ولد “فيلهلم كونراد رونتغن” فى مارس عام 1845م بمدينة رمشايد فى ألمانيا، والديه تاجر المنسوجات فريدريك كونراد رونتغن ،و تشارلوت كونستانز فراوين، حيث كان ابنهما الوحيد.
انتقل مع عائلته إلى مدينة أبلدورن فى هولندا حيث تلقى تعليمه الإبتدائى والثانوى فى المدارس العامة هناك وفى مدرسة داخلية خاصة فى ميدلان.
تم طرد “رونتغن” من المدرسة وأصبح طالباً غير نظامى ،إلى أن قام البروفيسور “أوجست كوندت” بالإشراف عليه، الذى أكتشف شغفهُ الكبير وموهبتهُ الحقيقية.
حيث كان” فيلهلم” مهتماً بشكل كبير بالطبيعة خلال سنوات شبابه.
ثم التحق بمدرسة أوتريخت التقنية عام 1862م، ولكنهُ طُرد بعد فترة من الوقت؛ بسبب الأذى الطفولى الذى تضمن رسم كاريكاتير لمعلم فى المدرسة.
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد الفيدرالى التقني فى زيوريخ، بعد أن تقدم بطلب، واجتاز الإختبارات بنجاح.
وهكذا بدأ دراسته للهندسة الميكانيكية التى تخرج منها فى عام 1868م.
حياة “فيلهلم كونراد”:
نال “فيلهلم” درجة الدكتوراة فى الفيزياء فى عام 1869م، حيث أصبح فيلهلم الطالب المفضل من البروفيسور أوجست كوندت.
وبعد الإنتهاء من درجة الدكتوراة طلبه البروفيسور “أوجست كوندت”؛ ليكون مساعده وقبل فيلهلم بهذا المنصب.
وسافر معه فى العام التالى إلى جامعة فورتسبورغ الألمانية.
ثم إلى جامعة ستراسبورغ الفرنسية، حيث عمل هناك البروفيسور أوجست كوندت محاضراً.
وفى عام 1874م حصل على أول تعيين أكاديمى رسمى له، عندما أصبح باحثاً فى جامعة ستراسبورغ.
وفى العام التالى عُين أستاذاً للفيزياء فى أكاديمية هوهنهايم الزراعية.
ثم عاد إلى جامعة ستراسبورغ بصفتهِ أستاذاً مشاركاً فى الفيزياء عام 1876م.
وفى عام 1879م عُين فى كرسى الفيزياء فى جامعة جيسن وهو عبارة عن منصب عمل فيه حتى عام 1888م.
ثم عاد إلى جامعة فورتسبورج عام 1888م؛ ليقوم بتعيين مشترك كأستاذ فى الفيزياء.
حيث قام بإكتشاف أشعة رونتغن خلال فترة عمله فى جامعة فورتسبورج، ونشر ثلاث أوراق عن الأشعة السينية بين عامى 1895 و 1897م.
فى عام 1900 عُين فى كرسى الفيزياء فى جامعة ميونيخ، بناءً على طلب خاص من الحكومة البافارية.
وخدم فى ميونيخ لبقية حياته المهنية حتى تقاعده فى عام 1920.
أجرى “فيلهلم كونراد” أبحاثاً عدة فى مختلف فروع الفيزياء الأخرى، بما فى ذلك المرونة، وتوصيل الحرارة فى البلورات، وامتصاص الأشعة الحرارية بواسطة الغازات المختلفة، الكهرباء الضغطية، والدور الكهرومغناطيسى للضوء المستقطب.
يعد “فيلهلم” واحداً من أهم العقول الفيزيائية الحديثة؛ لإكتشافه الأشعة السينية.
التى أكسبتهُ أيضاً أول جائزة نوبل فى الفيزياء والتى من خلال ذلك، أحدث ثورة كبيرة فى مهنة الطب بأكملها ووضع الأساس للأشعة التشخيصية.
فاز فيلهلم كونراد رونتغن بجائزة نوبل فى الفيزياء ؛لاكتشافه الأشعة السينية، وعلى الرغم من أكتشافها من قِبل العديد من العلماء قبله، إلا أنه كان أول شخص يكتشف ويقوم بدراسة منتظمة للأشعة السينية.
يعتبر “فيلهلم كونراد رونتغن” أول من استكشف الأشعة التشخيصية الذى يستخدم التصوير؛ لتشخيص المرض فى مجال الطب.
حياة “فيلهلم” الشخصية:-
تزوج فيلهلم من آنا بيرثا لودفيغ عام 1872، التى التقى بها فى زيوريخ.
وكانت ابنة ثورى ألمانى هاجر إلى سويسرا، ولكن لم ينجب “فيلهلم” و”آنا” أى أطفال.
وفى عام 1887م تبنيا ابنة أخت آنا جوزفين بيرثا لودفيج البالغة من العمر 6 سنوات.
الموت يفجع الطفل المشاغب:-
توفى فيلهلم كونراد رونتغن، فى العاشر من شهر فبراير عام 1923، فى ميونيخ بألمانيا ؛ بسبب سرطان الأمعاء.
ودفن فى “ألتر فريدهوف”جيسين، ألمانيا، و تماشياً مع إرادته تم تدمير جميع مراسلاته الشخصية والعلمية عند وفاته.
كتب:-محمود إبراهيم