ظهرت منذ القدم نظرية الأرض المجوفة المكونة من طبقات عديدة لتعذي وتلهم الخيال العلمي، والأمر الذي أثار جدل كبير بين الباحثين الذين ساعوا وراء هذه النظرية والتي تبدوا للبعض زائفة وللبعض الآخر حقيقية.

وحازت هذه النظريه الغريبه قديماً اهتماماً كبيراُ في الفلكلور والأساطير والخرافات لدى مختلف الشعوب.
حيث أعتقد الأغرين بوجود عالم سفلي تسكنه الأرواح عقب مغادرتها الجسد.

كما ذكرت أيضا الأساطير الخاصة بشعوب الجرمانية والنوردية عن كائنات الألف السوداء التي كانت تخرج من جوف الكرة الأرضية.

وخلال القرون القليلة المنقضية، عادت هذه النظريه بكل تجدد وقوة، حيث دافع العديد من العلماء وعلي رأسهم عالم الفلك الانجليزي و مكتشف مذنب هالي ” ادموند هالي ” في أواخر القرن السابع عشر عن فكرة أن الأرض مجوفة مقسمة إلي درجات.

ادموند هولد

وتوصل هالي من دراسته للمجال المغناطيسي الارضي، إلى أن هناك ثلاث طبقات من الأرض تحت الطبقة الذي نعيش عليها، ولكل طبقة مجالها الجوي الخاص.

وذكر (هالي) أن هذه الطبقات الأرضية عامرة بالسكان وبالحياة، وأن مصدر الضوء فيها يعد غلافها الجوي اللامع و المتلألئ.

والأغرب في أواخر القرن التاسع عشر حيث أقنع أحد المسؤلين السابقين بالجيش الرئيس الامريكي جون كوينسي آدامز بإرسال بعثه نحو جوف الأرض لفتح طريق تجاري مع الأقوام التي ظنوا أنها تسكن فوق طبقات الكرة الأرضية.

الرئيس الامريكي جون كوينسي آدامز

وفي أواخر فترته الرئاسية، تلقى الرئيس الأمريكى جون كوينسي آدامز عرضا غريبا حول وجود عوالم أخرى داخل ما عرف حينها بطبقات الأرض، واقترح حينها جون كليفز سيمز الإبن الذي كان مسؤولا بالجيش الأميركي على الرئيس فكرة قيادة عملية استكشافية نحو طبقات الكرة الأرضية للقاء أقوام أخرى.

رسم تخيلي لجون كليفز سيمز الإبن
وروج جون كليفز سيمز الابن لهذه الفكرة منذ سنة 1818، مؤمنا بوجود فتحات بقطبي الأرض على شاكلة بوابات قادرة على نقل البشر نحو طبقات الأرض.
وثيقة موقعة من قبل جون كليفز سيمز الإبن تعود لسنة 1818 خلال سعيه لإجراء رحلة للبحث عن البوابات التي تقود نحو مركز الأرض

ويذكر دخول الادميرال الأمريكي ريتشارد بيرد (Richard Byrd) للعالم الداخلي من فتحه القطب الشمالي والتاكد من وجود عالم اخر تحت الأرض يؤكد صحه نظرية الأرض مجوفه ( Hollow Earth ) .

ومن الأداله البيولوجية التي تثبت أن الكرة الأرضية مجوفة من الداخل الأبحاث التي قام بها علماء الجيولوجيا الروس تحت رئاسة البروفسور ازاكوف (Azzacove) منذ عدة سنوات في احدي مناطق شمال سيبيريا بروسيا الاتحادية حيث كانوا يقومون بدراسة طبقات الارض هل كلها عباره عن نيران متقده وحمم بركانيه منصهره ام لا ولتاكد من ذلك قاموا بحفر بئر عمقه يصل 13 كيلو متر إلا قليلا في سطح القشرة الارضيه وهو أعمق بئر ف العالم توصلت اليه البشرية إلي وقتنا هذا وأطلقوا عليه اسمه بئر ” كولا كور ” (Kola Core) إلي ان وصلوا بعد ذلك الي الطبقة الثانية التي بعد القشرة الأرضية مباشرة.

وبعد ذلك، أنزل العلماء ميكروفون مطور ومصمم لتسجيل أصوات تحرك طبقات الأرض وصهر المعادن ولكن بدلا من سماع صوت طبقات الأرض إذا بهم يسمعون أصوات بشريه لرجال ونساء في البدايه كانوا يعتقدون أنها أصوات ناتجه عن الاجهزه والآلات التي استخدمت اثناء الحفر اتضح لهم أنهم ما سمعوه هو عباره عن أصوات صياح وصراخ عاليه لملايين البشر تحت الأرض.

وحتي إنه بعد سماع التسجيلات كانوا قادرين علي تمييز صوت علي كل واحد منهم وكانت بالنسبه لهم اصوات مرعبة لذلك نصف فريق علماء الجيولوجيا قاموا بإنهاء المشروع وتوقيفه بعد الاكتشاف المذهل والمروع.

ولكن السؤال المطروح دائما هو: هل بالفعل هناك فتحات مؤدية لجوف الارض؟

يقول علماء نظرية الأرض المجوفة، أن الكرة الأرضية يوجد بها ستة فتحات ومنافذ رئيسية على سطح القشرة الأرضية تؤدى إلى عالم جوف الأرض الداخلي وتربط بين عالم سطح الأرض الخارجي وعالم جوف الأرض الداخلي.

• وتعد أول هذه الفتحات وأكبرها، فتحة منفذ القطب الشمالي
• ثانيها: فتحة منفذ القطب الجنوبي
• ثالثها: فتحة منفذ منطقة مثلث برمودا بالمحيط الأطلنطي
• رابعها: فتحة منفذ منطقة مثلث فرموزا بالمحيط الهادي
• خامسها: فتحة منفذ تقع أسفل الهرم الأكبر في مصر
• سادسها: فتحة منفذ أنفاق دولسي السرية العملاقة التي توجد في المنطقة 51 بصحراء ولاية نيفادا الأمريكية

وإلي الآن بعض العلماء لديهم اعتقاد بأن الكرة الأرضية مجوفة من الداخل، ويؤكدون وجود حياة متطورة في باطن الأرض،
وهذا ما كان النازيون الألمان وعلى رأسهم هتلر يؤمنون بصحته، وحتى وقتنا الحاضر،لا يزال هناك علماء وجماعات تؤمن بصحة هذه النظرية.

وللحديث بقيه في مقال آخر في رحلة إلي جوف الكرة الأرضية وسكانها

كتب-محمود الصافي