يعد فيروس كورونا بمثابة الوحش الذي هجم على أنفاس اقتصاديات الدول في نهاية عام 2019 والتي جعلها تحبس أنفاسها جراء انتشاره في جميع دول العالم ، حيث سادت حالة من الذعر والقلق في جميع دول العالم من ذلك الفيروس الذي لا يري بالعين المجردة .

ولكن الدول لم تقف مكتوفت الأيدي بل اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء إلى حين اختراع الدواء المناسب له ومن الدول التي برعت في مواجهة هذا الوباء مصر.

ولعل التساؤل التي تطرحه الآن:
ما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتقليل من آثار فيروس كورونا على الاقتصاد المصري ؟؟
الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتقليل من آثار فيروس كورونا على الاقتصاد المصري

الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتقليل من آثار فيروس كورونا على الاقتصاد المصري 

تتمثل الإجراءات اللازمة فيما يلي :

اتخذت الحكومة المصرية العديد من القرارات الحاسمة عند ظهور فيروس كورونا حيث قامت بتعليق الدراسة في جميع الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية حرصاً على سلامة الطلاب.

ولكي تحد من التجمعات ومنع انتشار فيروس كورونا بين الطلاب وفي سبيل تكملة العام الدراسي للطلاب قامت الحكومة المصرية باتباع طريقة التعلم عن بعد وتوفير المناهج التعليمية للطلاب علي منصات الكترونية لكي تمكن الطالب من استكمال العام الدراسي.

وبالفعل لاقت هذه الوسيلة نجاحا كبيرا في مصر وتم استكمال العام الدراسي وبالاضافة الي انه تم تخصيص جزء من الموازنة العامة للدولة لتعقيم ولتطهير المؤسسات التعليمية في جميع انحاء الدولة حفاظا على صحة العاملين بها .

وفي سبيل تقليل عدد الإصابات بفيروس كورونا قامت الحكومة المصرية بتطبيق نظام الحظر الجزئي لتقليل من حركة المواطنين وقامت بغلق المطاعم والنوادي الرياضية والقاعات وجميع الفنادق والمساجد وتم غلق المتاحف والمناطق الاثرية وقامت بتطهير وتعقيم جميع المؤسسات والادارات الموجودة في الدولة .

حيث قامت العديد من المصانع والشركات باعطاء العمال اجازات من العمل إلى حين تعقيم هذه الشركات والمصانع ومن أجل تقليل التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا في مصر .

ويعد من الإجراءات التي اتخذت الحكومة المصرية هو صرف إعانات إلى الأشخاص الذين يعملون بشكل يومي والذين توقفوا عن العمل نتيجة فرض نظام الحظر وتوقف الأنشطة الاقتصادية في الدولة.

وجاء ذلك القرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم ذلك الطبقة الاجتماعية حتى تستطيع العيش بسلام وتدبر قوت يومها الي حين انتهاء الازمة وايجاد الدواء المناسب لذلك الفيروس .

وقامت الحكومة المصرية بدعم القطاع الصحي وقامت بتجهيز مستشفيات لعزل المرضي والمصابين وقامت بتوفير الادوات الصحية وادوات التعقيم في المستشفيات .

وعملت على إطلاق العديد من الحملات الإعلامية لتوعية المواطنين لتفادي الإصابة بفيروس كورونا .

وقامت الحكومة المصرية بتوفير أدوات التعقيم والتطهير في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على صحة المواطنين .
ومن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية أيضاً تخصيص حوالي 50 مليار جنيه لتمويل القطاع السياحي والفنادق وتخصيص حوالي 20 مليار جنيه من أجل دعم البورصة المصرية .

وقامت أيضاً بتخفيض سعر الغاز الطبيعي للصناعة إلى حوالي 4.5 دولار وقامت بخفض أسعار العائد لدى البنك المركزي بحوالي 3% مع توفير الحدود الائتمانية لتمويل رأس المال وعلى الأخص صرف أجور العاملين بالقطاعات الحكومية والشركات .

ختاماً، على الرغم من الخسائر التي حققها الاقتصاد المصري نتيجة تفشي فيروس كورونا إلا إنه استطاع الصمود أمام هذه الجائحة التي اجتاحت العالم كله واستطاع أن يدير الأزمة بشكل جيد ويعد الاقتصاد المصري من اكثر الاقتصاديات التي تصدت بقوة لهذا الوباء وحافظت على مكانها في الشرق الاوسط .

إعداد : محمد رزق محمد