الأصل كان دائماً فى مصر

PicsArt 08 29 08.46.20

 

لا يستطيع أن ينكر ذلك أحد إلا الحاقدون لبلدنا وكثيراً ماهم ، والعالم بالتاريخ والقارئ له يعلم تمام العلم أن مصر هى الأصل فى كل شئ ، فمصر منذ القديم والأزل كانت ملجأ للضعفاء وأرض للخير والبر ومهد للأنبياء والرسل عليهم السلام.

أهرامات الجيزة جزء من تاريخ مصر

تاريخنا يتحدث عنا وأبنائنا حكموا العالم أجمع وأثبت ذلك القرآن الكريم فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام، جنودنا هم خير أجناد الأرض ولا منازع بدليل قول النبى محمد صلى الله عليه وسلم “فيها خير أجناد الأرض” ، علماؤنا نشرو العلم وهذا ليس من القريب بل منذ ما يزيد عن سبعين قرنا من الزمان مضوا، ولا نجد من يحل لغز التحنيط الذى عرفه الفراعنة المصريين قديماً ، شهد العالم أن مصر هى العمود الفقرى للدول العربية مهما يحدث لهذة من دول من نزعات أو حروب أو نكبات فمصر صامدة شامخة كعادتها مساندة لشقيقتها من الدول الأخرى بكل ما عندها من قوته وقوة ، بل ليس الدول العربية فقط بل تساند العالم أجمع ولا ينقص خيرها، ووجدنا ذلك فى ظل الأزمة الكورونية الأخيرة التى ضربت وما زالت تضرب فى دول العالم ترسل المساعدات الإنسانية إلى الدول المتضررة فتضرب أعظم المثل فى الإنسانية ، فضلاً عن المساعدات التى أرسلتها إلى لبنان الشقيقة بعد الإنفجار الذى دمر العاصمة بيروت ، أليس كل هذا من الأصل الحسن ؟ أليست بسالة رجالها وجنودها فى التصدى للإرهاب والمخربين تنبع من أصل طيب جيد وأصيل؟ أليست مصر الأصل فى السينما والحضارة والتاريخ والادب والفنون والعلوم والطب ؟ أليست هى الأصل فى العمارة والهندسة والبناء .

صورة لأهرامات الجيزة من حلوان

والدلائل موجودة إلى الآن منذ الآلاف السنيين فى الأقصر والجيزة وغيرها ، الجميع يعلم أن مصر دائما ما كانت الأصل فى شتى المجالات ولكن عظم النفوس وتكبرها خلى بينها وبين ضميرها فسكتت الألسنة وماتت القلوب وجفت الأفكار السليمة وبدلت بزيف وكذب بلا سلطان ، وقلبت الحقائق شائعات وجعلت الشائعات حقائق وبدل الزمن ونامت الجفون وهى مفتحة باصرة ، لكن مصر البلد الأصيل شامخة واقفة وسط حصارت فكرية هادمة ، ووسط ظروف تريد أن تحول بينها وبين أصولها التى لا تتغذى فروع مصر إلا منها.
فى صفوف الحق كونوا يا شباب ويا رجال ويا نساء ويا شيوخ مصر كونوا مع بلدكم فى العسر واليسر ، ادعموا مصركم ما دمتم تتنفسون فلولا مصر ما عشنا وأعلموا دائما أن بلدنا هى الأصل وهى المستقبل، أعلموا جيدا أننا الآن نمر بعقبات صعبة فى تاريخنا الحديث ونرجو أن يخرجنا الله منها سالمين بفضل رجالها البواسل وأعلموا أنكم رجال ما دمتم مصريين .

 

كتب: محمود سلامة