الفوتوغرافي ليس مقصورًا على الرجال فقط:-

 

اقتحمت المرأة كافة مجالات العمل واستطاعت أن تثبت قدرتها على النجاح بجدارة خاصة فى الوظائف التى يعتقد البعض أنها حِكر على الرجال فقط ويعد التصوير أحد تلك المهن التى تتطلب مجهود وتعب للقيام بها وأصبحت المرأة مطلوبة في هذا المجال حيث أن كثير من النساء يفضلن أن يصورهن إمرأة.

ونعود في التاريخ إلى شخصية رائدة في هذا المجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى سنوجهها إلى صاحبتها «كريمة عبود» أول مصورة فوتوغرافية فلسطينية وبحسب بعض المؤرخين أول مصورة فوتوغرافية في العالم العربي، بدأت تتعلم حرفة التصوير الفوتوغرافية عند مصور أرمني في القدس وكانت كاميرتها ترافقها في كل مكان وشرعت تلتقط صوراً لكل شيء حولها من مشاهد طبيعية وبيوت عتيقة ووجوه وشوارع.. وبعد ذلك ذهبت عبود إلى مدينة «بيت لحم» حتى تتلقى دراستها الأكاديمية.

بعد عدة أعوام من إحترافها التصوير افتتحت «عبود» ستوديو تصوير للعائلات في مدينة بيت لحم وعلى الرغم من أنه ليس أول ستوديو تصوير في فلسطين إلا أنه الأول من نوعه الذي تفتتحه وتعمل فيه سيدة وهذا الأمر جعل الكثير من العائلات وتحديداً النساء الفلسطينيات يُقبلن عليها بشكل كبير لأنهن لم يجدن أي حرج من أن تصورهن سيدة مثلهن وليس رجلاً كما جرت العادة.

“فهم الغيوم” موضوع الإحتفال باليوم العالمي للتصوير هذا العام:-

 

بعد مرور 180 عاماً على إختراع التصوير رسمياً قررت المنظمات المعنية بهذا الشأن أن تجعل موضوع الإحتفال بهذا اليوم هو “فهم الغيوم” لما فيها من جماليات وإشكاليات معرفية وتأويلية قد تكون الصورة قادرة على ترجمة بعضها وإخراجها إلى الناس بشكل مغاير والهدف الرئيسي أيضاً من هذا الموضوع هو إنتاج صورة سهلة الإستخدام موثوقة وشاملة.

كتبت: نيفين رضا