الصخور الباكية… عندما تبكي الصخور على شواطئ اليابان

PicsArt 09 03 11.02.28

 

على شاطئ مدينة أوكاياما باليابان، تمتلئ رمال ومياه البحر الضحلة بيراعات البحر وهي سلالة من سمك القريدس الصغير والضئيل للغاية، إذ يصل حجم كل منها إلى نحو 3 ملم ، وهي كائنات ليلية تنتقل في الليل إلى الشاطئ لتأكل وتتوهج، حسبما نشره موقع metro.

الصخور الباكية على شاطئ اليابان

وتعد يراعات البحر أحد ثلاث فصائل مضيئة وجدت في اليابان، حيث ينبعث منها لون أزرق ساطع في كل مرة تلامس فيها الماء، وغالباً ما تُرى في شكل ألماس أزرق صغير جداً يتلألأ في الرمال.

وقد قرر المصورون في شركة التصوير الفوتوغرافي «Tdub Photo» التقاط وميض يراعات البحر بطريقة مبتكرة تماماً، حيث جمعوا كميات من هذا القريدس باستخدام عبوات زجاجية ، ثم وضعوها على صخور شاطئ بحر سيتو الداخلي في وقت الليل.

وفي جنح الظلام، كان أمامهم نصف ساعة فقط لتصوير القريدس أثناء انبعاث الضوء منه.

وبعد نجاح المهمة حرص المصورون على إرجاع القريدس بأمان إلى البحر ، وكانت النتيجة هذه «الصخور الباكية»، وهي سلسلة من الصور المذهلة لصخور ورمال الشاطئ التي تبدو وكأنها تبكي دموعاً مضيئة.

قام المصوران تريفور ويليامز وجوناثان جاليوني بالتقاط سلسلة من الصور الرائعة لـ الصخور الباكية قبالة سواحل أوكاياما، اليابان.

في الواقع فإن هذه الصخور لا تبكي أو تذرف الدموع كما نتصور، لكنها كانت تعرض في المساء أضواء باللون الأزرق البراق على سطحها الخارجي تُعطي شكل يشبه الدموع.

يراعات البحر

السر وراء هذه الأضواء الحيوية هو في الواقع بسبب روبيان الفلورسنت، المعروف باسم يراعات البحر في اليابان، هذه المخلوقات المدهشة يمكن ملاحظتها من شهر مايو إلى أواخر أكتوبر، وهي تعيش في الرمال، وغالباً ما يمكن ملاحظتها بين المد والجزر.

هذه اليراعات تعيش بأعداد مثيرة للإعجاب في المياه الضحلة بشكل قريب من الشاطئ، هذا هو السبب في أننا شاهدناها سابقاً على الرمال. لكن الأمر يتطلب القليل من الجهد لرؤيتها على الصخور كما في تلك الصور، حيث قام هذان المصوران بجذب هذه اليراعات إلى خارج المياه عن طريق وضع بعض اللحم المقدد على الصخور لجذب اليراعات إلى رائحة اللحم، وبعد ذلك قام أحدهما بالتقاط هذه اللقطات الرائعة.

 

كتبت: غادة إبراهيم