“داء الملوك” أسبابه أعراضه وعلاجه

images 2020 09 12T134352.304

 

 

النقرس عبارة عن أحد أنواع التهاب المفاصل، حيث يحدث التهاب بالمفصل الكبير لإبهام كف القدم مسببا ألما شديد، ويكون لأحد سببين:

– تناول كميات بروتين كبيرة زيادة عن حاجة الجسم سواء كان مصدرها نباتى أو حيوانى.

-أخلل فى التخلص من كمية البروتينات التى يتم تناولها.

مما يؤدى لترسيب وتراكم اليورات فى المفاصل مسببة الإلتهاب والألم، و البلورات هي “أجسام صلبه تكون ناتج جزيئات”

حيث تتكون تلك البلورات عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك فى الدم، وعادة مايذوب حمض اليوريك فى الدم ويخرج مع البول عن طريق الكلى.

لكن فى حالة إنتاج الجسم لكمية كبيرة منه أو تخلص الكلى من كمية صغيرة فقط لخلل ما يتراكم فى شكل بلورات مدببة تتجمع فى المفاصل أو حول الأنسجة مسببة الألم والإلتهاب.

تجمع بلورات اليوريك أسيد في المفاصل

يطلق على النقرس مسمى “داء الملوك” لإعتقادهم أنه لايأتى إلا من كثرة تناول اللحوم فقط ولكنه مسمى خاطئ حيث تتعدد أسباب الإصابة كما ذكر.

لوحة تظهر النقرس على هيئة روح شريرة ، تعود لعام 1799 للرسام جيمس جيلري

الأعراض :

ألم شديد بالمفصل يؤثر على المفصل الكبير بإبهام كف القدم وقد يحدث أيضا فى أى مفصل آخر من مفاصل كف القدم أوالكاحلين ،الركبتين ،اليدين أو الحوض محدثا إلتهاب واحمرار حيث يصبح المفصل المصاب متورم ،مؤلم ،دافئ ، لونه أحمر ومحدود الحركة.

ومع تطور النقرس قد لايتمكن المصاب من تحريك المفصل بشكل طبيعي، ويحدث ذلك فى شكل نوبات مفاجئة وشديدة قد تؤدى لإيقاظك من النوم ، وغالبا ماتزداد حدة الألم صباحا حتى يتوهم المصاب بوجود شوكة أو جسم غريب بإصبعه مع وجود ألم والتهاب واحمرار وحرارة وقد تظهر الأعراض وتختفى.

العوامل التي تزيد من فرصة إصابة الشخص بالنقرس:

-النظام الغذائي الخاطئ كزيادة أكل اللحوم والمأكولات البحرية وغيرهم من المأكولات الغنية بنسبة عالية من البروتين كالعدس والفول ومختلف أنواع البقوليات، وكذلك الكحوليات والمشروبات المحلاة.

-السمنة.

-بعض الحالات الطبية كارتفاع ضغط الدم غير المعالج والسكري وامراض القلب والكلى ومرضى مشاكل الأيض.

-أدوية معينة كبعض مدرات البول والأدوية الموصوفة لمرضى زرع الأعضاء.

-وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس.

-العمر ونوع الجنس حيث تزداد نسبة الإصابة فى الرجال من سن مبكر ‘من سن ٣٠سنه’ وتتأخر الإصابة عند النساء حتى الوصول لسن الإياس’مابعد إنقطاع الطمث’ .

-جراحة حديثة أو ورم.

المضاعفات:

عدم علاج الحالة يؤدى إلى تكرار نوبات الألم والإلتهاب وزيادة ترسيب البلورات فى المفصل المصاب مما يؤدى لتآكل المفصل وتلفه وتدميره أو خلل فى شكله وخلل في وظيفته.

-تكوين بلورات “يوراتية” تحت الجلد فى عقيدات تسمى التوفه.

-حصوات الكلى بسبب تراكم اليورات البلورية فى الحالب او الكلى أو المثانه ومن ثم فشل كلوي.

الوقاية من النقرس او لتقليل نوبات النقرس:

-شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم بشكل جيد بمافيها شرب المياه بكميات وفيرة وتقليل مشروبات الكحوليات والمشروبات المحلاه خصوصا المحلاة بالفركتوز.

-تناول البروتين من منتجات اللبن قليلة الدسم .

-الحد من تناول اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية والأطعمه الغنيه بكميات عالية من البروتين.

-الحفاظ على وزن الجسم واتباع نظام غذائي صحي.

التشخيص :

-فحص سائل المفصل عن طريق أخذ عينة وفحصها.

-تحليل الدم لقياس نسبة حمض الكرياتين وحمض اليوريك فى الدم لكن هذا النوع من الفحص غير معتمد عليه تماما لاحتمالية تضليله ولاعتماده لابد من وجود نسبة عالية إضافة للأعراض.

-التصوير بالآشعه السينيه لاستبعاد أى مرض آخر.

-الموجات فوق الصوتية.

-التصوير المقطعى ذو الطاقة المزدوجة.

صورة بأشعة X تظهر أعراض النقرس

العلاج:

١_فى حالات حدوث نوبات من الألم والالتهاب:

-استخدام مضادات الالتهاب غير الاسترويدية فهى تقلل الألم والالتهاب

-(الكولشيسين) حيث يعمل على تقليل وصول حمض اليوريك للمفصل فقط وبالتالي يقلل النوبات وحدوث الالتهاب إضافة إلى حدة الألم .

-الكورتيكوستيرويدات حيث تقلل الالتهاب والألم ولكن لايتم اللجوء لهذا النوع إلا فى حالة استحالة سابقيه.

٢_أدوية للوقاية من مضاعفات النقرس ،تقليل أو اختفاء النوبات حيث تقلل نسبة حمض اليوريك فى الدم :

-أدوية تمنع تكوين حمض اليوريك او تقليله حيث من خلالهم يتم التحم فى إنتاج حمض اليوريك فى الدم وتقليله وبالتالي تقليل أو منع حدوث النوبات.

-أدوية تحسن من إزالة حمض اليوريك وتخلص الجسم منه عن طريق إفرازه وطرده فى البول.

 

كتبت :إسراء محمد فتح الله